الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

90 يوماً لمعالجة كارثة خليج المكسيك

90 يوماً لمعالجة كارثة خليج المكسيك
3 مايو 2010 00:44
دفعت الرياح بقعة هائلة من النفط باتجاه سواحل الخليج الأميركي أمس فيما كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يزور المنطقة لإظهار أن إدارته تتصدى لما يمكن أن يصبح كارثة بيئية كبرى. فيما قال وزير الداخلية كين سالازار إن الأمر قد يستغرق 90 يوما قبل اكتمال بئر تصريف لمعالجة التسرب النفطي في خليج المكسيك. وأظهرت توقعات الإدارة الوطنية للمحيطات والجو أن البقعة التي يزداد اتساعها والناتجة عن تسرب النفط من بئر نفطية منفجرة تحت المحيط تتحرك بشكل مستمر باتجاه سواحل ولايات لويزيانا ومسيسبي وألاباما تدفعها رياح قادمة من الجنوب. وأشار التوقع إلى احتمال وصول بعض النفط إلى شواطئ جزر شاندلير على حافة دلتا نهر مسيسبي. وفي هذه الجزر ملجأ بريتون الوطني للحياة البرية وهو موطن مستعمرات كبيرة للطيور. ووضع حرس السواحل حواجز من البلاستيك على مدى كيلومترات لمنع اقتراب البقعة النفطية لكن الرياح الشديدة والأمواج العاتية تعوق بشدة نشر مزيد من الحواجز وجهود رش النفط بمذيبات كيماوية من الزوارق والطائرات. وطلبت إدارة اوباما من شركة (بي.بي) ومقرها لندن وهي مالكة البئر المنفجرة أن تبذل مزيدا من الجهد لوقف تسرب النفط واحتواء البقعة المتنامية. واعترف المسؤولون الأميركيون أمس الأول بأنه ليس من الممكن تفادي وصول النفط المتسرب إلى الساحل الأميركي بادئا على الأرجح بلويزيانا. وتهدد بقعة النفط السواحل الأميركية في أربع ولايات من لويزيانا إلى فلوريدا ويقدر طولها بنحو 208 كيلومترات وعرضها بنحو 112 كيلومترا وما زالت تتسع. وكثير من المناطق المهددة ببقعة النفط كانت قد أصيبت من قبل بخسائر هائلة جراء الإعصار كاترينا عام 2005. وقال وزير الداخلية الأميركي كين سالازار أمس إن الأمر قد يستغرق 90 يوما قبل اكتمال بئر تصريف لمعالجة التسرب النفطي في خليج المكسيك. وقال لبرنامج تذيعه شبكة تلفزيون (ان.بي.سي) “قد يستغرق الأمر 90 يوما قبل الوصول في النهاية إلى ما يعد الحل النهائي وهو بئر تصريف”. وحذر حاكم لويزيانا بوبي جيندال من أن “هذه البقعة لا تشكل خطراً على المستنقعات وأماكن صيد السمك فحسب وإنما على نمط حياتنا أيضاً”. وتجري عمليات عدة متزامنة في محاولة لحماية السواحل الأميركية، حسبما ذكر خفر السواحل وادارة «بريتش بتروليوم» التي تملك المنصة النفطية. وتقوم فرق على متن سفن وطائرات برش مواد كيميائية لتشتيت البقعة بينما نشرت سدود عائمة على امتداد أكثر من 84 كيلومتراً وسحب أكثر من 3.8 مليون لتر من النفط الذي اختلط بالمياه. واضطرت منصتان نفطيتان أخريان في الخليج لوقف عملياتهما لأسباب أمنية وتم إخلاء واحدة منهما. من جهة ثانية، ما زالت «بريتش بتروليوم» تسعى إلى وقف تسرب المحروقات، حسبما ذكر الناطق باسمها جون كيري. وتحاول أربع آليات تحت البحر اغلاق صمام أمان البئر. وكان كاري قال السبت “لا نعرف لماذا توقف عن العمل”. وتقوم الشركة حالياً بإنتاج “غطاء” كبير يزن سبعين طناً لوضعه في عمق البحر من أجل سد البئر في عمل قد يستغرق أسابيع. وأخيراً يفترض أن تبدأ الشركة حفر آبار إنقاذ لخفض الضغط قبل اغلاق البئر نهائياً. وقال كاري إن هذه العملية يفترض أن تستغرق بين ثلاثين وتسعين يوماً. وقال الرئيس أوباما إن 1900 من الموظفين الفيدراليين مزودين بـ 300 سفينة ومروحية يعملون في المنطقة. وعيّن الرئيس أميرالا في خفر السواحل يدعى ثاد آلن ليقود عمليات الطوارئ.. وآلن كان من الشخصيات القليلة التي لقيت إشادة بأدائها بعد الإعصار كاترينا في 2005 الذي واجه بعده الرئيس السابق جورج بوش انتقادات حادة بسبب بطئه في التحرك. وقال آلن إن هذه البقعة لم تؤثر بشكل كبير على الإنتاج الأميركي للنفط والغاز ولا على النقل البحري على طول السواحل الجنوبية للولايات المتحدة. لكنه أضاف “على حد علمي، لم يكن هناك تأثير كبير على انتاج “المحروقات”. إلا أنه حذر من أن البقعة النفطية قد تؤثر على حركة الملاحة البحرية التجارية في حال واصلت اقترابها من سواحل ميسيسيبي والآباما.
المصدر: واشنطن، فينيس، الولايات المتحدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©