مقتل جندي واختطاف اثنين في جنوب اليمن

قتل جندي يمني واختطف اثنان آخران في كمينين منفصلين لمسلحين انفصاليين بمحافظة لحج جنوب اليمن، فيما شهدت مدينة الضالع اشتباكات “عنيفة” بين القوات الأمنية ومسلحي “الحراك الجنوبي” معظم ساعات الليلة قبل الماضية. وقال وكيل محافظة لحج قاسم العفيفي لـ(الاتحاد) إن مسلحين انفصاليين نصبوا مساء السبت كمينا مسلحا استهدف طقما عسكريا بمنطقة غرب مدينة الحبيلين” بردفان، مشيرا إلى أن الجندي عبدالفتاح الجرادي أصيب بثلاث طلقات، وأنه تم نقله إلى المستشفى لتقلي العلاج اللازم. وأشار المسؤول اليمني إلى أنباء “غير مؤكدة” تحدثت عن وفاة الجندي متأثرا بجروحه. وبمقتل هذا الجندي، يرتفع عدد ضحايا الأمن اليمني جراء أحداث الشغب في الجنوب إلى 17 قتيلا منذ يناير الماضي، حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد). وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن مسلحين انفصاليين بمنطقة يافع في لحج اختطفوا الليلة قبل الماضية جنديين اثنين “من أبناء محافظة تعز” الشمالية، أثناء “عودتهما لقضاء إجازة بين أهليهما”. وذكر الموقع الإخباري لوزارة الدفاع “26 سبتمبر” أن “عناصر تخريبية انفصالية خارجة على النظام والقانون بقيادة الإرهابي المدعو طاهر طماح” اختطفت الجنديين اللذين “كانا بلباس مدني”. ونقل الموقع الأمني عن مسؤول محلي بمحافظة لحج قوله إن “الإرهابي طاهر طماح تمادى في جرائمه”، داعيا الأجهزة الأمنية إلى “سرعة ضبطه وتقديمه للعدالة جراء ما اقترفه من جرائم” بالمحافظة الواقعة على بعد 337 كم جنوب العاصمة صنعاء. ويتزعم طماح، الذي ورد أسمه على رأس قائمة الـ50 مطلوبا أمنيا التي أعلنتها الداخلية اليمنية السبت الماضي، فصيلا مسلحا يعرف باسم “كتائب سرو حمير”. وقال طماح لـ(الاتحاد)، إن عملية اختطاف الجنديين جاءت “للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين” من أنصاره بينهم اثنين من أبنائه واثنين من قيادات فصيله المسلح، موضحا أنه منح السلطات الأمنية مهلة زمنية مدتها 48 ساعة للإفراج عن القياديين الاثنين “ما لم فأسلم الجنديين لذوي المعتقلين”. وأشار إلى أن “كتائب سرو حمير” التي تؤمن بما اعتبره “كفاحا مسلح ضد صنعاء” لا تتبع قوى “الحراك الجنوبي” التي تنادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله. إلى ذلك، شهدت مدينة الضالع جنوب اليمن اشتباكات عنيفة بين الأجهزة الأمنية ومسلحي “الحراك الجنوبي” استمرت معظم ساعات ليل السبت/ الأحد. وقال مصدر صحفي بالضالع لـ(الاتحاد) إن الاشتباكات التي استمرت حتى فجر أمس الأحد، اندلعت في أكثر من جهة بالمدينة، وأنها خلفت أضرارا مادية ببعض المنازل. وأوضح أن إطلاق النار كان ينطلق من بعض المواقع العسكرية وبعض المنازل بمدينة الضالع. ولفت المصدر الصحفي إلى أن أنصار الحراك الجنوبي يعتزمون تنفيذ عصيان مدني “شامل” اليوم الاثنين بمدينة الضالع، بناء على اتفاق قيادات الحراك الأخير، بتنفيذ عصيان مدني كل أول اثنين من كل شهر. وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت أحد عناصر الحراك الجنوبي السبت الماضي بمديرية الشعيب بالضالع، حسب مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية الذي أشار إلى أن المعتقل أحد المطلوبين أمنيا بتهم “إطلاق النار على رجال أمن ومقرات أمنية”، وتورطه في “عدد من أعمال الفوضى والشغب” بالضالع. من جهة أخرى، قضت محكمة يمنية متخصصة في قضايا أمن الدولة بمحافظة حضرموت، أمس الأحد، بالسجن 8 سنوات لأحد عناصر الحراك الجنوبي “تبدأ من تاريخ القبض عليه”، وحرمانه “بصفه دائمة من تولي الوظائف العامة”. وقالت وزارة الدفاع إن المحكمة الجزائية المتخصصة قضت بالسجن 8 سنوات للمدان فواز حسن باعوم، نجل أحد أبرز القيادات الانفصالية، وحرمانه “بصفة دائمة من تولي الوظائف العامة أو الوظائف والخدمات النيابية والمهنية، وأن يكون ناخباً أو منتخباً في المجالس العامة، وأن يتولى إدارة مدرسة أو معهد علمي”. وكانت المحكمة أدانت باعوم بتهم “ارتكاب أفعال إجرامية بقصد المساس بالوحدة الوطنية. كما أصدرت المحكمة ذاتها أحكاما السجن تتراوح ما بين 8 و5 سنوات بحق خمسة من أنصار “الحراك الجنوبي” بحضرموت، لإدانتهم بارتكاب أعمال تسئ للوحدة بين شطري اليمن.