الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بوناميجو: حرصنا على استثمار الفرص حتى لا يعاقبنا الجزيرة

بوناميجو: حرصنا على استثمار الفرص حتى لا يعاقبنا الجزيرة
13 مارس 2012
محمد سيد أحمد (أبوظبي)ـ واصل فريق الشباب مشواره نحو الاحتفاظ بلقب كأس اتصالات بعد فوزه العريض والقاسي على فريق الجزيرة في عقر داره أمس الأول في لقاء قبل نهائي البطولة. قدم الشباب مباراة رفيعة المستوى في كل شيء وأكد أنه واحداً من بين فرق قليلة جداً يمكن أن نصفها بالأفضل هذا الموسم، حيث كان التنظيم الجيد والانتشار والقتال على الكرة سمات ميزت أداء الجوارح فضلاً عن التركيز العالي من البداية وحتى نهاية اللقاء الذي استحق فريق الجوارح الفوز به وكان جديراً بحصوله على بطاقة النهائي لتصبح أمامه خطوة واحدة تفصله عن الاحتفاظ باللقب. ولا شك أن من أهم أسباب تفوق الشباب هو الاستقرار الذي جعله فريقا يقدم كرة قدم حقيقية في كل مبارياته، بغض النظر عن أي افتقاده لجهود أي من لاعبيه، أو البطولة التي يشارك فيها. وبالمقابل فقد دفع الجزيرة فاتورة الإرهاق الناتج عن رحلة الصقيع إلى أوزبكستان وما صاحبها من أحداث، وقد أدى ذلك إلى عدم تركيز من أغلب لاعبي الفريق الذين قدموا واحدة من أسوأ مباريات العنكبوت على الإطلاق هذا الموسم وتخلوا فيها حتى عن ما يميز الفريق كقوة هجومية ضاربة وخط وسط قوي وقد لحق هذان الخطان بالدفاع الذي يعاني منذ فترة ولعل الاستثناء الوحيد في هذه المواجهة كان الحارس علي خصيف الذي لولاه لكانت الخسارة أكبر. وزاد من معاناة الجزيرة في اللقاء طرد جمعة عبدالله قبل 4 دقائق من نهاية الشوط الأول وكذلك عدم احتساب هدف لباري كان كفيلاً بتقليص الفارق ليقترب الفريق من العودة للمباراة، وبجانب كل ذلك كان للتغيير الفني أثره حيث لم يجد المدرب الوقت لإعادة ترتيب الفريق بعد أن قاده البرازيلي كايو الذي خلف فرانكي في التدريب فقط قبل المباراة وقبل كل ذلك فان التأثير الأوضح كان في غياب إبراهيما دياكيه عن الفريق للإيقاف وقد وضح جلياً أن دياكيه حتى وإن كان في أسوأ حالاته فانه يمثل القلب النابض لفرقة الجزيرة ومايسترو افتقده الفريق بشدة برغم وجود عدد كبير من لاعبي الخبرة. لقد كشفت المباراة وجود خلل كبير في فريق الجزيرة يحتاج لإسعاف سريع قبل استئناف الدوري تتمثل في جلسة صريحة للاعبين مع أنفسهم خاصة أن أغلبهم من أصحاب الخبرة الكبيرة، وأن يعمل الجهاز الفني على دراسة الفريق بشكل أعمق وأن يقف على امكانيات لاعبيه حتى يستطيع أن يصل إلى توليفة مناسبة تتمكن من المنافسة فيما تبقى من الموسم في بطولتي الدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة محلياً ودوري أبطال آسيا. ورغم ان الفريق عاد من رحلة شاقة إلى أوزبكستان قبل 72 ساعة فقط من المباراة إلا أن ذلك ليس بالعذر الكبير في ظل وجود ترسانة من اللاعبين كان بالإمكان أن يتم تدوير المشاركة بينهم بالذات في خط الدفاع الذي كان ثغرة كبيرة ويحتاج لعمل كبير خاصة أن الرباعية التي استقبلها الفريق ليست الأولى في الفترة الأيام الأخيرة، وكذلك الأهداف المبكرة في المباريات. أما فريق الشباب فقد كان نجماً كمجموعة بدءا من الحارس إسماعيل ربيع مروراً ببقية العناصر التي شاركت بما فيها البدلاء حيث لم يتغير الوضع كثيراً بدخولهم وظل الشباب هو الطرف الأفضل من البداية وحتى النهاية، وقد أجاد بوناميجو مدرب الفريق في توظيف لاعبيه ووضع استراتيجية محكمة راعى فيها خوض فريقه مباراة قبل 3 أيام فقط من هذه المواجهة واحترم فيها منافسه بشكل كبير حتى وهو يلعب أكثر من شوط ناقصاً. من جانبه قال باولو بوناميجو مدرب الشباب: بدأنا المباراة بشكل جيد، وفاجأنا الجزيرة بهدف مبكر جعلنا في وضع أفضل بكثير حيث قلل الضغط وزاد من التركيز، وكنت قد تحدثت مع اللاعبين قبل الدخول إلى الملعب وأكدت لهم ضرورة استغلال فرص التسجيل وعدم إهدارها لأن الجزيرة فريق قوي وسيعاقبهم إذا لم يستثمروا الفرص بكفاءة عالية. وأضاف: بعد طرد مدافع الجزيرة جمعة عبدالله أصبحت مهمتنا أسهل بكثير في الشوط الثاني، ونحن سعداء بوصولنا إلى نهائي كأس اتصالات وبهذا الفوز الذي جاء بعد أداء جيد وأفضلية واضحة للشباب في المباراة. ورفض بوناميجو ربط فوز فريقه بحالة الإرهاق التي عانى منها المنافس قبل المواجهة، وقال: نعم الجزيرة عاد من رحلة مرهقة، لكن لا ننسى أننا لعبنا في نفس اليوم الذي واجه فيه ناساف في أوزبكستان مع الغرافة. وأضاف: لقد استقبلت شباكنا في مواجهتين سابقتين 6 أهداف من الجزيرة لذلك كنا حذرين في التعامل معه وفي هذه المباراة التي كانت قراءتنا لها واقعية ولاحظنا قبلها أن الجزيرة اعتمد في أوزبكستان على 5 مدافعين ولم يكن أداؤه جيداً، وقد توقعنا أن يلعب أمامنا بشكل مختلف خاصة أنه عاد بحالة معنوية عالية بعد فوزه آسيوياً وبالفعل دفع أمامنا بمهاجمين، وكان تنظيمنا الدفاعي جيداً كما وظفنا كييزا وسياو بالشكل المطلوب، وأعتقد أن الشباب قدم مستوى متميزا لذلك كسب المباراة. واتفق بوناميجو مع أن غياب دياكيه كان مؤثراً على المنافس لكنه أوضح أن دلجادو يقوم بنفس دور صانع الألعاب بجانب الخطورة الكبيرة لباري واوليفيرا في تسجيل الأهداف لكن التوظيف الجيد لعادل عبدالله قلل هذه الخطورة. وأشار إلى أن فريقه مواجه بضغط مباريات في الفترة المتبقية من الموسم ما بين محلية وآسيوية وسيتعامل معها حسب طبيعة كل مباراة مع تدوير المشاركة بين اللاعبين حتى لا يتعرضوا لإرهاق كبير يتسبب في إصابات وضرب مثلاً بالمشاركات المتعددة للأوزبكي حيدروف سواء مع الفريق أو منتخب بلاده.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©