الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أفغانستان ترحب بتسريع أميركا مشاركتها في الحرب على «طالبان»

أفغانستان ترحب بتسريع أميركا مشاركتها في الحرب على «طالبان»
12 يونيو 2016 00:33
كابول (أ ف ب) رحبت أفغانستان، أمس، بتعزيز مشاركة الولايات المتحدة في الحرب على حركة طالبان، والتي من شأنها أن تمكن القوات الأفغانية من زيادة قدراتها في «الحرب على الإرهاب». فيما أعلنت مصادر رسمية مقتل ستة من عناصر الشرطة الأفغانية بينهم قائد في هجوم نُسب إلى «داعش». وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال دولت وزيري: «نرحب بإعلان الولايات المتحدة توسيع مشاركتها في الحرب ضد الإرهاب في أفغانستان؛ لأننا ما زلنا بحاجة إلى دعمها». أضاف: «لا نحتاج بالضرورة إلى مزيد من الرجال على الأرض، لكن وجود مستشاريهم ضروري وكذلك مساعدتهم من أجل تجهيز قواتنا الجوية». وتابع «مشاركتهم تزيد قدراتنا العملانية. نحن نرحب بهذا الإعلان، ونأمل بأن تنتهي الحرب على الإرهاب في أقرب وقت». واعتبر وزيري أن «الحرب في أفغانستان ليست حربا أهلية بل حرب ضد الإرهاب. والدول التي وعدت بقيادة هذه الحرب يجب أن تبقى موجودة هنا بالطبع، والولايات المتحدة هي إحدى هذه الدول». وأجاز الرئيس الأميركي باراك أوباما هذا الأسبوع للقوات الأميركية في أفغانستان توجيه ضربات مباشرة لحركة طالبان بالتعاون مع القوات الأفغانية، مشددا لهجته حيال النزاع الذي وعد بإنهائه. وبفضل هذا القرار، سيكون لدى القادة العسكريين مزيد من احتمالات إشراك الطائرات المقاتلة لمساندة الجيش الأفغاني في معاركه. كذلك، سيكون بإمكان المستشارين العسكريين الأميركيين الاقتراب أكثر من مناطق القتال، والخروج من مقار القيادة العسكرية، حيث يقتصر وجودهم حالياً. وعلق مساعد المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية سيد ظفر هاشمي: إن «شراكتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة هي قاعدة العلاقات بين بلدينا. لدينا مصالح مشتركة وأي إجراء يمكن أن يتخذه شريكنا لمكافحة الإرهاب مرحب به». في المقابل، نددت طالبان في بيان بالقرار الأميركي، معتبرة أنه سيؤدي إلى تمديد النزاع، ومؤكدة عزمها على مواصلة التمرد الذي بدأته قبل خمسة عشر عاماً. وأوضح المحلل العسكري الجنرال وحيد تكات، إن هذا القرار ينسجم أيضا مع البرنامج الانتخابي للبيت الأبيض، وقال «الانتخابات الأميركية على الأبواب. إن إظهار بعض النجاح المحرز في أفغانستان سيكون أمراً جيداً للديموقراطيين». وأعلن الرئيس باراك اوباما دعمه لترشيح هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية في ولايته الأولى. وأضاف تكات أن اوباما «لا يريد أن يرى فشل أفغانستان. عبر قتله أخيراً زعيم طالبان تمكن من تحقيق انتصار» على الأرض. لكنّ مصدراً في البيت الأبيض سارع أمس إلى التوضيح أن هذه المساعدة العسكرية التي يطالب بها الجنود الأميركيون «لا تعني شيكاً على بياض لاستهداف طالبان». ورغم وجود عشرات الآلاف من قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان منذ أكثر من 14 عاماً، وإنفاق مساعدات عسكرية ومدنية بعشرات المليارات، لا تزال حركة طالبان منتشرة في مناطق عدة. أمام هذا الواقع، قرر أوباما إبقاء 9800 عسكري ينحصر دورهم في تقديم المشورة ودعم الجيش الأفغاني. في غضون ذلك، أعلنت مصادر رسمية مقتل ستة على الأقل من عناصر الشرطة الأفغانية بينهم قائد منطقة في هجوم استهدف أمس مركزاً للشرطة في ولاية ننجرهار الشرقية، وحملت تنظيم «داعش» مسؤوليته. وقال المتحدث باسم حاكم الولاية عبدالله خجياني، إن الهجوم الذي وقع منتصف الليل واستمر «بضع ساعات» في منطقة حسكا مينا الحدودية مع باكستان، أسفر أيضاً عن 11 قتيلاً من المهاجمين. وأضاف أن «قائد شرطة المنطقة شاه محمود لقي مصرعه، وكذلك خمسة من عناصره في الهجوم». وأوضح المتحدث أن «أحد عشر عنصراً من داعش قد قتلوا أيضاً، وأن سبعة أُصيبوا». في 2015، لوحظ في المنطقة وجود تنظيم «داعش»، الذي جند عناصره في صفوف حركة طالبان، وفي يناير 2016 أعلن متحدث إنشاء «داعش في خراسان»، الاسم السابق للمنطقة التي تشمل أفغانستان وباكستان. لكن الرئيس أشرف غني أعلن في مارس أن التنظيم قد مني بهزيمة نتيجة هجوم شنته القوات الأفغانية من حوالى الشهر. ومنذ ذلك الحين، من الصعب تقويم حقيقة التهديدات. وأسفر انفجار أمس الأول في مسجد وقت الصلاة في بلدة روضة بالمنطقة، عن ثلاثة قتلى، منهم الإمام وطفل وحوالى 70 جريحاً، كما ذكر مسؤولون محليون. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، لكن متحدثاً باسم طالبان نفى أي تورط للمتمردين وأدان هذا الانفجار. من جهة أخرى، يواصل «داعش» البث من جهاز متنقل بعدما دمرت غارة جوية جهاز بث للإذاعة والتلفزيون في الأول من فبراير، كما قال أمس حاكم منطقة اشين المجاورة حجي غالب مجاهد. الظواهري يبايع الملا هيبة الله واشنطن (أ ف ب) بايع قائد تنظيم (القاعدة) أيمن الظواهري القائد الجديد لحركة «طالبان» الملا هيبة الله اخوند زاده، وفق تسجيل رصده موقع «سايت» الأميركي لمتابعة المواقع المتشددة. وأعلن الظواهري هذه المبايعة في تسجيل صوتي يعود إلى 26 مايو، حسبما ذكر بنفسه في التسجيل الذي تبلغ مدته 14 دقيقة، وبث على مواقع تنظيمات متشددة متطرفة على الإنترنت، بحسب الموقع الأميركي. وقال الظواهري في التسجيل «أتقدم إليكم ببيعتنا لكم مجدداً نهج الشيخ أسامة بن لادن..». وأشاد الظواهري في التسجيل برفض سلف هيبة الله الملا اختر منصور، الذي قتل في غارة أميركية في 22 مايو الاعتراف بحكومة أفغانستان. وقال «أمضى الملا اختر منصور عمره، وهو يأبى الاعتراف بحكومة العملاء الإجراء في كابول». وجرت محالات فاشلة عدة حتى الآن لإجراء مفاوضات سلام بين طالبان والحكومة الأفغانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©