السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

60 طالبة يدرسن علم النفس بجامعة الإمارات العام الحالي بينهن 20 من المستجدات

60 طالبة يدرسن علم النفس بجامعة الإمارات العام الحالي بينهن 20 من المستجدات
13 مارس 2013 00:35
محسن البوشي (العين) - ارتفع إجمالي عدد الطالبات اللائي يدرسن علم النفس بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات العام الحالي، إلى 60 طالبة من بينهن 20 من المستجدات ، في حين لم يتمكن 3 طلاب من الالتحاق بالتخصص، لاعتبارات أكاديمية تتعلق بشروط القبول. ولفت الدكتور محمد عدنان الغوراني رئيس قسم علم النفس والإرشاد بكلية العلوم الإنسانية بجامعة الإمارات إلى أن هناك زيادة نسبية ملحوظة في إقبال الطالبات على التخصص، في حين يوجد عزوف شبه كامل من الطلاب، وأرجع ذلك إلى قلة الفرص المتاحة للخريجين في سوق العمل. وأضاف الغوراني أن التخصص وإن كان أوفر حظا من الأقسام الأخرى الشبيهة في الكلية، من حيث تدني مستوى الإقبال، إلا أن الخريجين يعانون من معطيات وتوجهات سوق العمل التي لا تمنحهم نفس الفرصة التي يحصل عليها أقرانهم خريجي التخصصات الأخرى للتوظيف. وأشار الغوراني إلى أن عدد الطالبات المستجدات اللائي التحقن بقسم علم النفس مع بداية العام الجامعي الحالي بلغ 20 طالبة، بالإضافة إلى 3 طلاب فقط ابدوا رغبتهم في الالتحاق بالقسم ولم يتم قبولهم، نظرا لأن قانون الجامعة حدد الحد الأدني لعدد الطلبة الذين يمكن قبولهم في التخصص الواحد بـ 5 طلاب. وأوضح الغوراني أنه يوجد في قسم علم النفس بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات حاليا تخصص واحد فقط، بعد أن تم إلغاء قسم الإرشاد قبل عام ونصف تقريبا لاعتبارات أكاديمية. وبلغ عدد الطلبة الذين تخرجوا من القسم خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجاري 35 طالبة، في حين يبلغ إجمالي عدد الطالبات اللائي يدرسن في القسم خلال الفصل الدراسي الحالي 60 طالبة، من المتوقع تخرج معظمهن خلال الفصول الدراسية الثلاثة المقبلة. ويقوم قسم علم نفس في جامعة الإمارات بالعديد من الفعاليات لتعريف الطلبة بالمرحلة الثانوية ووحدة المتطلبات بطبيعة التخصص ومميزاته والفرص الوظيفية التي يتيحها للخريجات والخريجين في الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة. ولفت الغوراني إلى أن هناك مفاهيم مغلوطة حول التخصص تركز على تضاؤل فرص التوظيف أمام خريجي وخريجات تخصص علم النفس عكس الواقع الذي يشير إلى أن هناك العديد من الهيئات والمؤسسات التي تستقطبهم يأتي على رأسها المدارس التي تحتاج إلى أخصائيات نفسيات وغيرها من المؤسسات الأخرى التي تقدم الخدمات ذات طابع الإنساني الاجتماعي مثل مراكز الدعم الاجتماعي ومراكز التنمية الأسرية وإدارات وأقسام الإرشاد الطلابي في الجامعات. وأوضح الغوراني أنه، وعلى الرغم من توفر هذه الفرص من الناحية النظرية، إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك لأنها متاحة في معظمها لموظفين لا يحملون مؤهلات تؤهلهم للوظيفة ويحملون تخصصات أخرى بعيدة عن علم نفس الاجتماعي ففي بعض المؤسسات قد تجد موظفة تقوم بعمل يتطلب تخصص علم النفس لكنها تحمل تخصصا في هندسة الحاسوب أو الاقتصاد على سبيل المثال. وأضاف رئيس قسم علم النفس بجامعة الإمارات أن هناك عدم إدراك كاف بمدى أهمية التخصص لأنه يحتاج إلى مزيد من التعمق في الدراسة لان الحصول على البكالوريوس في التخصص بحد ذاته لا يؤهل الخريج لتقديم الخدمات المطلوبة بالمستوى المطلوب الأمر الذي يستلزم معه حصول الطالب على درجات وظيفية اعلي كالماجستير والدكتوراه في التخصص ما حدا بجامعة الإمارات إلى إطلاق برنامج ماجستير علم النفس العلاجي قبل عامين تقريبا. واستعرض الغوراني بعضا من الجوانب السلبية المترتبة على تدني نسبة الإقبال على الالتحاق بقسم علم النفس ويأتي على رأسها قصور خدمات الإرشاد النفسي والاجتماعي مثل الإرشاد الطلابي في المدارس الثانوية لمساعدة الطلبة على تجاوز بعض المشاكل الاجتماعية والخدمات الأخرى ذات الصلة في بعض الهيئات والمؤسسات المعنية لعدم وجود المتخصصين المؤهلين. وتشمل النتائج السلبية المترتبة على قلة عدد المتخصصين في علم النفس عدم وجود مراكز كافية متخصصة لتقديم خدمات الإرشاد الأسري. وعدد رئيس قسم علم النفس الاجتماعي في جامعة الإمارات الجهات والمجالات التي يمكنها استقطاب الخريجين وتشمل المؤسسات الإعلامية والعسكرية والشرطية ومجال العمل الدبلوماسي الذي يحتاج أكثر من غيره إلى فهم الآخر وتسهيل عملية حل النزاعات والمفاوضات، المؤسسات الإصلاحية لإعادة تأهيل المحكومين. ولفت الغوراني إلى انه وعلى الرغم من تعدد المجالات التي يمكن إن تستقطب خريجي علم النفس إلى أنهم لايزالون يواجهون صعوبات في الحصول على وظائف ما أدى بدوره إلى تدني نسبة الإقبال على التخصص كغيره من التخصصات الأدبية لان الطلبة لا يرغبون فيها لعدم توفر فرص مناسبة لخريجيها في سوق العمل ودعا الغرياني إلى ضرورة تكاتف الجهود من أجل نشر الوعي بأهمية التخصصات الأدبية تحسين صورتها لدى أفراد المجتمع وتشجيع الجهات والمؤسسات ذات الصلة على استقطاب خريجيها والإفادة من خبراتهم ومهاراتهم التي اكتسبوها وتوظيفها في خدمة المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©