دبي (الاتحاد)- دعا معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، إلى وضع خطة عمل لتعزيز التبادل التجاري وتطوير العلاقات المشتركة بين دولة الإمارات ولوكسمبورج.
وأكد خلال لقائه نيكول بنتنير باكشيان سفيرة دوقية لوكسمبورج الكبرى، مؤخراً، أن العلاقة الثنائية بين دولة الإمارات ولوكسمبورغ تشهد تطوراً، وأن وزارة الاقتصاد ترى أن هناك مجالات واسعة للارتقاء بالتعاون القائم على المنفعة المشتركة، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين في ارتفاع، ولكنه في الوقت ذاته لم يرتق بعد إلى حجم الطموح والتطلعات، حيث وصل في عام 2012 إلى 83 مليون دولار أميركي.
ولفت المنصوري خلال استقباله بمكتبه في مقر الوزارة بالعاصمة أبوظبي نيكول بنتنير باكشيان، سفيرة دوقية لوكسمبورج الكبرى، بأن لوكسمبورج تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود على صعيد التسويق والترويج لها في دولة الإمارات، خصوصاً لدى رجال الأعمال والمستثمرين، لما فيها من فرص استثمارية واعدة، وعموم المواطنين لجهة التعريف بها كوجهة سياحية مميزة.
واقترح وضع خطة عمل لتعزيز التبادل التجاري وتطوير العلاقات المشتركة في مختلف المجالات الحيوية، منوهاً بأن الخطوة الأولى تكمن في تحديد الفرص الاستثمارية وتفعيل دور مجتمع الأعمال في البلدين، ما سيسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بموجب الإمكانيات التي توفرها كل من الإمارات ولوكسمبورج، وما تقدمانه من فرص استثنائية في منطقة الشرق الأوسط وقارة أوروبا.
وأكد أن دولة الإمارات ونتيجة لموقعها المتميز تعتبر جسراً يربط بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيراً إلى رغبة الإمارات في تنفيذ فعاليات وملتقيات اقتصادية ثنائية بين رجال الأعمال من البلدين تشكل منصة حوار رفيعة المستوى تخدم المصالح الوطنية لكلا الجانبين.
نوه إلى ضرورة التركيز على التعاون في الاستثمار المتبادل في المشاريع المتوسطة والصغيرة على اعتبارها مكوناً رئيسياً لأي اقتصاد حديث، وذلك لمساهمتها الكبيرة والمؤثرة في تدعيم الاقتصاد الوطني وإيجاد فرص العمل وإرساء قاعدة صلبة للمشاريع القائمة على الإبداع والابتكار، مشيراً إلى ضرورة تبادل المعلومات وتقاسم أفضل الممارسات في هذا المجال الحيوي.
وشدد المنصوري على أن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة أصبح عاملاً حاسماً في تحسين القدرة التنافسية لاقتصادات الدول، داعياً إلى بحث إمكانية تنظيم المبادرات المشتركة كالمنتديات التجارية وفعاليات التواصل بين أصحاب هذه المشاريع في البلدين على أساس منتظم.
وأشار إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين، إضافة إلى تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة وإلقاء الضوء على دورها المحوري في دفع علاقات التعاون بين البلدين، خاصة أنها تبحث في مختلف الملفات المتعلقة بالمجالات التجارية والاستثمارية والمالية والصناعية والفنية، كما أن هذه اللجنة هي الموكلة بتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية وتوطيد العلاقات بين مجتمع الأعمال في كلا البلدين، وكذلك فتح قنوات الاتصال مع المؤسسات والجهات الحكومية القائمة والمشرفة على الشؤون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
بدورها، أكدت نيكول بنتنير باكشيان، سفيرة دوقية لوكسمبورج الكبرى أن هناك العديد من مقومات الاقتصاد وعناصر الجذب في بلادها، مشيرة إلى ليونة الأنظمة والتشريعات المنظمة للأعمال ومساهمتها في جذب رؤوس الأموال الأجنبية.
وأشارت إلى أن اقتصاد بلادها يتشابه مع اقتصاد الإمارات، خصوصاً لجهة تنوعه وتعدد مواطن الاستثمار فيه.
منوهة إلى الموقع الاستراتيجي لبلادها في قارة أوروبا، كنقطة تحويل في لإعادة التصدير وحفظ البضائع الثمينة.
وأشادت بفوز دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بدبي بشرف استضافة معرض إكسبو 2020، مؤكدة إعجابها بما تشهده دولة الإمارات من تطور ملحوظ، وما حققته من إنجازات كبيرة على الصعد كافة في سنوات قليلة، كما نوهت إلى حرص بلادها على الاستفادة القصوى من تنظيم المعرض العالمي في دبي من خلال المشاركة الفاعلة فيه.
وأكدت أن دولة الإمارات على وجه العموم، ودبي على وجه الخصوص، تعد وجهة سياحية جاذبة على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
مختتمة زيارتها لمعالي الوزير بتوجيه دعوة رسمية إلى معاليه لزيارة بلادها على رأس وفد اقتصادي رفيع للاطلاع على الفرصة الاستثمارية المتاحة وتعزيز آفاق التعاون المشترك.
عدد اليوم
