الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إعلان الشارقة» يدعو بلدان «التعاون الإسلامي» إلى الانضمام لنظام الأفضليات التجارية

«إعلان الشارقة» يدعو بلدان «التعاون الإسلامي» إلى الانضمام لنظام الأفضليات التجارية
22 مارس 2014 21:51
الشارقة (وام) - ناشد الملتقى السادس عشر للقطاع الخاص لدول منظمة التعاون الإسلامي، في ختام أعماله مؤخراً، الدول الأعضاء في المنظمة التي لم توقع أو تصدق بعد على نظام الأفضليات التجارية للمنظمة، ضرورة التوقيع على النظام، وعلى الدول الموقعة والمصادقة الوفاء بالالتزامات المنصوص عليها، وتكليف الغرفة الإسلامية بشرح مزاياها للغرف الأعضاء، وكيفية الاستفادة منها لصالح رجال الأعمال من خلال برامج مركزة موجهة لقطاعات محددة. جاء ذلك، في التوصيات التي أعلنت باسم «إعلان الشارقة الاقتصادي» التي قدمها في ختام الملتقى أحمد محيي الدين أحمد، الأمين العام للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، بحضور حسين محمد المحمودي مدير عام غرفة الشارقة، وضيوف الملتقى. وأكدت التوصيات الدور المهم للقطاع الخاص لدول العالم الإسلامي في بذل المزيد من الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري فيما بينها بهدف زيادة المعدل الحالي للتبادل التجاري إلى ما نسبته 20% بحلول عام 2015، وتشجيع الدول الأعضاء قطاعها الخاص بمنح الاهتمام اللازم للاستفادة من مختلف الاتفاقيات التجارية متعددة الأطراف، خاصة الاتفاقية العامة للتعاون الاقتصادي والفني. وأبدى كل من مؤتمر القمة الإسلامية ومجلس وزراء الخارجية واللجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لدول منظمة التعاون الإسلامي «الكومسيك»، تأييده لتوصيات الملتقى السادس عشر للقطاع الخاص لدول منظمة التعاون الإسلامي. وأشادت التوصيات بمكانة الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية، وبدورها المتميز في ترسيخ وتطوير أوجه الثقافة الإسلامية والفنون الجميلة كافة. وأكد إعلان الشارقة الاقتصادي أهمية النظام المصرفي الإسلامي كوسيلة لتمويل التجارة، مشدداً على الحاجة لتقديم هذا النظام إلى الدول التي تفتقر إليه حالياً، ويناشد مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسات المصرفية والمالية المعنية الأخرى أن تقدم المساندة اللازمة في هذا المجال. ونظراً إلى الانتشار الجغرافي الموسع للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، فقد نوه الإعلان إلى ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام للتنسيق والروابط على المستوى البيني الإقليمي، ومخاطبة الهيئات متعددة الأطراف، مثل المؤسسة الدولية لتمويل التجارة للمساعدة في إنشاء الروابط وخطوط العمل اللازمة فيما بين الدول والبنوك الإقليمية. وأعرب الملتقى السادس عشر للقطاع الخاص لدول منظمة التعاون الإسلامي عن ترحيبه بإنشاء «المصفق» في المملكة العربية السعودية كمبادرة فعالة لتيسير الإجراءات، وتحقيق التنمية في مختلف مجالات النشاط الاقتصادي، من خلال القطاع الخاص، ويدعو إلى تعميم هذه المبادرة في الدول الإسلامية الأخرى. كما رحب بإنشاء الموقع الإلكتروني المعلوماتي المفتوح الذي يتم تصميمه وإعداده حالياً من قبل الغرفة الإسلامية، بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة بالمملكة العربية السعودية لصالح الدول الإسلامية كافة الذي سيوفر المعلومات والإحصائيات والمؤشرات الاقتصادية كافة لجميع دول منظمة التعاون الإسلامي التي تشمل منتجات التجارة الخارجية، مشيداً بالمبادرة الكريمة لغرفة تجارة وصناعة الشارقة باستضافة المعرض الإسلامي الدائم، ويناشد الجهات المعنية بالعمل جماعياً، والمساهمة في تنفيذ هذه المبادرة. وطالب الملتقى في توصياته بالعمل على تنفيذ الاستراتيجية الموجودة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي من شأنها أن تسهم في تنمية هذا القطاع الحيوي، من خلال تشجيع ريادة الأعمال وزيادة التنسيق والتعاون فيما بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأصحاب الأعمال في العالم الإسلامي. وأوصى الملتقى بتنظيم المنتدى السنوي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في العالم الإسلامي لمناقشة جميع الوسائل ذات الصلة، بما فيها التبادل التجاري الإلكتروني، وإمكانية أن تقوم البنوك المتخصصة بتقديم مساندة مالية لمشاريع هذا القطاع. وناشد الملتقى الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، والجهات المعنية كافة بضرورة تنظيم برامج تدريبية منتظمة تركز على تبادل المعرفة، وتبني أفضل الممارسات، وتبادل التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، وحث القطاع الخاص على تنويع المنتجات، وإيجاد أسواق جديدة في الدول الأعضاء، واكتشاف الفرص التجارية والاستثمارية الكامنة، وإظهارها حتى تلقى الاهتمام والرعاية اللازمين. كما طالب الملتقى إعطاء القطاع الخاص مكانته الطبيعية ودوره الريادي في تطوير الخطط والبرامج، ووضع التشريعات الضرورية والمساندة المؤسسية للاستفادة من القدرات الكامنة لدى هذا القطاع كقاعدة أساسية لتحرير النشاط الاقتصادي في الدول الإسلامية، ولتطوير الأداء في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية. يشار إلى أن الملتقى السادس عشر للقطاع الخاص لدول منظمة التعاون الإسلامي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بالتعاون مع الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لمدة يومين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©