الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهوية» تسجل 70 حالة إنسانية في منازلهم

«الهوية» تسجل 70 حالة إنسانية في منازلهم
12 يونيو 2016 07:38
عمر الأحمد (أبوظبي) استجابت هيئة الإمارات للهويّة خلال عام 2015 الماضي لطلبات ما يزيد على 70 حالة إنسانية، وقامت بتوصيل الخدمات التي تقدّموا للحصول عليها إليهم في منازلهم، وإنجاز الإجراءات كافة التي تتطلّبها دون تكليفهم عناء الانتقال إلى مراكز الخدمة التابعة لها، انسجاماً مع النهج الذي اختطته القيادة الرشيدة بتبنّي المبادرات والبرامج التي تحقق السعادة لأبناء المجتمع، بحسب ناصر العبدولي مدير إدارة دعم مراكز الخدمة في هيئة الإمارات للهويّة في تصريحاته لـ «الاتحاد». ونفّذ فريق الخدمة المتنقّلة الذي خصصته الهيئة لغرض إنجاز هذا النوع من المهام، والذي يمتلك أعضاؤه خبرة في التعامل مع حالات كبار السنّ وذوي الاحتياجات الخاصة بأفضل الطرق، سواء من حيث طريقة التواصل معهم أو من حيث آلية إنهاء إجراءاتهم، عشرات الزيارات التي امتدت على مساحة الدولة من الفجيرة وحتى السلع لتقديم خدمات التسجيل والتجديد واستخراج بدل فاقد أو تالف عن بطاقة الهوية لمواطنين ومقيمين لم تسعفهم أوضاعهم الصحية على مراجعة مراكز الهيئة، بسبب التقدّم في العمر أو المعاناة من مرض ألزمهم الفراش أو من إعاقة حالت بينهم والقدرة على الوصول إلى مركز الخدمة. وقد وفّرت الهيئة للفريق جهاز خدمة محمولاً مزوّداً بكاميرات عالية الجودة والدقّة، وتقنيات حديثة، يمكن لهم باستخدامه تسجيل بيانات المتعامل والتقاط صورته وبصماته بسهولة ويسر وخلال دقائق معدودة، فضلاً عن خفة وزنه وسهولة حمله، ما يختصر الوقت والجهد على المتعاملين والموظفين. ويستفيد من هذه الخدمة التي أطلقتها الهيئة منذ عام 2007 كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 70 عاماً والمرضى الذين يرقدون على أسرّة الشفاء لمدة طويلة وذوو الاحتياجات الخاصّة والمستفيدون من المساعدات الاجتماعية. وتحرص هيئة الإمارات للهويّة ورغم الوسائل الإلكترونية والذكيّة التي أطلقتها والتي تمكّن الناس من الحصول على خدماتها من أي مكان وفي أي زمان، تحرص على المحافظة على هذه السنّة الحميدة تقديراً لكبار السنّ الذين قدّموا خدمات جليلة للوطن، وأسهموا كل من موقعه في بنائه وإعلاء صرحه، ومراعاة لظروف المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة الذين أولتهم اهتماماً كبيراً انطلاقاً من إحدى قيمها الاستراتيجية، وهي «إسعاد المتعاملين»، وهي تسعى في سبيل ذلك إلى تطوير خدماتها من خلال المبادرات الإبداعية المستمرة، والالتزام بمسؤولياتها المجتمعية عبر تقديم أرقى الخدمات لهذه الفئات من أبناء المجتمع، وإيلائهم الاهتمام والعناية اللذين يستحقونهما، وتقديم أفضل الخدمات لهم لتسهيل حياتهم. يذكر أن المدة الزمنية التي يحتاجها فريق الهيئة لإتمام إجراءات التسجيل والتقاط البصمات والصورة لا تتجاوز 15 دقيقة، يرفع خلالها عناء المراجعة الشخصية عن المتعامل المعنيّ وذويه، ما يؤكّد أن الإمارات ستظلّ دائماً واحة العيش الكريم والرائدة في تقديم الخدمات الحكومية التي تسعى لتحقيق شعار «رضا الناس غاية تدرك». يقول ناصر العبدولي مدير إدارة دعم مراكز الخدمة في هيئة الإمارات للهويّة، إنّ الإمارات توفّر سبل الحياة السعيدة للمواطنين والمقيمين والزائرين والسياح، من خلال رفع مستوى مؤشرات الحياة، وتطوير الخدمات والارتقاء بها إلى مستويات غير مسبوقة عالميّاً وهو ما يشهد به القاصي والداني، لافتاً إلى أن الهيئة توفر في هذا الإطار عبر مراكزها المنتشرة على مستوى الدولة، خدمات متعدّدة ومتطورة لتسهيل عمليات التسجيل، وإصدار وتجديد بطاقات الهوية للمتعاملين، خاصة لأولئك الذين يصعب عليهم الحضور إلى مراكز الخدمة، ومن أبرزها خدمة التسجيل المتنقل والمجاني لتلك الفئات. ويوضح أنّ بإمكان ذوي المتعامل إذا كان من بين الحالات المذكورة آنفاً، وهي كبار السنّ والمرضى الذين يرقدون على أسرة الشفاء وذوي الاحتياجات الخاصّة التقدّم بطلب الحصول على الخدمة من خلال زيارة أحد مراكز خدمة المتعاملين الرئيسة التابعة للهيئة التي يبلغ عددها 13 مركزاً تنتشر على مستوى الدولة. الخدمة برسوم لغير الفئات المعفاة أكد ناصر العبدولي مدير إدارة دعم مراكز الخدمة في هيئة الإمارات للهويّة، أنّ بإمكان جميع سكان الدولة من غير الفئات المعفاة الاستفادة من هذه الخدمة، مقابل رسوم حددها قرار مجلس الوزراء رقم (25) لسنة 2011، تبلغ (1000) درهم للعائلة الواحدة وليوم واحد. وقال: «برنامج حكومة الإمارات يركّز الآن على تكريس السعادة كأسلوب حياة ويجعلها هدفاً أساسيّاً من أهداف العمل الحكومي، الأمر الذي يتطلّب منّا إطلاق مبادرات خلّاقة وابتكار أساليب جديدة، لنسهم في تحقيق هذا الهدف، وأن نسعى للوصول إلى الناس ومعرفة احتياجاتهم قبل أن يحتاجوا لطلب الخدمة»، مردفاً: «إنه طموح كبير قلب كل مفاهيم العمل الحكومي الذي يرمز في الكثير من دول العالم إلى الروتين واللامبالاة، في حين يشكل في الإمارات نموذجاً يحتذى حتى لخدمات القطاع الخاص من فئة 7 نجوم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©