من المقرر افتتاح «القمة العالمية لأمن المعلوماتية» التي ينظمها «معهد الشرق والغرب» الأميركي، اليوم الاثنين في مدينة دالاس جنوبي الولايات المتحدة، حيث سيناقش مسؤولي وخبراء حكومات وشركات من أنحاء العالم خلال 3 أيام سبل حماية البنى التحتية الرقمية العالمية من هجمات المعلوماتية. وسيكون مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي الجنرال المتقاعد جيمس جونز ومنسق البيت الأبيض لشؤون الأمن المعلوماتي هاورد شميت، من بين المتحدثين.
ودعا المعهد 400 مسؤول حكومي ومسؤولي شركات وخبراء من 16دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وألمانيا والهند إلى رسم «خريطة مخاطر ومناطق تعاون» معلوماتية. وقال في بيان أصدره بهذا الشأن في واشنطن “إن تنامي خطورة ووتيرة الهجمات المعلوماتية على الشركات والمؤسسات والحكومات يشكل خطراً مقلقاً على استقرار الاقتصاد الدولي وعلى السلام العالمي في حد ذاته”. وأضاف “لقد أقامت الدول قواعد لعبة متينة في مجالات البر والبحر والجو والفضاء، لكن تلك القواعد منعدمة في مجال خامس مشترك وهو المعلوماتية”.
وقال رئيس ومدير عام المعهد جون ادوين مروز “نحن في حاجة إلى شركاء من القطاعين العام والخاص وتعاون دولي كي يكون الفضاء المعلوماتي آمناً”. مشددا على “الضرورة الملحة لبناء الثقة، ليس بين الدول فقط، بل أيضا بين الحكومات والشركات على الصعيد العالمي”.
وأجرى المعهد بالاشتراك مع مؤسسة «استراتيجيات عامة» الأميركية في نهاية شهر أبريل استطلاعا لآراء 34 مسؤولاً حكوميا و103 من مسؤولي الشركات والخبراء بشأن للمخاطر المعلوماتية، فصنفها 80% منهم على المستوى (6) أو أكثر على سلم مقياسه 10 درجات، كما أفادت المجموعتان. ووصف نائب رئيس المعهد أندرو ناجورسكي ذلك بأنه “إجماع على أن مستوى الخطر كبير”. وقال “إن هناك وعياً قوياً بأن هجمات كبيرة على الإنترنت قد تكون لها انعكاسات اقتصادية خطيرة”. ورأى معظم المشاركين في الاستطلاع أيضا أن التوترات الدولية ستزداد إذا لم تتم معالجة المشاكل الناتجة عن الهجمات المعلوماتية.
عدد اليوم
