الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 قتلى بصدامات بين الشرطة وضحايا احتيال في دارفور

3 مايو 2010 00:37
قتل 4 اشخاص في صدامات وقعت أمس بين المئات من ضحايا عملية احتيال تعرف باسم “سوق المواسير” وقوات الأمن في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في الإقليم الذي يشهد نزاعا غرب السودان. وصرح كمال سايكي المسؤول الإعلامي في بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور ومقرها الفاشر “لدينا معلومات تفيد بأن عددا من الأشخاص يفترض أنهم كانوا ضحية عملية احتيال احتجوا في الفاشر”. وأضاف “سمعنا إطلاق نار متفرقا لكن الأمر لا يتعلق بمعارك. ولم تردنا معلومات عن وقوع إصابات. طلبنا من موظفينا البقاء في مكان عملهم والحد من تنقلاتهم”. وصرح احد المتظاهرين ويدعى ضرار عبدالله ضرار “في الساعة الثامنة صباحا نزل سكان الفاشر إلى الشارع للتظاهر. كانوا يريدون التوجه إلى منزل والي ولاية شمال دارفور محمد يوسف كبر لكن قوات الشرطة والأمن قطعت الطريق. وفتح عناصر الشرطة النار”. وأضاف “هناك ضحايا” من دون أن يعطي تفاصيل إضافية. وقال عاملون في المجال الإنساني إنهم سمعوا سيارات إسعاف تتنقل في مدينة الفاشر. وقال أحدهم طالبا عدم ذكر اسمه “سمع إطلاق نار عند قرابة الساعة التاسعة صباحا ولا يزال. لم نخرج من مكاتبنا”. وقال عامل إغاثة آخر من مجمع عمال الإغاثة في الفاشر “لا نعلم ما إذا كانت الشرطة هي التي تطلق النيران أم أنهم مدنيون أم ميليشيات عربية في البلدة. لقد خسروا أموالا كثيرة وهم مستاؤون للغاية”. ولم يتسن ظهرا الحصول على حصيلة للضحايا من السلطات السودانية أو المستشفيات المحلية. والوضع متوتر منذ أسابيع في الفاشر حيث خسر مستثمرون صغار ملايين الدولارات وممتلكات في ما عرف باسم “سوق المواسير”. وباع مستثمرون من دارفور بعض ممتلكاتهم أو أعطوا قسما من مدخراتهم لقاء وعد بالحصول على أموال كبيرة لم يتحقق. وقال سكان محليون إن رجلين أقاما مشروعا في الفاشر قبل نحو عشرة أشهر وأنهما أخذا أموالا وبضائع ووعدوا بأرباح تزيد على 50 في المئة بعد شهر واحد. وجاء على لسان أحد الضحايا أن أوائل المستثمرين الذين حصلوا على شهادات مقابل بضائعهم حصلوا بالفعل على أرباح. لكن المشروع أغلق خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الوطنية التي أجريت في الشهر الماضي. وقال علي محمد إبراهيم أمين عام حكومة شمال دارفور في الأسبوع الماضي إن الشرطة ألقت القبض على اثنين اتهما بإقامة هذا المشروع الاستثماري. وأثارت تداعيات ما سمي بسوق المواسير غضب آلاف المدخرين في دارفور ما أحرج السلطات المحلية. وقال سكان محليون إن والي ولاية شمال دارفور وعد خلال حملة الانتخابات التي جرت في السودان من 11 إلى 15 أبريل بتعويض المتضررين لكنه لم يف بوعوده. ولم يتسن أمس تأكيد هذه المعلومات. وأصبحت الفاشر والمدن الرئيسية الأخرى في دارفور مراكز تجارية منتعشة خلال الصراع الدائر هناك منذ سبع سنوات ومما عزز ذلك المساعدات الخارجية التي يجلبها عمال الإغاثة وقوات حفظ السلام وامتداد العمران الحضري.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©