جاسم الشريدة.. كوميدي عفوي الأداء

سعيد ياسين (القاهرة) جاسم الشريدة، ممثل بحريني من أبرز نجوم الكوميديا الخليجية في التلفزيون والمسرح، وتألق في عديد من المسلسلات والمسرحيات أهمها دوره في مسلسل «سوالف أم هلال»، وكان له دور بارز في تأسيس مسرح «أوال». ولد عام 1948، وعشق الفن منذ طفولته، ومارسه من خلال المسرح في مدرسة رأس رمان الابتدائية، حيث قدم مع عدد من رفاقه من هواة التمثيل، ومنهم بدر القصير وتوفيق علي تقي وعبدالعزيز محمد علي، أعمالاً بسيطة في الطرح شكلت اللبنة الأولى للفن المسرحي البحريني، ووجد مناخاً مناسباً له بين فناني مسرح «أوال»، الذي أساهم في تأسيسه أوائل السبعينيات من القرن الماضي، وكان القاسم المشترك في معظم مسرحياته حتى آخر مسرحية له، وهي «حليمة ومنصور»، وأعطى نهجاً مختلفاً في الأدوار الكوميدية وتميز فيها بالعفوية والبساطة، إلى جانب قوة الأداء في الأدوار التراجيدية. وتعد شخصية «الباز»، التي قدمها في مسلسل «سوالف أم هلال»، هي من أوصلته إلى الشهرة بشكل كبير، حيث قدم للجمهور شخصية كوميدية جميلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لأن «الباز» كان شخصية مشاغبة ودائماً يتعرض للمشاكل مع الجميع، ويمتلك سيارة ويعمل ميكانيكياً من دون خبرة، وتستشيره «أم هلال» ويشجعها على أفكارها، ونتيجة لذلك تحدث مفارقات كوميدية مختلفة طوال الحلقات، وكانت له مقولة شهيرة يرددها في الحلقات، وهي «أنا الباز اللي كلامه ما ينداس»، ولا تزال الشخصية التي قدمها في الأجزاء الثلاثة من المسلسل خلال الفترة من 1987 إلى 1989 محفورة في ذاكرة الجمهور. كما كان له دور شهير في المسرحية الكوميدية «البراحة»، التي قدمها مسرح أوال في الثمانينيات، وحققت نجاحاً باهراً، وجسد فيها شخصية «الرجل الناعم» في الفريج، وشاركه بطولتها نخبة من النجوم، منهم إبراهيم البنكي ومحمد البهدهي وسالم سلطان وعبدالله وليد وسامي القوز، كما شارك في مسلسلات تلفزيونية وإذاعية، ومنها «الوفاء» و»رحلة العجائب» و»فتاة أخرى» و»مواقف اجتماعية»، وعدد من المسرحيات، منها «ديرة العجايب» وجسد فيها شخصية «شيبوب» و»سبع ليالي» و»البراحة» و»وطن الطائر» و»بوخليل في الميدان» و»أرض لا تنبت الزهور»، وتمثيليات «ذاب الجليد» و»حاجز الذكريات»، وتزوج من الفنانة شفيقة يوسف وأنجب ثلاثة أبناء هم محمد ويوسف وعائشة، وتوفي عن 45 عاماً عام 1993.