الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

معارض فنية في الشارقة تعكس الثقافة المعاصرة والتشكيلات الجمالية للطبيعة

معارض فنية في الشارقة تعكس الثقافة المعاصرة والتشكيلات الجمالية للطبيعة
13 مارس 2013 00:41
إبراهيم الملا (الشارقة) ـ شهد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، مساء أمس الأول، افتتاح «أمسية مرايا للفنون» التي ضمت معرضا جماعيا وأربعة معارض فردية لفنانين عرب وإماراتيين. واحتضنت أروقة صالات العرض في مركز مرايا للفنون وخارج المركز في القصباء أعمالا فنية ضمت مشاريع فردية ومعارض خاصة لعدد من الفنانين المخضرمين والشباب، حيث شملت أمسية الفنون بمركز مرايا معرضاً جديداً للفنان العراقي الأصل الفنلندي الجنسية عادل عابدين تحت اسم «الطبعة الزرقاء»، يستكشف من خلاله الفنان طبيعة الهوية العربية في فترة ما بعد الربيع العربي التي تأثرت بالعولمة والعالم الصناعي من خلال توظيفه للغة رسم المخططات المعمارية في ابتكار وتوظيف الرسومات التفاعلية. واحتوى معرض الفنان عابدين على تخطيطات ميكانيكية تصحبها مؤثرات صوتية ليحول قاعة العرض إلى مصنع وهمي محتشد بالتأويلات والقراءات المتعددة. وتصف القيّمة الفنية سارة رضا معرض الفنان عابدين، بأنه استعارة عن كيفية بناء الهوية وعلاقتها بالثقافة المعاصرة في حقبة ما بعد الربيع العربي، حيث يكشف عابدين عن فكرة الطبيعة «الحقيقية» أو «الأصلية» للهوية، ويأخذ المشاهدين في رحلة يوظف فيها لغة المصنع. مشيرة إلى أن استخدام عابدين للرسومات المعمارية والتركيبات الصوتية الشكلية وأجواء المصنع الوهمي هو من أجل التركيز على قضايا ومسائل تتعلق بالعمل والاستهلاك، في إشارة منه إلى العولمة السريعة وما يتمخّض عنها حاليا في العالم العربي. واحتضن الطابق الأرضي من مركز مرايا للفنون مشروع تصميم خاصاً للفنان ومصمم الديكور الإماراتي خالد الشعفار تحت اسم «الطبيعة بتشكيل»، واستعرض الشعفار في عمله كيفية استخدام الموارد الطبيعية وحالة السكون. ويأخذ المشروع، المستوحى من العناصر البصرية لمزارع التمور، المشاهدين في رحلة لإعادة التعامل مع الماضي، من جهة ثراء مكوناته البيئية وجمالياته البصرية. واشتملت الأمسية الفنية أيضا على استضافة مؤسسة بارجيل للفنون، معرضا بعنوان «رُدّ الشرق»، يتضمن حوارا حول تطور الفن في المنطقة العربية ما بين الخمسينات والسبعينات من القرن الماضي. ويستكشف المعرض تطور الإنتاج الفني خلال هذه العقود الثلاثة، والتي شهدت خلالها العديد من البلدان العربية فترة انتقالية تخلصت فيها من الإمبريالية البريطانية والفرنسية. ويقدم المعرض نظرة إلى الإطار الموضوعي الذي كان الفنانون يعملون ضمنه. ومع تطور البحث في الفن الحديث في العالم العربي، تتم مراجعة الفروق البسيطة الكامنة والنماذج الإرشادية للحداثة باستمرار، كي يتم ترميمها وإعادة توجيهها. وقدم مركز مرايا للفنون خلال الافتتاح، وكجزء من عملية التوسع في عرض الأعمال الفنية، لوحتين سينمائيتين للفنان السعودي المعاصر أيمن يسري ديدبان تحت اسم «التغيير» وذلك في الواجهة الخارجية لمركز مرايا للفنون، حيث يستعرض العمل لقطات من أفلام سينمائية شرق أوسطية ذات شعبية كبيرة، بتقنية السرد غير الخطي، الذي يحمل معاني جديدة ضمن سياقات فنية ومعمارية وبصرية. كما يشكل المشروع الفني لديدبان جزءا من مشروع شعبي أكبر يسعى من خلاله إلى توسيع الوعي بنطاق وتطبيق الفن الشعبي، كما يشتمل على أعمال مقتبسة ومنقولة من أماكن عامة في دبي. وعرضت الفنانة الإماراتية آلاء إدريس عملها التركيبي الأرشيفي التفاعلي «الصناديق السوداء السبعة لأنشطة الرصد والمراقبة» الذي يشكل إضافة بارزة لبرنامج مركز مرايا للفنون لشهر مارس. ويُعرف عن إدريس إنتاج المشاريع البحثية التي تستكشف القضايا الاجتماعية، والسيميائيات، والتقاليد ضمن ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة المعاصرة. ومع أن هذه الصناديق تبدو للوهلة الأولى صناديق عادية، إلا أنها أدوات تسجيل سمعية بصرية سرية، ستقوم بتسجيل وجمع البيانات العامة. ويهدف المشروع لاستكشاف مواضيع الخصوصية والمراقبة مع قيام الفنانة بجمع بيانات لمعارض فنية مستقبلية ستقام داخل مركز مرايا للفنون. وحضر حفل الافتتاح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام ورئيس مركز الشارقة الإعلامي، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، ومروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير»شروق»، وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام، بالإضافة إلى حشد كبير من الفنانين الإماراتيين وضيوف بينالي الشارقة من الفنانين العرب والأجانب والمهتمين بالفنون الكلاسيكية والمعاصرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©