الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«ما يحبه زايد» قيم أصيلة تترسخ لدى الأجيال

«ما يحبه زايد» قيم أصيلة تترسخ لدى الأجيال
12 يونيو 2016 00:50
السيد حسن (الفجيرة) أكد المشاركون في مجلس وزارة الداخلية، الذي استضافه معالي سعيد بن محمد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة بمنزله بضاحية المريشيد بالفجيرة، تحت عنوان «هذا ما يحبه ولا يحبه زايد» أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه)، كان قائداً مُلهماً، يحمل صفات الكاريزما للقائد الفذ الذي لا يكرره التاريخ كثيراً، وقد ألهم شعبه صدق العمل والسعي نحو التوحد بكل طرقه وأشكاله، وبضمير يقظ وقلب يعشق المحبة والسعي إلى امتلاك القوة بالوحدة والوقوف على قلب رجلٍ واحد. ودعا المشاركون في المجلس الرمضاني، إلى ضرورة السير على نهج زايد، وتمكين الأجيال من معرفة ما يحبه زايد وما لا يحبه، وبذلك نضمن أن خطواتنا ستكون على الطريق الصحيح في مجابهة كل القضايا التي تواجه دولتنا الفتية. زايد الإنسان وقال معالي سعيد بن محمد الرقباني في بداية المجلس: «أسس الخير وخطواته بدأت في دولة الإمارات من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، وقد كنا إمارات متناحرة وقبائل تتقاتل على منابع المياه ومصادر الرزق، ثم رزقنا الله بزايد فصنع منا أمة، وغيّر وجه الحياة في المنطقة، من التشتت والتشرذم إلى الوحدة والقوة، ثم قيام دولة الإمارات العربية المتحدة». وذكر معالي الرقباني في أحد الأيام عندما كنت وزيراً للزراعة، رفيقاً لزيارة الشيخ زايد لبعض المشاريع الزراعية الجديدة في أواخر السبعينيات من القرن المنصرم، ورأى باكستانياً، فأشار إليه فأتى، فسأله كم صار لك في الإمارات؟ قال 5 سنوات، هل تزوجت؟ نعم، هل لك أشقاء؟ نعم، أحضرهم إلى الإمارات ليرزقوا من رزق الله الذي أعطانا إياه. وطالب معالي الرقباني الأسر المواطنة، أن يكونوا حريصين أشد الحرص على أن يعلموا أولادهم ما يحبه وما لا يحبه زايد الخير، وهذا طريق ومنهج قويم للأجيال المواطنة ليتعلموا في مدرسته الحياة الكثير من الحكم والقيم الإنسانية البالغة. وعرج معالي الرقباني على التاريخ قبل قيام الاتحاد المبارك، حيث عمدت إيران، بعد أن علمت أن زايد سيعلن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، باحتلال الجزر الثلاث، وكان الإنجليز قد خرجوا للتو من المنطقة وتركوا فيها أسافين الفتنة بين القبائل والإمارات المختلفة، وكانت هذه الحقائق تحديات كبرى أمام زايد ورفاقه الحكماء، وقد تغلب عليها جميعاً وقامت الدولة ونجحت. الأمن والأمان وقال أحمد سعيد المطروشي مدير إدارة دول غرب آسيا بوزارة الخارجية: «جميعنا مر بهذه التجربة الصعبة للغاية، تجربة قيام الدولة والتحديات الكبرى التي واجهت المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورفاقه الحكام، وحرص القائد على إعداد أجيال من أبناء الوطن ليتعلموا تعليماً حقيقياً في مجتمع كان يجهل كل شيء، واستعان بمصر والأردن وغيرها من الدول العربية الصديقة، وتخرجت أجيال جديدة من رحم الاتحاد، انتشرت في كل المواقع الحيوية، ولأول مرة أصبح الإنسان الإماراتي له دور في الدولة الجديدة الفتية. ولفت المطروشي إلى أن زايد رحمه الله كان همه الأول، ترسيخ قيم الأمن والأمان في الدولة الوليدة، وبالفعل نجح نجاحاً كبيراً في هذا الجانب، ثم كان اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) نفس الطريق، والآن الإمارات يضرب بها المثل في كل المحافل الدولية في درجة الأمن والأمان. فلج الصاروج وقال الدكتور سليمان موسى الجاسم المدير السابق لجامعة زايد: كان زايد قائد إنسان وحكيم غاية الحكمة، فعندما تولى مهمة ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية بأبوظبي، كان هناك نزاع على بئر «الصاروج» للمياه العذبة، وكان هذا البئر يعتمد عليه جميع المواطنين في المنطقة في الزراعة، وقد أغلق هذا البئر، وكذلك بئر «هيدي» في ذات المنطقة، وقام زايد بالصلح بين جميع القبائل، ومن ثم إعادة البئر للعمل من جديد، وعادت حرفة الزراعة وعاد المواطنون للعمل بعد تعطل دام فترة طويلة بسب النزاعات وقتها». وقال العقيد الدكتور سعيد مطر الصريدي بوزارة الداخلية: «إن سر نجاح دولتنا هو زايد، ومن بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، وإخوانه وأصحاب السمو الحكام، وذلك لأن الشيخ زايد (طيب الله ثراه) كان يمتلك كاريزما الزعماء والقادة، الذين لا يجود بهم الزمن إلا قليلاً، وقد لعبت تلك الكاريزما القيادية والحكمة والشجاعة والإنسانية أدواراً مختلفة، في مواقف مختلفة لحفظ الدولة وتنشئتها على الطريق الصحيح». وقال المقدم جمال النقبي بوزارة الداخلية: «من الإنجازات الكبيرة التي تحققت في الدولة وجود دستور قوي يحكم مفاصل الدولة ويعلي من هيبة القانون وتطبيقاته في مختلف مناحي الحياة، ويطبق على الجميع سواسية دون محاباة». قال العميد محمد أحمد الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة: إن حالة الأمان في الدولة، مستمدة من تعاليم زايد، ثم أكده ورسخ الأمن والأمان في النفوس صاحب السمو رئيس الدولة (حفظه الله).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©