هل يمكن تناول الدواء منتهي الصلاحية؟

ترجمة: عزة يوسف نشرت مجلة الجمعية الطبية الأميركية، تقريراً تؤكد فيه أنه يمكن تجاهل تاريخ انتهاء الصلاحية لعديد من الأدوية لسنوات، قد تصل إلى أربعة عقود. ويعد تاريخ انتهاء الصلاحية الشرط القانوني الذي تفرضه إدارة الأغذية والعقاقير منذ عام 1979، وهو التاريخ الذي تكون فيه «الشركة المُصنِّعة لا تزال قادرة على ضمان الفاعلية الكاملة وسلامة الدواء». غير أن البحث، الذي أجرته إدارة الأغذية والأدوية الأميركية أظهر أن 90 بالمائة من أكثر من 100 دواء، سواءً كان بوصفة طبية أو غيرها يحتفظ بصلاحيته للاستخدام حتى بعد مرور 15 عامًا على تاريخ انتهاء الصلاحية. وحلل الباحثون ثمانية أنواع مختلفة من العقاقير التي تحتوي على 14 مكوناً نشطاً مختلفاً انتهت صلاحيتها منذ مدد تراوحت بين 28 إلى 40 عامًا، ووجدوا أن معظم المكونات النشطة كانت فعالة بنسبة 90%، أي الحد الأدنى من الفاعلية المقبولة. وكانت المواد الوحيدة التي انخفضت فعاليتها إلى أقل من 90 في المائة هي مواد الأمفيتامين والفيناسيتين والأسبرين. وبحسب موقع «Reader’s digest»، قال فرانسيس فلاهيرتي، المدير السابق لبرنامج اختبار إدارة الأغذية والأدوية، إن «تواريخ انتهاء الصلاحية توضع لأغراض تسويقية وليست علمية»، إذ إنه ليس من المربح بالنسبة لشركات الأدوية وضع المنتجات على الرف لمدة 10 سنوات.إلا أن الباحثين أوضحوا أن هناك استثناءات لأدوية لا يجب تناولها بعد انتهاء تواريخ صلاحيتها، مثل المضادات الحيوية، وبعض أدوية القلب والأنسولين، لذلك يجب الرجوع إلى الطبيب المختص.