الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إمبراطورية سيارات لا تغيب عنها الشمس

إمبراطورية سيارات لا تغيب عنها الشمس
5 ابريل 2018 22:36
يحيى أبوسالم (دبي) لا يعلم كثير من عشاق السيارات الخارقة والفارهة مثل «بوجاتي» الفرنسية، و«لامبورجيني» الإيطالية، و«بنتلي» الإنجليزية، و«بورش» و«أودي» الألمانيتين، وحتى شركة «دوكاتي» الإيطالية للدراجات النارية، أن هذه العلامات جميعها وغيرها من العلامات التجارية المعروفة وغير المعروفة تمتلكها المجموعة الألمانية العملاقة «فولكس فاجن» بالكامل أو بشكل جزئي. والشركة الألمانية، التي يطلق عليها اسم «سيارة الشعب»، كانت ثالث أكبر شركة سيارات في العالم بعد العملاقتين اليابانية «تويوتا «، والأميركية «جنرال موتورز». إلا أنها تمكنت من احتلال المرتبة الثانية بعد أن انتزعت اللقب من الأخيرة. «الخنفساء».. الأولى «بيتل» أو الخنفساء هي أول سيارات الشركة الألمانية «فولكس فاجن»، والتي بدأ إنتاجها عام 1938، وما لبثت أن انتشرت بصورة ملحوظة في عالم السيارات ولفترة طويلة. ففي 1972، حطمت الرقم القياسي للمبيعات الذي كانت تحتفظ به الأميركية «فورد تي» لتصبح وعن جدارة «سيارة القرن العشرين». وتمت صناعة ثلاث سيارات تجريبية من الفئة V3 قطعت أكثر من 50.000 كلم في اختبار تحمّل استمرّ من أكتوبر إلى ديسمبر من عام 1936. وبعد القيام بالتعديلات اللازمة أُجريت اختبارات تحمّل شاملة على 30 نموذجاً معدلاً تحت اسم VW 30. وكانت السيارة الجاهزة للإنتاج سنة 1938 سيارة ذات تقنية عالية. الفارهة «أودي 100» مؤخراً، انطلق «معرض أودي المتنقل»، والذي سيستمر لغاية 24 يونيو، حيث سيقدم لمحةً عن واحدة من أهم اللحظات في تاريخ شركة «أودي إيه جي»، من خلال سيارة «أودي 100». حيث سيتمكن رواد المعرض من مشاهدة 15 نموذجاً مختلفاً من هذا الطراز الذي يحمل أهمية تاريخية كبيرة بعد أن أطلقته الشركة للمرة الأولى عام 1986، والذي حصد جوائز منها «المقود الذهبي» لخمس مرات، بالإضافة إلى جائزة «سيارة العالم». وبصورة إجمالية، تم بيع ما يصل إلى 3.2 مليون وحدة من السيارة، ما يشير إلى النجاح الذي شهده هذا الطراز في تلك الفترة. وبمجرد استحواذ شركة «فولكس فاجن» على شركة أودي في ستينيات القرن الماضي، كانت «أودي 100» من بين أول الطرازات، التي تنتجها شركة «أودي»، والتي تميزت في تصميمها الجذاب وقاعدة عجلاتها المحسنة بالإضافة إلى أدائها العالي، والتي جرى اعتمادها لاحقاً في طرازات عدة بينها الأيقونة 100 كوبيه، كما أنها كانت حجر الأساس للأجيال القادمة من الطرازات 100، سواء في فئة السيدان أو الكوبيه. ومهدت لولادة أودي 100 C3 عام 1982، والتي تعد إحدى أهم سيارات شركة أودي في تاريخها، إذ أن هذا الطراز كان القائد الحقيقي الذي جعل من أودي علامة قديرة وجديرة في منافسة مرسيدس وبي أم دبليو المسيطرتين على قطاع السيارات النخبوي حينها. ويعرض «أودي المتنقل» 14 نموذجاً من مختلف إصدارات طراز «أودي 100»، والتي تشمل سيارة «أودي Cabrio 100» الأسطورية، والتي أنتجت عام 1969 وسيارة الركاب الكهربائية «أودي 100 