«الجوارح» يحقق المطلوب دون مقاومة من السالمية الكويتي

واصل الشباب نجاحاته في الفترة الحالية، عندما حقق الفوز خارج أرضه على السالمية الكويتي بهدف دون رد، في المباراة التي جرت مساء أمس الأول، في بطولة الأندية الخليجية السادسة والعشرين لكرة القدم. وكتب لاعبو الشباب السطر الأول، في قصة النجاح الخليجية، من أجل إعادة الأمجاد التي تحققت عام 1992، عندما رفع “الجوارح” كأس البطولة، للمرة الأولى في تاريخ الأندية الإماراتية. وحقق الشباب فوزه بطريقة السهل الممتنع، وعلى الرغم من عدم ظهور لاعبي الفريق بالمستوى المعروف عنهم، في الفترة الأخيرة، بسبب بعض الغيابات، إلا أن الفوز كان من نصيبهم بسبب اللعب وفقاً لمعطيات المباراة، وحسب إمكانات المنافس المتواضعة، فالسالمية لم يكن بالمنافس المرعب، للدرجة التي لم تظهر له أنياب طوال التسعين دقيقة، الأمر الذي مكن الشباب من السيطرة على المباراة، حتى وإن كان ذلك دون وجود فاعلية هجومية على مرمى ممثل الكويت. وجاء أداء “الجوارح” غير مقنع للكثيرين في ظل المقارنة بأداء مباراة الوحدة في نصف نهائي كأس الرابطة، والتي قلب خلالها الفريق خسارته بهدف إلى فوز بثلاثية، ولكن ضعف أداء لاعبي الشباب لم يأت من فراغ، ولكنه جاء نتيجة تأثر الأداء الجماعي بغياب عنصر الانسجام، خاصة أن دخول أكثر من عنصر جديد على التشكيلة ساعد على ذلك، فضلاً عن غياب آخرين مؤثرين بدرجة كبيرة، على رأسهم البرازيلي المخضرم خوليو سيزار “رمانة” ميزان وسط الملعب، إضافة إلى عدم الدفع بمواطنه سياو من البداية، الأمر الذي أفقد الفريق حلاوة الأداء. وعلى الرغم من الأداء الضعيف إلا أن الشباب حقق الهدف المطلوب، وجمع في جعبته أول ثلاث نقاط في مشواره الخليجي على حساب منافس ضعيف. من جانبه أعرب البرازيلي بوناميجو مدرب الشباب عن سعادته بنتيجة لقاء فريقه أمام السالمية، مؤكداً أن اللاعبين أدوا المطلوب منهم خلال المباراة، وأكد أن النتيجة أهم من الأداء في مثل هذه المباريات في إشارة منه باعترافه بأن الأداء لم يكن المتوقع من”الجوارح”. وأضاف: من المنطقي جداً أن يطالبنا البعض بأداء جمالي، خاصة بعد العروض المتميزة في الفترة الأخيرة للفريق، سواء في الدوري أو كأس الرابطة، ولكن يجب أن يعلم الجميع أنه من الممكن أن يسقط اللاعبون في غفلة خلال مباراة معينة. واعترف بأن الفريق لم يكن في حالته المعروفة عنه، لكنه رجح أن يكون الهبوط في الأداء بسبب التفكير في مباراة الجزيرة المقبلة في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وهي الأهم بالنسبة لنا في الفترة الحالية. أما عن التشكيلة التي بدأ بها المباراة، وشهدت غياب بعض العناصر على رأسها البرازيلي سياو أحد أهم العناصر التي يعتمد عليها في الفترة الماضية، فيقول: أعتقد أن اللاعب من حقة أن يحصل على قسط من الراحة، بعد المجهود الكبير الذي بذله في الفترة الأخيرة. وأضاف: سياستنا دائماً هي ضرورة الاعتماد على جميع اللاعبين في أي وقت، وهدفنا كان راحة اللاعب، فضلاً عن