الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرمد الربيعي أكثر أمراض الحساسية انتشاراً

الرمد الربيعي أكثر أمراض الحساسية انتشاراً
5 ابريل 2018 03:03
الاتحاد (القاهرة) مع حلول فصل الربيع، وكثرة هبوب الرياح والأتربة، وتشبع الجو بغبار الزهور، وحبوب اللقاح يصاب أطفال بـ«الرمد الربيعي»، الذي عادة ما تختفي أعراضه تدريجيا مع برودة الجو ثم تعود لتظهر مجدداً في الربيع التالي. ويعد «الرمد الربيعي» من أشهر ظواهر الحساسية التي تؤثر في العين عند كثير من الصغار، رغم أن نسبة ظهوره لدى الذكور أكثر من الإناث. كما أنه يصيب أكثر الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للحساسية والذين يعيشون في المناطق الحارة. وعن أسبابه، تقول الدكتورة رجاء بدر الدين، اختصاصية أمراض العيون، إنه ينجم عن انتشار حبوب الطلع من الأشجار والحشائش والمزروعات، التي تكثر في فصل الربيع، مع ازدياد سرعة الرياح المحملة بالأتربة والغبار، وارتفاع درجات الحرارة، واشتداد أشعة الشمس فوق البنفسجية، وعن زيادة انتقال وبر الحيوانات الأليفة كالقطط والطيور، وانتشار عث الفراش، والغبار المنزلي والفطريات المنزلية على الأرضيات وجدران المطابخ والحمامات وقواعد الأجهزة المنزلية، في ظل وجود الملوثات الهوائية الأخرى مثل الدخان وعوادم السيارات وغيرها. وعن الأعراض، توضح أن الرمد الربيعي يبدأ عادة باحمرار في الجفن، وحكة ونزول الدموع بكثرة وخاصة في الصباح. ثم تظهر في الجفن نتوءات صغيرة لا تلبث أن تصبح كبيرة متراصة ما يؤدي إلى ألم شديد وانتفاخ في الجفن. وينتج عنه أيضاً عدم القدرة على تحمل الضوء. ويمكن أن تظهر تورمات ليفية حول القرنية لا تلبث أن تنمو فوق القرنية نفسها ما يؤدي إلى انخفاض شديد في حدة البصر. ويمكن أن تحدث حساسية العين وحدها، أو مع الحساسية الأنفية وحساسية الجلد كالأكزيما. وللوقاية من الرمد الربيعي، تنصح بدر الدين باتباع إجراءات النظافة الشخصية اليومية للطفل، وغسل الوجه أكثر من مرة في اليوم الواحد، وخاصة عقب العودة إلى المنزل، وقبيل النوم. وتجنب التعرض للحر والغبار والابتعاد عن الأماكن المتربة التي تساعد على ظهور هذه الحساسية، بقدر الإمكان. وعدم فرك العين إطلاقاً عند التعرض للمسببات المذكورة. وتقول إنه في حالة العلاج بالأودية يفضل دائماً أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص، ولا يستخدم لفترات طويلة حتى يتجنب المريض الأعراض الجانبية لهذه الأدوية، فحالات الرمد الربيعي البسيطة يكون علاجها قطرات الدموع الصناعية ومضادات الهستامين وقطرات مانعة لإفرازها وأخرى قابضة للأوعية الدموية، مشيرة إلى أنه بالنسبة للحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج السابق يكون العلاج من خلال قطرات تحتوي على الكورتيزون. وفي حالة وجود النتوءات الكبيرة يكون العلاج إما بالحقن الموضعي لها بالكورتيزون، أو كي وإزالة التورمات الليفية جراحياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©