C1» المنتجة عام 1976، إلى جانب سيارة اختبارية يعود إنتاجها لعام 1981. وستسلط هذه السيارات الضوء على جوانب هذا الطراز التي لم تكن معروفةً بشكل كبير في السابق، إلى جانب التصميم الرائد لإصدارتها وعدد من الابتكارات التقنية، مثل تقنيات الديناميكا الهوائية ونظام quattro للدفع الرباعي الدائم. وبالإضافة إلى هذه المجموعة، عرضت شركة «فولكس فاجن»، الطراز «أودي Duo»، الذي زوّد بمحرك خماسي الأسطوانات بقوة 136 حصاناً، إلى جانب محرك كهربائي، ما يجعلها أول سيارة هجينة تحت مظلة علامة «أودي». الأسرع في العالم الفرنسية «بوجاتي»، إحدى أهم العلامات التي تمتلكها الألمانية العملاقة «فولكس فاجن»، والتي تمكنت من خلال نسختها الأخيرة «تشيرون»، التي كشف عنها النقاب عام 2016، من التتويج كأسرع سيارة إنتاجية في العالم، وذلك كبديل للطراز «فيرون»، وبعدما تم رفع قدرتها الحصانية لتصل إلى 1500 حصان، والتي أكدت الشركة أنها لم تصنع سوى 500 نسخة منها فقط. وهيكل السيارة الخارجي مصنوع من الكاربون فايبر ليمنح السيارة وزناً أخف وصلابة أكبر، وفي المقدمة تظهر مصابيح LED الأمامية الرباعية والتي تعمل كفتحات تهوية، ومن الجانب يبرز «خط بوغاتي»، المنحني الذي يميز السيارة ويعمل كفتحة تهوية للمحرك الوسطي، أما من الخلف فحصلت السيارة على تصميم خاص يخفض من مقاومة الهواء ويسحب الهواء الساخن من المحرك، فيما يبرز خط رفيع من الأضواء بطول 1.6 م يشتمل على 82 مصباح LED. وتمكّنت بوغاتي شيرون الخارقة من تحطيم رقم قياسي بعدما قطعت مسافة 3.112 كيلومترات بسرعة وصلت إلى 400 كلم/‏‏‏‏ساعة بأقل من 42 ثانية، وتعتبر هذه المناورة القيادية الأسرع حتى الآن في عالم السيارات، كما أنها قادرة على الانطلاق إلى سرعة 100 كلم في الساعة خلال 2.4 ثانية، وتصل إلى سرعة 200 كلم في الساعة خلال 6.1 ثانية فقط. وبفضل الطاقة الهندسية المتطورة تمكّنت هذه السيارة من تحقيق رقم قياسي خيالي. إذ يولّد المحرّك التوربيني الرباعي (quad-turbocharged) المؤلف من 16 أسطوانة بشكل W بسعة 8 ليترات، قوّة تصل إلى 1500 حصان و1600 نيوتن/‏‏‏‏متر من عزم الدوران مع منحنى قوة بين 2000 و6000 دورة في الدقيقة الواحدة. أمّا المكابح المصنوعة من السيراميك والكاربون ذات الأداء العالي والشبيهة بتلك المجهزة بها سيارات الفورمولا - 1، فاستطاعت إيقاف السيارة من 400 كلم بالساعة إلى صفر بظرف 9.3 ثانية لمسافة 491 متراً. من حيث الشكل الخارجي، حصلت بوغاتي تشيرون بنسخة العام الماضي، على تصميم يعطي الأولوية لتحسين الأداء، وجمع مصممو بوغاتي تشيرون بين أعلى درجات الأناقة مع تصميم شرس يليق بأقوى سيارة في العالم ويحتفظ بهوية بوغاتي العريقة. أما داخلية السيارة، فجاءت بتصميم أنيق يقتصر على الحد الأدنى من أدوات التحكم لتساعد السائق في التركيز على مهمة القيادة، وتم فرش السيارة بأفخر أنواع الجلود مع تزينات من ألياف الكربون. التنقل الكهربائي مؤخراً وخلال معرض جنيف الدولي للسيارات، كشفت «فولكس فاجن» عن مفهوم جديد في عالم السيارات الرياضية الكهربائية، أطلقت عليه اسم «آي دي فيزيون»، والتي يمكن