الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد: مهمة «الطاقة الذرية» فشلت في نزع الأسلحة

3 مايو 2010 00:39
استبق الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي المقرر أن يبدأ أعماله اليوم في مقر الأمم المتحدة بتوجيه انتقاد الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلا “انها فشلت في مهمتها المتمثلة في نزع الأسلحة النووية، وانه سيقدم الى المؤتمر اقتراحاته الشخصية لإصلاح المعاهدة”. وقال نجاد في تصريحات قبيل مغادرته طهران الى نيويورك “إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية فشلت في مهمتها منذ اربعين سنة..انها لم تفشل فحسب في نزع الأسلحة بل إن دولا اخرى حصلت على السلاح الذري”. وأضاف “أن الأمة الايرانية لديها ما تقوله ولديها اقتراحات ملموسة جدا تقدمها بشان الأسلحة النووية التي تشكل اكبر خطر على الأمن العالمي”. وتستضيف الأمم المتحدة اعتبارا من اليوم وحتى 28 مايو ممثلي 189 دولة في مؤتمر متابعة معاهدة الحد من الانتشار النووي. ويهدف المؤتمر الى المضي قدما في مجال نزع الأسلحة وتعزيز مراقبة البرامج النووية في العالم. وقال نجاد “إنه من الضروري أن تشارك ايران على أعلى مستوى في المؤتمر لإسماع موقف واقتراحات الشعب الايراني”، وأضاف “اذا نجح مؤتمر نيويورك في إصلاح المعاهدة فستكون خطوة كبيرة للأمن العالمي”. وقال نجاد الذي سيلقي خطابا اليوم امام المؤتمر “إن معاهدة الحد من الانتشار النووي حددت ثلاث مهمات للوكالة الدولية للطاقة الذرية تتمثل في نزع الأسلحة النووية وعدم انتشارها واستعمال كافة الدول التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية”، معربا عن اسفه لفشل الوكالة في هذه المجالات الثلاثة، ومعتبرا “ان القنبلة النووية تحولت اليوم الى أداة بيد بعض الحكومات والدول لممارسة البلطجة والهيمنة وتحقيق المطامع حيث إنها تمارس ضغوطا مختلفة على الدول المستقلة تحت ذريعة حظر الانتشار النووي”. وتأتي تصريحات نجاد، في وقت يبحث مجلس الأمن الدولي في مشروع قرار اميركي حول فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي. وقد حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في وقت سابق نجاد “من مغبة تحويل انتباه المؤتمر”، وقالت “اذا أراد الرئيس الايراني أن يأتي ليعلن ان ايران ستفي بواجباتها في مجال الحد من الانتشار النووي طبقا للمعاهدة فسيكون ذلك نبأ سارا للغاية وسنرحب به، ولكنه اذا اعتقد أن بمجيئه سيمكنه بطريقة او اخرى تحويل انتباه هذا الجهد العالمي المهم جدا وإثارة فوضى تلقي ظلالا من الشك على نوايا ايران فاني اعتقد انه لن يجد عندئذ آذانا صاغية”. الى ذلك، قالت نسبت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية الى مصادر لم تسمها امس إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم خلال زيارته الى شرم الشيخ اليوم الاثنين الطلب من الرئيس المصري حسني مبارك تخفيض مستوى الضغط باتجاه الخطوات التي تؤدي الى إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي. مشيرة الى وجود صفقة غير معلنة بين الولايات المتحدة ومصر تقوم على مبدأ “ايران مقابل اسرائيل” أي قيام اسرائيل بتفكيك السلاح النووي الموجود في حوزتها، مقابل تخلي إيران عن خطط التسلح النووي وبالتالي وقف برنامجها بهذا الشأن. ونسبت “معاريف” الى مصدر كبير في الادارة الاميركية قوله “نقلنا الى مصر اقتراحا بعيد الأثر اكثر مما كنا مستعدين لعمله في أي وقت مضى..نحن مستعدون لاتخاذ خطوات لم يسبق أن اتخذناها من قبل أبدا”. إلا أن المصدر الاميركي أضاف “انه من غير المتوقع اتخاذ قرار أحادي الجانب من اسرائيل لتفكيك السلاح النووي، إذ أن مثل هذه الخطوة لا بد أن ترتبط بحدوث تقدم كبير في محادثات السلام بين اسرائيل والدول العربية. ونقلت الصحيفة ذاتها عن مصدر اسرائيلي قوله “إن اخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي رهن بعقد اتفاق سلام شامل في المنطقة”، وأضاف “أن رسالة نتنياهو الى مبارك تفيد أن اسرائيل ليست المشكلة بل البرنامج النووي الإيراني الذي يهدد مصر ايضا، وأن التركيز على النووي الاسرائيلي لا يجدي في المرحلة الراهنة”
المصدر: طهران، القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©