السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«صندوق الطوارئ».. استثمار منزلي

«صندوق الطوارئ».. استثمار منزلي
5 ابريل 2018 02:59
أبوظبي (الاتحاد) تساعد الإدارة الحكيمة لميزانية الأسرة على مواجهة الأزمات المالية، وإبعادها عن عبء الديون، ولكفاءة إدارة الأسرة ميزانيتها دور كبير في المحافظة على مستوى الرفاهية، وجودة المعيشة. والأسرة الحكيمة في تصريف أمورها المعيشية، كتأسيس صندوق ادخار للطوارئ، تستطيع مواجهة الظروف الاقتصادية القاسية التي تواجهها، مقابل الأسر التي لا تتفهم أهمية الترشيد في الاستهلاك، ما يعرضها للكثير من المشاكل. وأصيبت الأربعينية مريم خميس (موظفة حكومية) بصدمة كبيرة إثر إنهاء خدمات زوجها بعد تعرضه لحادث أقعده، فأصبح غير قادر على مواصلة العمل، وكانت النتيجة وقوع العائلة في أزمة مالية، وشعورها بعدم القدرة على تحمل تكاليف الحياة. لكنها لم تفقد الأمل في هذه المرحلة الحرجة، فقد كانت تقوم باقتطاع مبلغ من الراتب وتوفره في «صندوق الطوارئ»، وتقول: «أصبح زوجي عصبي المزاج وتساءلت إلى متى سيكفينا هذا المبلغ وكيف يمكننا تنظيم حياتنا بعد هذا الخلل الذي طرأ على حياتنا، فهناك صعوبة في التكيف مع الوضع الجديد». وتضيف: «قررت تقليل الطلبات المادية قدر المستطاع، وتحاورت مع زوجي حول كيفية التأقلم مع الوضع الجديد، فالمهم هو بقاؤنا سويا». وتوضح «تنشأ في الأسر العديد من المشاكل، منها بسبب الأوضاع المادية المتردية التي تحل بها فجأة، فالمرأة الحكيمة لابد أن يكون لديها صندوق طوارئ للأزمات المالية، يساهم في علاجها». وأكثر ما كان يزعج شيخة السويدي (35 سنة) عدم مصارحة زوجها لها بأزمته المالية منذ البداية، فقد حاول علاج المشكلة لكنه لم يفلح ليكون «صندوق الطوارئ» الحل الوحيد للقضاء عليها، فمنذ البداية اتفقت السويدي مع زوجها على وضع مبلغ مالي محدد كل شهر في صندوق يعينهم على مواجهة أي أزمة مالية، وتقول: «منذ تزوجنا قبل سنتين استطعنا توفير مبلغ من المال من رواتبنا، وهذه الطريقة هي الحل الأمثل لأي أزمة مالية تواجه الأسرة، قد تكون سبباً في انهيارها». وتضيف: «إعداد ميزانية لخطة سليمة والاستفادة من صندوق الطوارئ يغطي نفقات لا تقل عن 4 أشهر، تعين العائلة على إعادة ترتيب أوضاعها والوقوف مجدداً على أرجلها». واستطاعت كلثم البلوشي (موظفة وأم لثلاثة أبناء) أن تجمع مبلغاً من المال في صندوق الطوارئ، حيث استغنت عن شراء كماليات تحتاج لمبالغ كبيرة. وتقول: «لا بد من وجود صندوق طوارئ في كل بيت يعين على حل الكثير من الأزمات المالية التي تتعرض لها الأسرة، وبرغم أنه حل مؤقت إلا أنه يمكن الاستفادة منه كثيراً». 20% من الراتب يذكر محمد المهري، خبير وباحث اقتصادي، أن إنسان هذا العصر ارتبط بالأمور المالية، وتعثرها يؤثر سلباً على حياته، لذلك لا بد له من الالتزام بإنشاء صندوق طوارئ تغطي محتوياته نفقات 4 أشهر على الأقل. ويضيف: «الميزانية العمود الفقري لأي خطة مالية سليمة، إذ يساعد إعدادها في تحقيق أقصى استفادة من الأموال، والوصول إلى الأهداف الموضوعة»، موضحاً «المرأة هي الطرف الأقوى في الأسرة، وعليها أن تضع خططاً احتياطية لمواجهة الأزمات المالية، من خلال توفير صندوق للأزمات المالية يضم 20% من الراتب شهرياً ما يضمن الخروج من الضائقة المالية بأقل الخسائر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©