اعتبارها ثورة في عالم السيارات الكهربائية ذاتية القيادة بالكامل بصورة فائقة السهولة من خلال الواقع المعزز والإيماءات والأوامر الصوتية. وتتصدر الشركة العملاقة مساعي استشراف المستقبل مع طرح إمكانات متفوقة للقيادة الذاتية والتحكم فائق السهولة من خلال تكنولوجيا الواقع المعزز والتعلم التكيفي بفضل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ما مكن سيارة «آي دي فيزيون» من الوصول إلى آفاقٍ جديدة كلياً بالنسبة للراحة وسهولة الاستخدام والسلامة والاستدامة. وتُعتبر عمليات تشغيل السيارة بحسب الشركة، فائقة السهولة بفضل التفاعلات البسيطة والبديهية بين الإنسان والآلة باستخدام تكنولوجيا الواقع المعزز ونظارات الواقع المختلط «هولولينس»، ومزايا التحكم الصوتي. وتنطوي تكنولوجيا الواقع المعزز على استخدام عناصر وعروض التحكم الافتراضي التي يتم إسقاطها داخل السيارة. ويستعرض الركاب هذه المزايا باستخدام نظارات «هولولينس»، ويقومون بتشغيلها من خلال التحكم بالإيماءات. وتترجم «آي دي فيزيون» منهجية «فولكس واجن» في التوصل لابتكارات جديدة عاماً بعد الآخر في طريقها نحو المستقبل لتجعل تجربة القيادة أكثر حماسةً ومتعةً من أي وقت مضى، في حين تقدم إمكانية تشغيل السيارة باستخدام تكنولوجيا الواقع المعزز لمحةً عن مفاهيم القيادة الذاتية وفق أعلى المستويات عام 2030، إذ يتوقع أن تدخل هذه السيارات حيز الاستخدام الفعلي اعتباراً من عام 2025، علماً بأن تصميم السيارة ونظام الدفع الكهربائي الرباعي مع محركين كهربائيين وقوتها الإجمالية البالغة 225 كيلوواط ومدى التشغيل الذي يصل حتى 665 كم، تدل على موعدٍ أقرب لا يتجاوز عام 2022. وهو العام الذي سيشهد إطلاق النسخة الأولية ذات ضوابط التحكم التقليدية من سيارة «آي دي فيزيون». سباق DTM تمكنت «فولكس فاجن» من خلال علامتها التجارية «أودي»، وخلال العام الماضي، من الفوز بسباق DTM وحصد عديد من الألقاب، من خلال سياراتها Audi RS 5 DTM الجديدة في أول ظهور رسمي لها، وهي ذات السيارة التي تستعد خلال مايو المقبل، للدفاع عن لقبها، على حلبة هوكنهايم الألمانية. وبعد إلغاء منظمي السباق، شرط أوزان الأداء، سيأخذ السائقون مركبات DTM إلى مستويات غير مسبوقة من الإثارة. ففي موسم عام 2017، تم اعتماد محركات أكثر قوة وإطارات أكثر نعومة. والآن تم تخفيض قوة الجر السفلية للسيارات التي تفوق قدرتها الـ 500 حصان بنحو 25 بالمئة، مقارنة بالعام الماضي، كما تم تبسيط أنظمة التعليق. حيث تسمح اللوائح الجديدة بمخمد واحد لكل عجلة وإلغاء ما يسمى بـ«العنصر الثالث»، وهو الربط بين عجلتي المحور. ومنذ عام 2013، وعبر 73 حدثاً في سلسلة السيارات الجوالة الشهيرة عالمياً، حققت Audi RS 5 DTM ما مجموعه 32 فوزاً و26 تتويجاً على المنصة و42 رقماً لأسرع لفة. وفي السنوات الثلاث الماضية، فازت أودي بأكبر عدد من سباقات DTM. وتم خفض نطاق التطوير هذا العام، مع التركيز على خصائص الديناميكية الهوائية التي كانت تخضع للتصميم التقديري - مثل المنطقة المحيطة بالعجلات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©