أكثر من 100 ألف فلبيني يشيعون كورازون أكينو

وسط سيول من الأمطار الغزيرة تدفق أكثر من مئة ألف شخص على وسط العاصمة مانيلا أمس لإلقاء النظرة الأخيرة على رئيسة البلاد السابقة كورازون أكينو بطلة ثورة «سلطة الشعب» في عام 1986، والتي توفيت الأسبوع الحالي بعد صراع مع السرطان. ونظمت مراسم تأبين لاكينو في الكنائس بشتى أنحاء البلاد وحضر ألف شخص بين مسؤولين ودبلوماسيين ورجال أعمال أكبر قداس على روحها في كاتدرائية مانيلا. ووجهت النجمة السينمائية والتلفزيونية كريستينا برناديت ياب ابنة أكينو الصغرى والمعروفة بكريس أكينو الشكر لمن حضروا. وقالت «آخر كلمات قالتها أمنا لنا كانت ..اهتموا ببعضكم بعضاً .. أعلم أن هذه الكلمات لم تكن خاصة بعائلتنا فقط ولكن بالأمة أكملها». وستدفن أكينو بجوار زوجها بينينو الذي اغتيل عام 1983. وبعد اغتياله بثلاث سنوات تدفق أكثر من مليون شخص على الشوارع لدعم القوات التي ساندتها أكينو وشنت تمرداً ضد الدكتاتور فرديناند ماركوس. وفر ماركوس وعائلته إلى المنفى وتولت أكينو الرئاسة حتى عام 1992. وتوجهت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو من المطار مباشرة إلى حضور الجنازة فور عودتها للبلاد بعد زيارة للولايات المتحدة. والتي شارك فيها مشيعون يرتدون ملابس صفراء، اللون المرتبط باكينو وثورة عام 1986، لمتابعة الجنازة على الهواء مباشرة على شاشتين عملاقتين. وقالت الشرطة إن الموكب الجنائزي الذي امتد لأكثر من كيلومترين بمشاركة أكثر من 100 ألف شخص تحرك فيما بعد لنقل نعش أكينو إلى المقبرة. وقدم فرديناند جونيور ابن ماركوس وابنته إيمي وكذلك زوجة ماركوس إيميلدا ماركوس تعازيهم أمس الأول. كما بعث زعماء العالم ومن بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الصيني هو جين تاو برقيات تعزية. وأعلنت الحكومة فترة حداد عشرة أيام وأغلقت أسواق المال وأعلن أمس عطلة عامة