ذكرت تقارير إخبارية أمس أن البريطانيين الذين يشعرون بحاجة للتواصل مع أحبائهم بعد وفاتهم، سيمكنهم استخدام خدمة بريد إلكتروني جديدة تسمح بإرسال ما يصل إلى 100 رسالة عقب الوفاة.
وأطلقت اليوم خدمة « نادي الرسائل الأخيرة « الإلكترونية ، والتي تسمح بكتابة ملحوظات شخصية قبل وفاة الشخص لإرسالها إلى أحبائه مستقبلاً، بعد وفاته. وتضم تلك رسائل الحب الأخيرة ، أو لفت النظر لأشياء تركها الراحلون وراءهم أو قائمة بالتعليمات أو بيانات وثيقة التأمين على الحياة، وغيرها من المعلومات المالية. ويصر القائمون على خدمة نادي الرسائل بأن الفكرة ليست بالبشاعة التي أثيرت حولها، بل على العكس، تهدف الفكرة إلى تخفيف التوتر والاضطراب المرتبط بفكرة الموت. وقال القائمون إن العضو في الخدمة يمكنه كتابة ما يصل إلى 100 رسالة إلكترونية، لإرسالها بعد وفاته، وفي الوقت الذي يحدده، عندما يتزوج أحد المقربين منه أو يرزق بطفل، على سبيل المثال. ويعمل نادي الرسائل الأخيرة بإعطاء الأعضاء مساحة خاصة، ومن ثم يمكنهم كتابة الرسائل وتحديد من سترسل إليه. وقال جيف ريس ، مؤسس نادي الرسائل الأخيرة «لا أحد يحب التفكير في اقتراب الوفاة، إلا أنه من الأفضل أن يكون الإنسان مستعداً لها بالكامل». وكان ومن بين أول المسجلين في تلك الخدمة ، جيليجان سيمون (63 عاماً) من كامبريدجشير. وكتب رسائل لزوجته وأطفاله وأصدقائه ليتلقوها بعد وفاته. وقال سيمون «إنه أمر جد غريب، فهو يجعلك، إلى حد ما ، تواجهه نهايتك مبكراً». وأضاف أنه يجعلك أيضا تفكر في تفاصيل أدق، مثل التأكد من تذكر أحد الأصدقاء إلغاء كوبون الحافلة مثلاً.
عدد اليوم
