الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

قراءة ابن عربي في عصر الأصوليات.. كيف؟

قراءة ابن عربي في عصر الأصوليات.. كيف؟
1 مايو 2017 00:55
محمد عبد السميع (أبوظبي) احتضنت قاعة الملتقى بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، مساء أمس الأول، جلسة حوارية بعنوان «كيف تقرأ ابن عربي في عصر الأصوليات؟» تحدثت فيها د. سعاد الحكيم، أستاذ الفكر الإسلامي والفلسفة الصوفية في الجامعة اليسوعية، د. ثريا إقبال، شاعرة ومترجمة وباحثة في التصوف الإسلامي، د. هالة فؤاد، أستاذ في الفلسفة. تناولن فيها سبل الاستفادة من منهج ابن عربي وفكره، وكيف نحسن استغلاله عبر وسائل التواصل والإعلام المختلفة. أشارت سعاد الحكيم إلى أن الصراع في علم الكلام والتكفير جاء نتيجة الاجتهاد في العقيدة وليس نتيجة عناصر العقيدة. وقالت إن الاختلاف موقف وجودي، فالاجتماع البشري بني على الاختلاف والتنوع، وبالتالي الموقف من الآخر وقبوله جاء ضمن منظومة تعددية. وأضافت: المسألة اليوم تحتاج منا إلى تفكيك الأصوليات وأن ندافع عن القيم الحضارية للإسلام، وكثير من الطرق الصوفية أعادت صياغة أفكارها. علينا أن نقبل الآخر ونتعرف على جمالياته، وأن ننظر إلى مكان واحد وليس إلى وجوه بعضنا البعض. وتأصيل النص الإسلامي الداعي إلى السلام، التعددية، حسن الجوار، الحفاظ على الكون. واختتمت «القراءة التي اقترحها لابن عربي هي قراءة حضارية تستنبط القيم الحضارية، القيم التي قام عليها الوجود الإسلامي في العالم، قراءة في سياق «علم اجتماع معرفي»، أي نستحضر التراث بما ينفع الحاضر». وتحدثت ثريا إقبال عن ضرورة وجود كرسي أكاديمي يدرس في كل الجامعات العربية باسم الشيخ ابن عربي، يتم من خلال تدريس فكره، ومن ثم يمكننا تلوين فكر الطلاب بكل التكوينات المرتبطة بالحكمة. وقالت هالة فؤاد إلى ضرورة التعامل مع التصوف على أنه رؤية عقائدية، وعلينا أن نتحرر من تلك الثنائية ثنائية الانبهار أو الرفض. وقالت: قضيتنا فهم رؤيا العالم عند ابن عربي، وماذا لو عملنا على تفكيك المنطق الفكري للأصوليات؟ وهل يمكن قراءة ابن عربي بمسألته والتحاور معه وليس بتكريسه؟ وهل هو يؤسس لمفهوم الإنسان بوصفه إنساناً تاريخياً أم بوصفه إنساناً ميتافيزيقياً؟. وتابعت: يجب التعامل مع تراثنا بشكل أكثر حرية، وذلك بتفكيك النص لمواجهة التحدي المنهجي الموجه من الآخر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©