الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الكرة في ملعب الشباب

16 مارس 2011 21:46
خطت الدولة خطوات كبيرة وملموسة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودفع الشباب نحو إنشاء مشروعات خاصة بهم بدلاً من انتظار وظيفة. فعلى المستوى التشريعي، يجري حالياً وضع اللمسات الأخيرة على قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والذي يتضمن حزمة من الحوافز لدعم القطاع وتقديم تسهيلات كبيرة له، منها تخفيض رسوم إنشاء المشروعات وتخصيص نسبة من المناقصات والمشتريات الحكومية لهذه المشروعات أسوة بما هو معمول به في البلدان المتقدمة. وقد كان التمويل أحد العوائق أمام نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، غير أن مضاعفة رأسمال صندوق خليفة لتطوير المشاريع إلى ملياري درهم ومد خدماته إلى إمارات الدولة كافة، سيحدث طفرة كبيرة في دعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمويلياً. فهذا المبلغ كاف جداً لتمويل أي مشروعات جديدة يتقدم بها الشباب أو تمويل مشروعات قائمة بغرض التوسع والنمو. وقد جاء إعلان حكومة دبي بإنشاء سوق لأسهم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ليعطي زخماً كبيراً لهذه المشروعات، التي أصبح بإمكانها طرح أسهمها في البورصة لجذب التمويل اللازم لتوسعاتها. وحتى تكتمل المنظومة الداعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فإن القطاع يحتاج إلى حضانات أعمال تعمل على تأهيل الشباب الراغبين في مزاولة العمل الحر من خلال مساعدتهم على إجراء دراسة جدوى للمشروعات التي يعتزمون إقامتها، وتزويدهم ببرامج في فنون الإدارة والتسويق قبل منحهم التمويل الذي يحتاجونه. وهذه المؤسسات تتواجد في العديد من البلدان المتقدمة لمساعدة الشباب على إدارة مشروعاتهم بصورة علمية وفنية تحفظ لهم أعمالهم وتساعدهم على النمو والاستمرار، كما تسهم هذه الحضانات أيضاً في تقليل مخاطر التعثر. ومن المشروعات التي يجب العمل عليها في المرحلة المقبلة هي إقامة شركات مشتركة من الحكومة والقطاع الخاص لتسويق السلع والخدمات التي تقدمها المشروعات الصغيرة سواء في السوق المحلية أو الخارجية. وفي اعتقادي أن إنشاء قاعدة بيانات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدولة يساعد على عدم تكرار الأفكار ومن ثم المشروعات، وبالتالي تفادي ظاهرة “تقليد النجاح” التي قد تكبح نمو المشروعات وتزيد من المنافسة الضارة بينها. لقد وفرت الدولة السبل كافة ومهدت الطريق أمام الشباب سواء من الناحية التشريعية أو التمويلية لإقامة مشروعات خاصة بهم، وعلى الشباب الواعد أن يتخلى عن فكرة الوظيفة وأخذ زمام المبادرة وإقامة مشروعاتهم الخاصة. atef.abdullah@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©