العمل تقرر إعفاء مشاريع الشباب من الضمان المصرفي وتصنيفها ضمن الفئة أ

قررت وزارة العمل أمس إدراج جميع المشاريع الصغيرة والمتوسطة المدعومة من مؤسسات مشاريع الشباب في أبوظبي والدولة، ضمن منشآت الفئة ''أ'' التي تعتبر الأقل رسوما على المعاملات التي تقدمها للوزارة، وإعفائها من الضمان المصرفي البالغ 3 آلاف درهم عن كل عامل يتم استقدامه· وستمنح الوزارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة العمالة التي تريد استقدامها وفق نظام ''الكوتة الإلكترونية'' الذي يمنح المنشأة موافقة مسبقة على استقدام عدد معين من التصاريح دون الحاجة إلى تقديم مستندات أو المرور على لجنة التأشيرات، بحسب ما أعلنه أمس حميد بن ديماس وكيل الوزارة بالوكالة· ويسمح نظام الكوتا الإلكترونية للمنشأة تقديم تصاريحها عبر الإنترنت دون الحاجة للقدوم إلى الوزارة واستكمال الشروط والإجراءات الأخرى المطلوبة لذلك أسوة بالمنشآت الكبرى· وستصدر تصاريح العمل لهذه المشاريع خلال 24 ساعة فقط بدلاً من تقديم الطلبات إلى البريد ولجنة التصاريح التي تستغرق وقت أطول بالإضافة إلى إعفائها· وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كرم وزارة العمل تقديراً لدورها في تقديم الدعم والرعاية والمساندة لمشاريع الشباب المواطنين المدعومة من صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة وذلك بمناسبة مرور عام على تأسيس الصندوق، وكان أمر سموه برفع رأسمال الصندوق الى مليار درهم أمس الأول· واستفاد من تمويلات الصندوق 95 مشروعاً بقيمة 130,3 مليون درهم، وتم تدريب 444 مواطناً· وتلقى الصندوق منذ تدشين خدماته رسميا قبل عام نحو 2644 طلباً لتمويل تأسيس وتوسعة مشاريع صغيرة ومتوسطة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية وأثنى معالي صقر غباش وزير العمل على رعاية سموه للمشاريع الصغيرة للشباب، وعلى تفضله بتكريم الوزارة، معرباً عن اعتزاز الوزارة بهذا التكريم الرفيع الذي يعد تشريفاً للوزارة وفريقها القيادي وموظفيها ويحملها المسؤولية تجاه دعم مؤسسات ومشاريع الشباب· وقال غباش في بيان صحفي: ''إن هذا التكريم يعد حافزاً للوزارة لتقديم المزيد من المبادرات الهادفة إلى تعزيز القدرة التنافسية للمواطنين وصولاً الى سوق عمل يصبح صاحب العمل المواطن والعامل المواطن عنصراً رئيسياً في منظومته''· وتسلم الجائزة نيابة عن الوزارة حميد راشد بن ديماس السويدي القائم بأعمال وكيل وزارة العمل في الاحتفال الذي أقامه الصندوق أول من أمس في أبوظبي بهذه المناسبة· وتوجه حميد بن ديماس بالشكر إلى سمو ولي عهد أبوظبي لمبادراته في دعم الشباب وتشجيعهم على الانخراط في إقامة مشروعات خاصة صغيرة تخدم الاقتصاد الوطني باعتباره هذه النوعية تمثل عصب أي اقتصاد في العالم، وأكد مكانة الصندوق على الخارطة الاقتصادية في إمارة أبوظبي والدولة، واعتبره أحد أهم البرامج والآليات الداعمة لشباب الوطن· واضاف ابن ديماس أن ما تقوم به الوزارة وتقدمه للمؤسسات الداعمة لمشاريع الشباب على مستوى لدولة ومنها صندوق خليفة يأتي في اطار خطة واستراتيجية الوزارة الهادفة إلى تعزيز القدرة التنافسية للمواطنين في القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية الوطنية· وقد وافق صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، على تمويل 61 مشروعا وفقا لبرنامج ''بداية'' المصمم لتمويل إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة بحد أقصى لا يتجاوز 3 ملايين درهم، وأشار إلى أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يعد أحد أهم تلك القطاعات التي يجب أن تحظى بدعم من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص· وذكر ابن ديماس أن وزارة العمل تقدم الدعم والرعاية لمشاريع الشباب الصغيرة والمتوسطة بالدولة وفقا لمذكرات تفاهم مع المؤسسات المعنية بها في الإمارات المختلفة· من جهته، قال إبراهيم المنصوري نائب الرئيس التنفيذي لصندوق الشيخ خليفة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة إن الصندوق يقدر هذه الجهود والتسهيلات التي تقدمها وزارة العمل وكل الجهات الأخرى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأضاف لـ''الاتحاد'' أمس أن هذه التسهيلات تساهم في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر ركيزة الاقتصاد· وأوضح أن الصندوق سيسعى إلى الحصول على مزيد من الامتيازات والتسهيلات من الجهات المختلفة بغية نجاح هذه المشاريع· وأكد الصندوق على تواصل دائم مع كل الجهات التي من شأنها المساهمة في تسهيل عمل هذه المشاريع· وأقر صندوق الشيخ خليفة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة تمويل10 مشاريع عبر برنامج ''زيادة'' الذي طرحه الصندوق لتقديم تمويلات مالية لا تتجاوز خمسة ملايين درهم لتوسعة المشاريع المتوسطة والصغيرة والقائمة فعليا، فيما قدم تمويلات عبر برنامج ''خطوة'' الذي أُعْلِنَ عنه حديثا لـ24 مشروعاً صغيراً·