12 يونيو 2008 00:14
خرج نادي الاتحاد منذ ثلاث سنوات من دوري الأضواء وظل خلال هذه المدة يحاول المرة تلو الأخرى العودة إلى دوري الأضواء إلا ان الأسابيع الأخيرة كانت دائما تشهد تراجع الفريق وفقدان القدرة على مواصلة المشوار ويضيع الحلم في الأمتار الأخيرة ليتلفح الفريق بالحزن في كل مرة·
وما حدث للفريق في هذا الموسم يستحق وقفة كبيرة لأن عدم تحقيق حلم الصعود جاء مع سبق الاصرار والترصد ، صحيح ان هذا الحلم كان قريب المنال إلا انه تحطم على صخرة الأسابيع الختامية الحاسمة· فقد انشغلت القلعة الكلباوية الصفراء قبل انطلاق منافسات هذا الموسم برحيل 5 من أبرز اللاعبين رفضوا مع فتح أبواب الاحتراف التوقيع لناديهم وذهبوا تحت ضغط الإغراءات المالية والأضواء والشهرة إلى ناديي الأهلي والشارقة وكانت هذه هي البداية التي قصمت ظهر الفريق·
وأكد المستشار سعيد خلفان الذباحي رئيس مجلس إدارة النادي انه يرفض التبريرات في إخفاق الفريق في الحصول على بطاقة التأهل ولكن لو نظرنا بصورة عادلة لوضع الفريق قبل انطلاقة منافسات هذا الموسم سنجد انه تعرض لهزة كبيرة لو أصيب بها أي فريق آخر لانهارت صفوفه واحتل ذيل القائمة طوال أسابيع الدوري ففي أيام قليلة خسرنا أفضل لاعبينا الذين يشكلون القوة الضاربة أي نصف الفريق تقريباً بعدما انتقل المدافع موسى حطب إلى الشارقة وذهب الأخوان إدريس ومحمد فوزي واللذان كانا في الموسم الماضي في قمة تألقهما بعد نضوجهما كروياً إلى الأهلي ومعهما الحارس يوسف عبد الله وشقيقه الأكبر محمد عبد الله الحارس الأساسي وحارس المنتخب الوطني السابق والذي اختار العودة بعد إعادة تفكير ليستقر الوضع على انتقال 4 لاعبين ولكننا في نفس الوقت لم نستفد فعلياً هذا الموسم من جهود الحارس المميز محمد عبد الله نتيجة إصابته بالرباط الصليبي وهو الأمر الذي أبعده عن الملاعب طوال الدورين الأول والثاني·
وقال: هذا الواقع يؤكد أن الفريق خسر فعلياً جهود 5 من أفضل اللاعبين بجانب اعتزال النجوم المخضرمين حسن سعيد وعادل محمد ومع هذا ولو ألقينا نظرة عادلة على الفريق هذا الموسم سنجد انه أبلى بلاء حسناً بعدما قمنا كإدارة برئاسة الشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس النادي والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب الرئيس باحتواء الفريق وإعطاء الثقة للوجوه الجديدة الصاعدة فنادينا ما زال منجماً للمواهب فقد ذهب 4 لاعبين ولكن لن تتوقف عجلة النادي وربما يتأثر الفريق ولكن كان لا بد علينا كإدارة العمل من تجاوز الفريق لهذه المحنة·
وأضاف: ووسط هذه الظروف القاسية واجهتنا مشكلة أخرى خلال الدور الأول مع المحترف عثمان بابا الذي لا يمكن ان نشكك في قدراته وسجله حافل بالانجازات مع الأندية التي لعب لها ولكن لا أدري أهو حظه الذي كان عاثراً أم حظنا نحن أم نحن الاثنان عندما تعرض للاصابة بالتدريب ولم يشارك في المباريات وللأسف جاءت الإصابة بعد إغلاق باب القيد باتحاد الكرة فأسقط الأمر من أيدينا ولم يكن أمامنا سوى خيار واحد هو الانتظار واللعب بمحترف واحد هو دودزي لحين فتح باب القيد من جديد خلال يناير الماضي أي بعد نحو 4 أشهر من انطلاقة المنافسة ولن أتحدث عن تأثير المحترفين ودورهم الكبير في ترجيح كفة الفرق فالإيفواري ديارا مثلا كان له دور كبير في صعود عجمان للأضواء بعدما أدى دوره كهداف على أروع صورة·
ويستطرد الذباحي قائلاً ليت الأمر وقف عند عثمان بابا فقد كان حظنا سيئاً مع المحترف النيجيري جيمس ايبوراه الذي حسب أوراقه وتاريخه هو لاعب مميز وجيد ولكنه مع نادينا لم يكن موفقاً البتة ولهذا فنحن لم نكن في موسمنا ورغم هذا قاتل الفريق لأجل الصعود حتى الثانية الأخيرة من عمر المسابقة وطارت أحلامنا ولكننا كسبنا هذا الموسم وجوهاً صاعدة جديدة مثل الحارس يوسف البيرق وعبد الله كرم وهناك ناشئون آخرون سيتم الدفع بهم بالموسم المقبل وبدوري أشكر جمهورنا الوفي الذي ساند فريقه حتى المباراة الأخيرة بالدوري·
المصدر: كلباء
عدد اليوم