تجربة آخر في مكانه، وهو ما حدث بالفعل من خلال تجربة داوود علي الذي أدى بشكل جيد، كما أن تبديل فيلانويفا نابع من حرصه على اللاعب ورغبة منه في الحصول على قسط كاف من الراحة قبل اللقاء المرتقب أمام الجزيرة الأسبوع المقبل. وأشاد مدرب الشباب بقرار حكم المباراة باحتساب ضربة جزاء لصالح فريقه، مؤكداً أنها صحيحة مائة في المائة، نظراً لارتطام الكرة بيد مدافع السالمية، الأمر الذي ساعد على استفادة المنافس من هذا الفعل، خاصة أن الكرة تحول مسارها بشكل معاكس. وأشاد بفريق السالمية وأكد أنه يضم مجموعة من اللاعبين الشباب الذين ينقصهم فقط الخبرة في التعامل مع المباريات، وتمنى التوفيق لهم في المنافسات المحلية والخروج من الموقف الصعب في الدوري الكويتي. واعترف مدرب الشباب أن لقاء العنكبوت الجزاروي أخذ حيزاً من تفكيره خلال هذه المباراة من خلال التشكيلة التي دفع بها، مؤكداً أن لقاء الكأس هو الأهم بالنسبة للجميع داخل النادي في الوقت الراهن، مع الوضع في الاعتبار أهمية البطولة الخليجية التي نسعى للمنافسة عليها، ورفض نغمة عدم الاهتمام بهذه البطولة، مشيراً إلى أن فريقه لا يمكن أن يشارك في المعترك الخليجي لمجرد التواجد فقط. وتحدث مدرب الشباب عن الفترة المقبلة حيث أشار إلى أن فريقه يملك خمسة أيام من أجل الاستعداد للقاء المقبل، وهي فترة كافية بكل المقاييس، وأعرب عن أمله في لحاق البرازيلي خوليو سيزار بهذا اللقاء المرتقب بعد الإصابة التي كانت قد لحقت به خلال مباراة الوحدة في نصف نهائي الرابطة، ومنعته من التواجد مع الفريق بالكويت، ونوه إلى أن الجهاز الطبي يبذل قصارى جهده من أجل خلو قائمة المصابين من اللاعبين. والمعروف أن هناك أكثر من لاعب يغيب عن صفوف الشباب بسبب الإصابة وهم عادل عبد الله وعيسى محمد وخوليو سيزار، بالإضافة إلى الغائب منذ فترة طويلة سرور سالم. الفريق يعود للتدريبات اليوم الكويت (الاتحاد) - عادت إلى دبي أمس بعثة الشباب، قادمة من الكويت بعد أداء مباراة السالمية، وقرر الجهاز الفني حصول اللاعبين على راحة من التدريبات أمس، على أن يعود الفريق للتدريب مساء اليوم استعداداً لمباراة الجزيرة في في الكأس، وتتواصل تدريبات الشباب تحت قيادة البرازيلي بوناميجو مدرب الفريق، ومن المرجح أن يدخل اللاعبون معسكرهم المغلق بالعاصمة أبوظبي، قبل المباراة بيومين، بهدف التركيز بشكل تام وعدم الانشغال بأي أمور أخرى. ويعرض الجهاز الطبي للفريق تقريره حول إصابة البرازيلي خوليو سيزار اليوم للمدير الفني، بهدف الوقوف على آخر التطورات الخاصة باللاعب، وتشير المعلومات إلى صعوبة لحاق سيزار بلقاء الجزيرة، وهو ما يمثل خسارة، كبيرة للشباب في هذه المباراة الصعبة. ويشارك في تدريبات الفريق اليوم الثنائي عبد الله درويش وسالم عبد الله اللذين تخلفا عن السفر للكويت، بعد الحصول على إذن من الجهاز الفني بسبب ظروف خاصة، وسيحاول البرازيلي بوناميجو خلال الفترة المقبلة البحث عن بديل لخوليو سيزار إذا تأكدت عدم مشاركته في المباراة.