الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تحدي القواسم المشتركة بين زيدان وسيميوني !

تحدي القواسم المشتركة بين زيدان وسيميوني !
1 مايو 2017 20:04
مدريد (أ ف ب) على الرغم من اختلاف الطباع بين زيدان الهادئ وسيميوني الحاد، ثمة قواسم مشتركة بين شخصين محبوبين طوال مسيرة تنقلا خلالها على العشب الأخضر من موقع اللاعب إلى المدرب. موقعة من هذا الحجم تتكرر للمرة الثالثة خلال المواسم الأربعة الأخيرة في دوري الأبطال، كفيلة بجعل كل مدرب يخشى النتيجة خوفاً من إقالته في حال فشله في تحقيق المأمول منه، لكن الوضع يبدو مختلفاً بالنسبة إلى زيدان (44 عاماً) وسيميوني (47 عاماً) اللذين يحظيان بدعم الجماهير وإدارتي الناديين على السواء. فالفرنسي «زيزو» الذي تولى تدريب النادي الملكي منذ منتصف الموسم الماضي، نجح في اختباره الأول في إحراز دوري الأبطال 2016 في نهائي حسم بركلات الترجيح على حساب أتلتيكو، قبل أن يحرز كأس العالم للأندية نهاية العام نفسه، ويبدو الأقرب هذا الموسم لإحراز لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 2012. وكان زيدان حاضراً في النجاحات الأوروبية الأخيرة للنادي الإسباني، فهو سجل هدفاً تاريخياً في نهائي 2002 ساهم في إحراز فريقه اللقب الأوروبي التاسع له، وكان مساعداً للإيطالي كارلو أنشيلوتي في إحراز العاشر (2014)، ومدرباً مع اللقب الحادي عشر (2016). أما سيميوني فساهم منذ توليه مهامه عام 2011، في إعادة إحياء النادي الذي دافع عن ألوانه كلاعب بين العامين 1994 و1997، ولاحقاً بين 2003 و2004، فقاده إلى نهائي دوري الأبطال مرتين في ثلاثة مواسم (2014 و2016)، حيث خسر أمام غريمه المدريدي. ولا يخفي المدرب ثقته بمشجعي النادي الذين يكنون بـ «كولتشونيروس» وتأييدهم له، وهم الذين غالباً ما يوجهون إليه التحية على ملعب فيسينتي كالديرون بترداد «أولي، أولي، أولي، +تشولو+ سيميوني». وفي غرف تبديل الملابس، يفرض كل من المدربين احترامه على اللاعبين، وبينهم نجوم كبار لاسيما البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد، والحائز جائزة أفضل لاعب في العالم أربع مرات. ويبدو أن زيدان تعامل مع رونالدو (32 عاماً) من موقع الأخ الكبير، وأشاد البرتغالي مراراً بـ «عاطفته» تجاهه. وساهمت هذه العلاقة في عدم التسبب بمشاكل بين البرتغالي والفرنسي الذي لجأ مراراً إلى إراحة لاعبه الدائم التعطش للمشاركة في المباريات وتسجيل الأهداف، وذلك بهدف إراحته وتوفير طاقته للمحطات الكبرى خلال الموسم. وكان رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز أكد في مقابلة سابقة مع وكالة فرانس برس، أن إدارة لاعبين من هذا الطراز «ليست سهلة»، معتبراً أن «صلة الوصل في ما بينهم هو زين الدين زيدان». أما سيميوني، فكان أقرب إلى صورة الأب المتطلب لدى لاعبي أتلتيكو، لاسيما أنه يحضهم دائماً على «بذل الجهد» في الملعب. وفي ظل التعامل الصارم الذي يتجلى مراراً في صراخه وحركاته العصبية المتكررة على خط الملعب، لم يتوان سيميوني عن الدفاع عن لاعبيه عندما تدعو الحاجة، كحاله عندما بدت الشكوك تحوم حول أداء مهاجمه الفرنسي كيفن جاميرو هذا الموسم. وكان الأرجنتيني حاسماً في القول إن جاميرو «هو لاعب نعشقه»، قبل أن يستعيد الفرنسي تدريجياً مهارته في تسجيل الأهداف. أما المهاجم الفرنسي الآخر أنطوان جريزمان، فقال: «سيميوني له دور جعلي أتطور وأتقدم، وأعرف أنه ما زال لدي الكثير لأتعلمه منه». - دعم من الإدارة في غياب أي حدث مفاجئ، يرجح أن يبقى زيدان وسيميوني في منصبيهما الموسم المقبل، علماً أن عقديهما ينتهيان بنهايته. وعلى الرغم من أن زيدان ترك بعض الشك حول بقائه مع ريال مدريد الموسم المقبل، مؤكداً أن خططه لا تزال غير واضحة، فإنه يرجح أنه لجأ إلى تصريحات كهذه ليكون التركيز منصباً على أداء الفريق هذا الموسم، بدلاً من التلهي بمستقبل المدرب. إلا أن موقف إدارة الريال حياله لا لبس فيه، لاسيما من رأس الهرم بيريز الذي أكد في تصريحات سابقة أن زيدان يمكن أن يبقى على رأس الجهاز الفني «مدى الحياة»، ويمكنه تجديد عقده متى رغب بذلك. أما سيميوني، فبدا أقرب إلى المغادرة بعد نهائي دوري الأبطال العام الماضي، إذ قام بتقليص مدة عقده عامين (ينتهي بنهاية موسم 2018 بدلاً من نهاية موسم 2020)، وهو أمر غير مألوف في كرة القدم. إلا أن الأرجنتيني أكد في الأسابيع الماضية بقاءه أقله الموسم المقبل الذي سيشهد انتقال النادي لملعب جديد يتسع لنحو 70 ألف شخص. وقال: «لم أغادر لأنني لا أرغب في ذلك، لأنني لا أريد ذلك»، بحسب تصريحات أدلى بها مؤخراً لصحيفة «آس» الإسبانية، ما ترك المجال مفتوحاً أمام احتمال تجديد عقده لما بعد السنة المقبلة، وهو ما يرجح أن يكون موضع ترحيب واسع من إدارة أتلتيكو مدريد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©