«اتصالات» تطلق خدمة تحويل الأموال بالموبايل

تعتزم اتصالات تقديم خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك خلال النصف الثاني من العام الجاري، بعدما حصلت على ترخيص بتقديم الخدمة من المصرف المركزي، بحسب عبدالله هاشم النائب الأول للرئيس لحلول الأعمال في مؤسسة “اتصالات”. وأكد هاشم خلال منتدى اتصالات لتمويل تقنية المعلومات في أبوظبي أمس، التزام المؤسسة بالشروط التي يتطلبها المركزي كافة، بما في ذلك المتعلقة بغسل الأموال. وأضاف أن اتصالات ستلتزم كذلك بالشروط التي يضعها كل بنك بشأن السقف المسموح به من الأموال المحولة عبر الهاتف المتحرك، علاوة على ضمان شروط الحماية. وأضاف أن اتصالات وضعت ميزانية لإنفاق 10 ملايين درهم سنويا في قطاع الموارد البشرية بهدف تحسين عائدات المؤسسة من تقديم خدمات الاستشارات الفنية للشركات والأفراد. ولفت إلى أن المؤسسة تعتزم تقديم خدمة “الحوسبة السحابية” وهى تطبيقات توضع على شبكة اتصالات وتضم مجموعة من البرامج والحلول التي تسمح للشركات باستخدامها نظير رسوم ايجار شهرية أو حسب ساعات الاستخدام وهو ما يقلل من التكاليف التي يمكن أن تتحملها الشركات في حال توفيرها من تلقاء ذاتها. وكشف عن أن اتصالات تجري حاليا مفاوضات مع شركات مثل سيمانتك وأوراكل ومايكروسوفت من اجل توفير التطبيقات التي تعمل على تقنية “الحوسبة السحابية”، علاوة على تركيز المؤسسة خلال العام الجاري على تقديم حلول حسب الطلب لقطاع الأعمال خصوصا البنوك. وذكر أن البنوك الوطنية والأجنبية العاملة في الدولة تشكل نحو 20% من حجم الخدمات التي تقدمها اتصالات لقطاع الشركات كخدمات تخزين البيانات والشبكات والحلول والتطبيقات الحديثة. وقال إن عملية تعهيد الخدمات بدأت تنعكس إيجابياً على أداء الشركات ومصاريفها التشغيلية التي يمكن تقليصها بنسبة تتراوح بين 25 و30%. وأفاد بأن المؤسسة تمتلك 8 مراكز بيانات في دبي والشارقة على مساحة 60 ألف قدم مربعة، لافتا إلى أن 20% من الشركات الاستثمارية في الدولة تستخدم عمليات التعهيد لإدارة خدماتها التكنولوجية. وأوضح أن الخدمات المقدمة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تسهم حاليا بنسبة محدودة في إيرادات المؤسسة، لكنه توقع أن ترتفع النسبة إلى 10% خلال السنوات الخمس المقبلة. ورجح هاشم نمو سوق تكنولوجيا المعلومات في الدولة بنسبة تتراوح بين 22 و25% خلال السنوات الخمس المقبلة، لافتا إلى أن حجم القطاع بلغ بنهاية العام الماضي نحو 14 مليار درهم منها 1,7 مليار درهم لقطاع البنوك الذي يحقق نموا بنحو 11% سنويا. وذكر أن عدد المشتركين في خدمات “البلاك بيري” لدى مؤسسة اتصالات ارتفع خلال 5 أشهر بنسبة 20% منذ الاتفاق مع الشركات المصنعة على الشروط الواجب توفرها في تقديم الخدمة في الدولة في اكتوبر الماضي. ورفض هاشم الإفصاح عن أعداد المشتركين لدى اتصالات غير أن الأرقام التي أعلنتها هيئة تنظيم قطاع الاتصالات عند نشوب أزمة تعليق خدمات البلاك بيري في الدولة تحدثت عن نصف مليون مشترك لدى كل من شركتي “اتصالات و”دو”، وحسب مصادر فإن عدد المشتركين لدى “اتصالات” وقتها كان يقدر بنحو 400 ألف وفي حال احتساب نسبة نمو20% يرتفع العدد إلى 480 ألف مشترك. وكانت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات قد قالت في اوائل أغسطس الماضي انها ستعلق خدمات “البلاك بيري” في الدولة اعتبارا من 11 أكتوبر الماضي إلى حين تطبيق الشركة الكندية المصنعة لأجهزة البلاك بيري الشروط الواجب توفرها في تقديم الخدمة، وقبل انتهاء المهلة بأيام أكدت الهيئة أن جميع الخدمات أصبحت متوافقة مع تشريعات قطاع الاتصالات في الدولة. وأوضح هاشم أن قطاع الأعمال في الدولة يستخدم خدمات البلاك بيري، ويوجد نحو 230 ألف شركة كبيرة ومتوسطة وصغيرة الحجم تستخدم على الأقل خدمة واحدة من خدمات البلاك بيري لدى اتصالات في مؤشر على تنامي أعداد المشتركين في الخدمة.