الصادق المهدي يراهن على الانتفاضة الانتخابية لحل الأزمة السودانية

دعا رئيس الوزراء السوداني الأسبق وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي الى ضرورة أن تكون الانتخابات القادمة في السودان حرة ونزيهة وشفافة ومراقبة محلياً وعربياً ودولياً· وقال إنه يراهن على ما يسميه ''الانتفاضة الانتخابية'' حيث إن الانتفاضة الشعبية التي كانت تجري في السابق لم تعد مجدية والمجدي الآن في الحالة السودانية باعتبارها أحد المخارج لحل الأزمة القائمة هو الانتخابات· وأشار الى أنه تم الاتفاق مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم برئاسة الرئيس عمر البشير على وجود آلية لتنفيذ مبادرة التراضي الوطني من خلال لجان مشتركة ووفق برامج زمنية وأن الهدف من هذه المبادرة في النهاية هو عقد الملتقى الجامع لحل مشاكل السودان بشكل قومي وليس بشكل ثنائي كما هو حاصل الآن· ونفى أن يكون تعاون حزب الأمة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم تحالفاً انتخابياً كما تردد القوى السياسية وإنما هو لمصلحة السودان وأن عملية التراضي الوطني هي عملية مستمرة ولاتقف عند حد معين· وأكد المهدي مجدداً أن الحل في السودان يقوم على الحل القومي الشامل والتحول الديمقراطي الكامل عبر انتخابات حرة وحريات عامة مصانة، وطالب بمراجعة الاتفاقيات التي أبرمتها الحكومة مع القوى السياسية في السودان لتلبية احتياجات أطراف أخرى مع الحفاظ على مكاسب الجنوبيين· وقال إن هذه الاتفاقيات تنقصها مشروعية الملتقى الجامع والاجماع الوطني الذي لا يستثني أحداً وأن ذلك يمثل المخرج الوطني لحل المشاكل في السودان وبدون ذلك لايمكن احتواء هذه الأزمات التي تنخر في الجسم السوداني، وحول مشكلة ابيى، قال المهدي إن هذه المنطقة لم تشهد طوال الحرب الأهلية في الجنوب أي اقتتال بين أهلها والغريب أن ما حدث تم بعد توقيع اتفاقية السلام ويرى أن الاتفاق الأخير هو اتفاق تسكين لوقف التصعيد في الأزمة غير أنه يتعين وجود طرف ثالث يفصل بين القوات المشتركة ويكون حكماً في أي توتر يحصل لأنه عند حدوث اختراق فإن هذه القوات المشتركة ستنفصل وسيعود كل الى قيادته· من جانبه أشاد الاتحاد الأفريقي بالاتفاق الذي أبرمته الحكومة السودانية والمتمردون الجنوبيون السابقون حول منطقة ابيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها، وقال الاتحاد الأفريقي في بيان إن المفوضية تهنئ رئيس الجمهورية السودانية عمر البشير والنائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة جنوب السودان سالفا كير على صفاتهما القيادية والالتزام الذي اثبتاه بحل الأزمة، وأشار الاتحاد الى أن الاتفاق سيتيح عودة عشرات آلاف الأشخاص الذين نزحوا بسبب المعارك، واعداً ''بألا يدخر أي جهد'' للمساعدة في تطبيقه· كما أشادت الصين بجهود الخرطوم لمحاولة إنهاء أزمـــة دارفور · الى ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الألبانية البانا مصطفى راج أن البرلمان الألباني وافق على ارسال وحدة من الجيش الى تشاد، وأضاف أن السرية الألبانية المؤلفة من 62 رجلا ستنضم الى القوات العسكرية الأوروبية ايفور التي تقوم بمهمة في تشاد·