الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسؤولون لبنانيون يتبرعون لحملة إصلاح السجون

3 مايو 2010 00:16
تبرع مسؤولون لبنانيون بينهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ونواب ووزراء؛ بمبالغ مالية للمساهمة في إصلاح السجون التي تعاني من حالة مزرية على صعيد المباني والقوانين والأنظمة؛ بحسب ما أفاد منسق الحملة. وبلغت قيمة المبلغ الذي تبرع به رئيس الحكومة سعد الحريري مائتي ألف دولار بينما تبرع كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزير الداخلية زياد بارود والنائب عقاب صقر والمدير العام للأمن العام أشرف ريفي براتب شهر كمساهمة في الصندوق الذي أطلقته الحملة قبل أيام بمبادرة من النائب صقر ومشاركة عدد من الجمعيات الأهلية. وقال منسق “الحملة الوطنية لاصلاح السجون” هادي جعفر إنه تم فتح حساب مصرفي من أجل جمع الأموال باسم الجمعيات الأهلية. وأشار إلى “رفع السرية المصرفية عن هذا الحساب من أجل التأكيد على الشفافية”. وأوضح أن ليس في إمكانه اعطاء ارقام دقيقة بعد عن قيمة الأموال التي تم التبرع بها حتى الآن إلى حين صدور الكشوفات المصرفية. ويتقاضى النائب في البرلمان اللبناني شهرياً أكثر من أحد عشر مليون ليرة لبنانية (7335 دولارا)؛ بينما يبلغ راتب رئيس الجمهورية أكثر من 15 مليونا (10 آلاف دولار). وقال جعفر إن عدداً من الشخصيات أبدوا نيتهم المساهمة في صندوق الحملة؛ مشيراً إلى أن أشخاصاً كثيرين سيقدمون خدمات عينية؛ وبينهم مهندسون وأطباء ومحامون وفنانون. وأضاف أن وضع السجون في لبنان نتيجة إهمال طالها على مدى سنوات “مزر للغاية ولا توجد كلمات لوصفه”؛ موضحاً أن “السجين في لبنان يشبه الإنسان والسجون تشبه الجحيم”. وتعاني السجون في لبنان من الاكتظاظ ومن ترهل المباني وقدمها وافتقارها الى التجهيزات الحديثة. كما توجد ثغرات كبيرة في القانون بالنسبة الى تنفيذ العقوبات والتأهيل. وبعض السجون لا تدخلها أشعة الشمس؛ ولا توجد فيها باحة للنزهة. وتفتقر إلى العدد الكافي من العناصر الأمنية والإدارية وإلى التأهيل النفسي؛ إلى جانب تردي نوعية الطعام ومستوى الطبابة. والجمعيات الأهلية المشاركة في الحملة هي “عدل ورحمة” و”الحركة الاجتماعية” و”متطوعون بلا حدود” و”المركز اللبناني لحقوق الإنسان” و”الجهد المشترك” و”مركز ريستارت لتاهيل ضحايا العنف والتعذيب”. وقال جعفر ان “الاجتماعات التنسيقية للمشاركين في الحملة تبدأ الأسبوع المقبل”. وأوضح أن وزير الداخلية زياد بارود وضع مشروعاً إصلاحياً بعنوان “إنسان رغم القضبان” وأن تقريراً شاملاً سيصدر قريباً عن الوزارة حول حالة السجون ويتضمن توصيات ستعتمد لوضع خطط صرف أموال التبرعات.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©