رام الله، غزة (الاتحاد، وكالات) - تجادلت السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة «حماس» أمس بشأن إصدار جوازات السفر لفلسطينيي قطاع غزة بموجب اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية المعطل جراء خلافاتهما المتفاقمة.
واستنكر وكيل وزارة الداخلية الفلسطينية حسن علوي بشدة تهديد مسؤول في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة «حماس» بإصدار جوازات سفر فلسطينية في قطاع غزة. وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) في رام الله «لا يمكن إصدار وثائق رسمية ذات تمثيل دولي من حكومة مقالة وغير شرعية كتلك التي تديرها حماس في غزة». وأضاف أن ذلك التهديد «مجرد تصريح للاستفزاز والتسويق الإعلامي غير المبرر ولا فائدة منه أبداً، لأنهم يعلمون جيداً أنه لا توجد إمكانية لهذا الأمر». وتابع «أي جواز سفر صادر من غزة لن يحظى بأي اعتراف خارجي، وهذه القضية بالغة الحساسية ولا يمكن القبول بعملية طباعة جواز سفر في غزة إلا بعد تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة موحدة». واستطرد قائلاً «ليس المهم مجرد إصدار الجواز إنما الاعتراف به ونأمل في ألا تقدم حماس على مثل هذه الخطوة العبثية التي لن تكرس الانقسام الفلسطيني فقط، بل ستعني قسمة خطيرة للشعب الفلسطيني».
وقد اتهم مدير عام الإدارة العامة للجوازات والعلاقات العامة بوزارة الداخلية في حكومة «حماس» وسام الرملاوي السلطة الفلسطينية بمنع إرسال دفاتر جوازات السفر إلى قطاع غزة وحمَّلها المسؤولية عن وفاة 12 شخصاً بسبب ذلك.
وقال، في بيان أصدره في غزة: «إن سلطة رام الله تمنع الجوازات عن جميع من تُرسل عنهم تقارير أمنية كيدية لاعتبارات سياسية». وأعلن أن وزارته تدرس إصدار جوازات سفر من غزة وتمتلك المعدات الفنية والإدارية والكوادر المدربة لطباعتها «طبقاً للقانون، بعد إفشال السلطة كل المبادرات الإيجابية لحل الأزمة». وإرسال الدفاتر إلى غزة». وقال «إن الداخلية لن تتوانى ولو للحظة واحدة وستتبع كل السبل لإعلاء قيمة مصلحة المواطن الفلسطيني على الحسابات الفئوية والسياسية الضيقة».
عدد اليوم
