مايباخ تطلق لاندوليت يدوية الصنع

عززت شركة مايباخ سلسلة طرازات سياراتها الفاخرة بإطلاق أول سيارة نصف مكشوفة في تاريخها تحت اسم (لاندوليت) Landaulet. ويمكن طي النصف الخلفي من السقف المصنوع من أفخر أنواع الجلد وراء مجموعة المقاعد الخلفية لتزيل بذلك الحاجز الذي يفصل ركاب المقاعد الخلفية عن السماء الزرقاء· ويتميز هذا النظام الجديد بأنه يحتكم إلى أحدث التقنيات الميكانيكية لفتح وغلق غطاء السقف والتي لا يمكن أن ترقى إليها الأنظمة المشابهة في أنواع السيارات الفاخرة الأخرى· ويأتي هذا التطور من خلال الرؤية الخاصة لمهندسي مايباخ بضرورة إضافة المزيد من عناصر متعة الركوب من خلال الاتصال المباشر مع الطبيعة· وبالطبع، لا يمثل السقف المكشوف الجديد أكثر من مجرّد عنصر منفرد من عناصر التكامل الهندسي والتكنولوجي الذي يحقق للركاب أقصى درجات الراحة والمتعة· ويمكن لهذه الخصائص مجتمعة أن تضع مقاييس جديدة لسيارات الصالون الفخمة الخاصة بعشاق القيادة الراقية· ويتم فتح وطي السقف الخلفي بواسطة محرك كهربائي- هيدروليكي صامت وسريع الأداء· وتقول مصادر شركة مايباخ إنها أطلقت منذ شهر نوفمبر من عام 2007 دراسة ترمي إلى إعادة عصر السيارات المريحة الذي ولّى· والآن تأتي (لاندوليت) ثمرة لهذه الدراسة· وتم عرضها للمرة الأولى في معرض السيارات الصيني لعام 2008 لتحقق انبهار ودهشة الزوّار الذين افتخروا بأنهم كانوا السباقين لرؤيتها· وقررت الشركة بيع (لاندوليت) المصنوعة بالأيدي بناء على الطلبات الخاصة لمقتنيها ووفقاً للمواصفات والتفاصيل الشخصية التي يرغبون فيها· ومن المقرر أن يتم بناء عدد محدود منها في ورشة التجميع بمدينة سيندلفينجن الألمانية· ويتم في هذا الإطار اختيار أغلى المواد لصناعة القطع والأجزاء التي يتم تجميعها بعد ذلك بطريقة يدوية بحتة وبما يحقق غاية الانسجام مع رغبات وأذواق مقتني (لاندوليت)· وعادة ما يكون الحديث عن مايباخ مرادفاً للحديث عن الفخامة والأناقة ودقة الأداء· وهي تصنف الآن باعتبارها علامة فارقة في فن صناعة السيارات وهندستها· و(لاندوليت) مبنية على منصّة الطراز (مايباخ 62 إس) التي تعد من أشهر سيارات الصالون في العالم· ولا أدلّ على ذلك من أن (لاندوليت) مجهزة بكونسول أوسط ذي سطح أسود لمّاع يشبه طلاء أصابع البيانو فيما يتخذ الجلد الطبيعي النادر الأنيق مكانه فوق المقاعد وحواشي الأبواب· وتعجّ مقصورة الركاب في السيارة نصف المكشوفة الجديدة بالديكورات والتجهيزات والأنظمة الراقية التي تهدف إلى تحقيق أكبر قدر من المتعة والراحة· وتم اختيار اللون الأبيض العاجي للجزء الخلفي من مقصورة الركاب فيما اختير لحجرة القيادة اللون الأسود الذي يضفي عليها طوابع الهدوء والشاعرية· ويمكن تحريك المقاعد بطرق مختلفة وبآليات ميكانيكية سهلة حتى يتسنّى للركاب اختيار الوضعيات التي تروق لمزاجهم أثناء السفر· وتم تصميم المقاعد بحيث تحقق أعلى درجات الراحة والاسترخاء· و(لاندوليت) مجهزة أيضاً بوسائد هوائية للاستناد والنوم قابلة للنفخ والتنفيس بضغطة زرّ، وهذا ابتكار لا يتوفر في أي سيارة أخرى على الإطلاق· ويشكل الكونسول الأوسط الذي يمتد على طول المسافة الفاصلة بين المقاعد (الدماغ المركزي) لهذه السيارة الفاخرة، ويضم مجموعة كبيرة من الأزرار التي تعمل على تشغيل معظم أدوات وأجهزة الترفيه مثل مشغّل الأقراص المدمجة (سي دي) ومشغل أقراص الفيديو (دي في دي)، ونظام التحكم بالتكييف الداخلي المستقل، كما يحتوي على حاملات الكؤوس المغلّفة برقائق الفضّة اللمّاعة· وتأتي (لاندوليت) بعدة ألوان، كالأسود البلطيقي أو الفضّي النيفادي· وتم طلاؤها بعدة طبقات من أفضل النوع الطلاء بالاعتماد على أكثر التقنيات تطوراً والتي تنفرد بها شركة مايباخ دون غيرها· وحتى تستكمل (لاندوليت) معزوفة الأناقة والفخامة وقوة الأداء، فضل خبراء مايباخ تجهيزها بمحرك قوي يتألف من 12 اسطوانة تبلغ سعته 5980 سنتمتراً مكعباً ويعمل بتقنية الحقن التوربيني المزدوج وتم تركيبه يدوياً في ورش مرسيدس إيه إم جي في مدينة سيندلفينجن· ويمكن لهذا المحرك أن يولّد 612 حصاناً (450 كيلوواط) من الطاقة الميكانيكية عند سرعة دوران تتراوح بين 4800 و5100 دورة في الدقيقة· ويكون في وسع هذا المحرك أيضاً توليد عزم تدوير كبير يصل إلى 1000 نيوتن متر عندما تتراوح سرعة دوران المحرك بين 2000 و4000 دورة في الدقيقة· نقلاً عن موقع مايباخ دوت كوم"