الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أكراد العراق يقاطعون الحكومة والمطلك يهدد بالانسحاب

أكراد العراق يقاطعون الحكومة والمطلك يهدد بالانسحاب
13 مارس 2013 00:47
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قاطع وزراء الكتلة الكردية أمس جلسة مجلس الوزراء لينضموا إلى وزراء القائمة العراقية الذين يقاطعون المجلس منذ أكثر من شهرين، وسط إشارات بوجود احتمال كبير لانسحاب الأكراد من الحكومة على خلفية التصويت على الموازنة دون التوافق معهم. وهدد نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، بالانسحاب من العملية السياسية مع وزراء قائمته العراقية، بعد محاولة لاعتقال وزير المالية المستقيل رافع العيساوي في الأنبار أفشلها شيوخ العشائر بالمحافظة. بينما قتل مرشحان للانتخابات المحلية في نينوى برصاص مجهولين، وأصيب شخصان في التأميم. وقال مصدر مطلع أمس إن “مجلس الوزراء عقد جلسته بغياب الوزراء من ممثلي التحالف الكردستاني ووزراء القائمة العراقية، باستثناء وزير الكهرباء كريم عفتان، ووزير الثقافة أصالة والدفاع وكالة سعدون الدليمي” وهما من العراقية، التي علقت حضورها في اجتماعات مجلسي الوزراء والنواب على خلفية عدم تلبية مطالب المتظاهرين منذ أكثر من شهرين . وقرر وزير الكهرباء كريم عفتان الأسبوع الماضي إنهاء مقاطعته لاجتماعات مجلس الوزراء والعودة الى وزارته متجاوزا بذلك قرار قائمته. ودعت رئاسة إقليم كردستان العراق مطلع الأسبوع الجاري، جميع ممثلي القوى الكردية في الحكومة الاتحادية ومجلس النواب العراقي بالعودة للإقليم للتشاور في منع ما أسمته نهج “التسلط والانفراد والإقصاء”، محملة رئيس الحكومة نوري المالكي وائتلافه مسؤولية ما سيترتب على ذلك من نتائج. وأكد وزير الخارجية هوشيار زيباري أمس أن الوزراء الكرد مستعدون للانسحاب من الحكومة إذا أمر رئيس الإقليم مسعود بارزاني بذلك. وقال في حديث لعدد من وسائل الإعلام إن “اجتماع الوزراء الكرد وممثلي إقليم كردستان في الحكومة الذي عقد قبل يومين مع بارزاني، جاء للتشاور وليس لانسحابهم من الحكومة العراقية”. وأكد نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح أن “جميع الاحتمالات مفتوحة بشأن انسحاب الوزراء الكرد من الحكومة”. وفي تطور زاد الأزمة بين الحكومة والقوى السياسية والمحافظات الست المعتصمة منذ أكثر من شهرين، حاولت قوات أمنية أمس اعتقال وزير المالية المستقيل رافع العيساوي أحد قادة العراقية، بدعوى أنه “كان يحاول مغادرة العراق باتجاه الأردن”. لكن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك أكد أن العيساوي كان متوجها لمجلس عزاء في الرطبة غرب الأنبار وتعرض لعملية اعتقال وصفها بـ”الجبانة”، مؤكدا أن عشائر الأنبار أفشلت المحاولة. وقال بيان صادر عن مكتب المطلك إن “العراقية تستنكر محاولة الاعتداء الجبانة التي تعرض لها العيساوي”، مشيدا بـ”مواقف عشائر الأنبار الذين رافقوا العيساوي وأفشلوا الأمر”. وأضاف أن “تدخل العشائر كان له الأثر الكبير في دفع فتنة كبيرة كادت أن تحصل”، متهما الأجهزة الأمنية بالتصرف بـ”لا مسؤولية”. ولفت إلى أنه “وقادة العراقية لن يبقوا في مواقعهم ليكونوا شهود زور على عملية سياسية تستهدف شركاءها بهذه الطريقة”، مشددا على أن “ما قامت به بعض الأجهزة الأمنية لا يعبر عن رؤية حقيقية لبناء الدولة”. واعتبرت رئاسة إقليم كردستان محاولة اعتقال العيساوي “تعميق للشرخ” بين مكونات الشعب العراقي، محذرة من تداعيات وتبعات خطيرة نتيجة زج الجيش بالخلافات السياسية. وقالت “ندين هذا الإجراء الاستفزازي ومثل هذه الممارسات، التي تثير المزيد من التوتر وتلبد الأجواء السياسية المتدهورة، وتعمق الشرخ الوطني بين مكونات الشعب العراقي”. واعتبرت أن “زج الجيش خلافا للدستور في الصراع السياسي والخلاف الدائر بين أطراف العملية السياسية، والإصرار على اعتماده والتمادي فيه، يسهم في تصعيد التوتر، وتنجم عنه تداعيات وتبعات خطيرة”. أمنيا أطلق مسلحون مجهولون الرصاص على مرشح لانتخابات مجالس المحافظات وشقيقه قرب منزله في ناحية الهرمات غرب الموصل، مما أسفر عن مقتله وإصابة شقيقه. كما أطلق مسلحون مجهولون النار على مرشح ثان لانتخابات مجالس المحافظات في حي السكر شرقي الموصل، فأردوه قتيلا. وفي محافظة التأميم أصيب شرطي بتفجير استهدف دورية لشرطة الطوارئ لدى مرورها في حي واحد حزيران جنوب كركوك، كما أصيب حارس لبرج اتصالات بهجوم مسلح نفذه مجهولون في ناحية الرياض جنوب غرب المحافظة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©