بكين، سيؤول (وكالات)
أعلنت وزارة النقل الصينية أمس أن انفجاراً وقع على متن ناقلة النفط الإيرانية «سانتشي» التي كانت اصطدمت بسفينة الشحن «سي.إف كريستال» لنقل الحبوب قرب سواحل شنجهاي السبت الماضي، بعد أن حاولت أطقم الإنقاذ استخدام الرغاوى لإخماد النيران، وقالت إن سفن الإنقاذ اضطرت للتراجع لتصبح على بعد مسافة آمنة بعد وقوع الانفجار، مستبعدة في الوقت نفسه خطر تشكل بقعة نفط، مؤكدة استمرار البحث عن 31 من البحارة المفقودين.
وواجهت السفن التي أتت للإغاثة، غازات سامة وأمطار ورياح قوية في بحر مضطرب، مما جعل عمليات البحث عن ناجين بالغة الصعوبة، ومن أفراد طاقم الناقلة 30 إيرانياً وبنجلادشيان، وقد عثر على جثة واحدة فقط. وقالت وزارة النقل إنه لم يلاحظ حصول أي تسرب كبير للنفط على سطح الماء، بعدما تحدثت في وقت سابق عن خطر غرق الناقلة التي كانت في طريقها إلى كوريا الجنوبية حاملة 136 ألف طن من المكثفات القابلة للاشتعال بقوة (يعادل ذلك ما يقل قليلاً عن مليون برميل تقدر قيمتها بنحو 60 مليون دولار)، فيما تم إنقاذ أفراد طاقم سفينة الشحن الصينية الـ21.
من جهتها، قالت وزارة المحيطات والمصائد في كوريا الجنوبية، إن النيران قد تظل مشتعلة في ناقلة النفط الإيرانية في بحر الصين الشرقي لنحو شهر، وقال مسؤول، إن العشرات من قوارب الإنقاذ تكافح الرياح القوية والأمواج العالية والدخان السام لتمشيط منطقة مساحتها 3100 كيلومتر مربع بحثاً عن البحارة المفقودين، وإخماد الحريق وسط تنامي المخاوف من انفجار الناقلة أو غرقها. وقال المسؤول باك سونج - دونج «نعتقد أن النيران ستظل مشتعلة لأسبوعين أو شهر بالنظر إلى حالات سابقة لحوادث ناقلات نفط»، وأضاف «ما يثير قلقنا الآن هو صهريج الوقود الذي يمكن أن يلوث المياه إذا غرقت السفينة»، وأضاف إن من غير المرجح في الوقت الراهن أن يصل النفط حال تسربه إلى سواحل بلاده لأن الناقلة ابتعدت 100 كيلومتر نحو الجنوب الشرقي.
عدد اليوم
