الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتساع نطاق المصادمات احتجاجاً على الغلاء في الجزائر

اتساع نطاق المصادمات احتجاجاً على الغلاء في الجزائر
8 يناير 2011 00:38
تجددت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن أمس في العاصمة الجزائرية احتجاجا على غلاء الاسعار، بينما وقعت حوادث عنيفة في عنابة شرق الجزائر حيث تواجه متظاهرون مع الشرطة. وفي العاصمة الجزائرية، في حي باب الواد الشعبي، واجهت مجموعات من الشبان بالحجارة والزجاجات رجال الشرطة المنتشرين بكثافة والمدججين بالسلاح، وواجه رجال الشرطة المتظاهرين مستخدمين خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع. وفي عنابة التي كانت لا تزال بعيدة حتى الآن عن حركة الاحتجاج التي اتسعت منذ بدايتها الى نحو عشر ولايات، اندلعت حوادث عنيفة بعد صلاة الجمعة في حي شعبي يطلق عليه “جازومتر”. كما تجددت المواجهات بولايات وهران وتيزي وزو وبجاية، حيث أقدم المتظاهرون على حرق إطارات السيارات وقطع الطرق بالمتاريس ورشق رجال الشرطة بالحجارة. وامتدت الاحتجاجات إلى ولايات عديدة أخرى، مثل قسنطينة وجيجل وميلة في شرق البلاد والجلفة بالجنوب. وكانت المصادمات التي بدأتها مجموعة من الشبان احتجاجا على غلاء المعيشة توسعت مساء امس الاول وتحولت الى اعمال عنف ولكن من دون الاعلان عن سقوط ضحايا، وامتدت الصدامات الى عدد كبير من احياء الجزائر العاصمة ما حمل عددا من التجار على اقفال محالهم كما خلا وسط المدينة من السيارات ولكنه اكتظ بالشبان، ونزل حوالى اربعين شابا مسلحين بسيوف الى حي البيار واعتدوا على عدد من المحال. وهاجم المتظاهرون مطعما وافرغوا محل صاغة من مجوهراته وذلك قبل ان تحاصرهم قوات الامن الجزائرية، وشهد حي باب الواد الشعبي مظاهرات لليلة الثانية على التوالي، وانتشر رجال الشرطة المدججون بالسلاح في هذه المنطقة المكتظة بالسكان وقد استعملوا خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. واستعادت شوارع العاصمة الجزائرية مظاهرها المعتادة صباحا بعد تنظيفها ورفع هياكل السيارات المحروقة فجر امس، وفي حي باب الواد، لم يبق حطام في الشوارع، وفي حيي العناصر وديار العافية، ما زالت آثار حريق بادية على محل بيع سيارات رينوه داشيا ومستودع آخر احرق الاربعاء في باب الواد لنفس الشركة. كذلك اضرمت النار في حافلة لشركة نقل العاصمة الجزائرية كما اكد احد السكان، لكن لم تبق سوى آثار النار على الطريق. وفي مختلف انحاء العاصمة التي شهدت ليلة ساخنة يبدو ان كل شيء عاد لما كان عليه بينما نشرت الشرطة تعزيزات حول مساجد باب الواد وبلكور، حيث احرقت الاطارات وحصلت الصدامات وكذلك في حي باش جراح واحياء فقيرة اخرى مكتظة بالسكان، وفي حي باب الزوار القريب من المطار انتشرت تعزيزات من الشرطة قرب مراكزها وفي مركز تجاري جديد فخم دشن الصيف الماضي جوار فندق ميركور. كما طوقت قوات الشرطة جامعة باب الزوار المجاورة. وافاد مسافرون ان الطريق السريعة الساحلية الرابطة بين شرق العاصمة وغربها مقطوعة بعد مواجهات عنيفة وقعت ليلا بين قوات الامن وشبان اقاموا فيها المتاريس واضطروا السيارات الى أن تعود ادراجها. من جانبه اعلن وزير التجارة الجزائري مصطفى بن بادة عن عقد مجلس وزاري اليوم السبت للبحث في وسائل محاصرة ارتفاع اسعار المواد الاساسية التي ادت الى اندلاع الاضطرابات، ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن بن بادة قوله ان هذا الاجتماع سيخصص “لدراسة وسائل التحكم في الارتفاع الكبير لاسعار بعض المنتجات ذات الاستهلاك الواسع، ودراسة النصوص التطبيقية المتعلقة بالمنافسة والممارسات التجارية لاسيما الشق المتعلق بهوامش الربح الخاصة بالمنتجات ذات الاستهلاك الواسع”، واضاف الوزير الجزائري ان مجموعة عمل مؤلفة من مسؤولين في الوزارة ومنتجين ومحولي المنتجات ذات الاستهلاك الواسع قد انشئت ايضا من اجل تطبيق النصوص المتعلقة بتسوية هوامش الربح. وتحدثت الاذاعة الوطنية عن التظاهرات ونقلت تصريحات وزير التجارة مصطفى بن بادة الذي قال بعد لقاء مع منتجي ومستوردي الزيت والسكر - وهما من المواد التي شهدت اكبر ارتفاع في السعر- ان اجهزته “بدأت تتحكم في الازمة” وان “تسويتها” ستبدأ “نتائجها تظهر الاسبوع المقبل”. من جهة اخرى، اعلنت الرابطة الوطنية لكرة القدم عن تأجيل كافة مباريات الدرجة الاولى من بطولة كرة القدم في الجزائر التي كانت مقررة امس واليوم السبت، وذلك اثر التظاهرات العنيفة التي هزت العاصمة ومناطق جزائرية اخرى، وقالت الرابطة على موقعها الالكتروني انها قررت “ارجاء مجمل اللقاءات الكروية المبرمجة في نهاية هذا الاسبوع في السابع والثامن من يناير في اطار بطولة كرة القدم- القسم الاول”. واعلنت الرابطة ايضا ارجاء كل مباريات بطولة القسم الثاني ومباريات الدرجة الوطنية (هواة).
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©