الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة «الرقابة الغذائية» تؤكد أهمية الحد من استخدام المبيدات الكيميائية

ندوة «الرقابة الغذائية» تؤكد أهمية الحد من استخدام المبيدات الكيميائية
13 مارس 2012
العين (أبوظبي)- أكد راشد محمد الشريقي، مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن من أهم القضايا التي يهتم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بتعزيزها والارتقاء بأدائها تطوير عمليات مكافحة الآفات الزراعية في إمارة أبوظبي وذلك لأهميتها في تحسين الإنتاج وزيادة الغلة الزراعية كماً ونوعاً للحصول على غذاء سليم وآمن خلال السلسلة الغذائية بداية من مراحل الإنتاج الأولية حتى وصولها إلى المستهلك. جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في مستهل ندوة الإدارة المتكاملة للآفات الزراعية التي نظمها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أمس بفندق العين روتانا بحضور المدراء التنفيذيين ومجموعة من أبرز الخبراء الدوليين في هذا المجال، إضافة إلى أكثر من 120 متخصصاً من موظفي الجهاز وأكاديميي وطلبة جامعة الإمارات وممثلي المؤسسات الحكومية والشركات الزراعية. وقال الشريقي “إن الآفات الزراعية مشكلة لها تأثيراتها السلبية الكبيرة على الاقتصاد الزراعي وسنعمل على تحديد الأولويات المرتبطة بمشاكل الآفات الزراعية، بحيث يتم وضع الآليات اللازمة للخروج بنتائج ذات أبعاد بحثية وتطبيقية في هذا المجال، إضافة إلى التعرف على أفضل الوسائل لمعاجلة المشاكل المرتبطة بالآفات الزراعية ومحاولة الحد من آثارها، والارتقاء بالجوانب البحثية التي تساعد على إيجاد الحلول لكل تلك المشاكل”. وأوضح الشريقي أن الندوة تشتمل على ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بآفات النخيل وآفات البيوت المحمية والآفات التي تصيب نحل العسل، علاوة على العديد من المواضيع المهمة التي تم تناولها. وقدم الخبراء الدوليون خلال الندوة 6 أوراق عمل توزعت على ثلاث جلسات تناولت عدداً من المحاور المرتبطة بالآفات الزراعية وهي الإدارة المتكاملة للأمراض النباتية في أنظمة البيوت المحمية، والإدارة المتكاملة للآفات في البيوت المحمية(المن، الذبابة البيضاء والتربس)، الإدارة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء، والإدارة المتكاملة لحفارات النخيل، والمكافحة البيولوجية لذبابة الفاكهة، والإدارة المتكاملة لحلم الفرو في خلايا العسل. وافتتح دكتور مايكل ديدمان، من قسم علوم النبات بجامعة السلطان قابوس، جلسة العمل الأولى بورقة عمل عن الإدارة المتكاملة في مكافحة الأمراض النباتية داخل البيوت المحمية، وأكد خلالها أن الإنتاج المكثف في البيوت المحمية إن تم دون اهتمام أو رعاية قد يؤدي إلى حدوث العديد من الأمراض النباتية. وشدد على أن المستوى الحالي في استخدام المبيدات الكيميائية يسبب خطراً جدياً على صحة الإنسان، كما يؤدي الاستخدام المفرط لبعض المدخلات الزراعية الأخرى ومن ضمنها الزيادة في كميات مياه الري إلى زيادة نسبة الإصابة بأمراض التربة، إضافة إلى أن تدني النظافة العامة في المزارع المهملة يؤدي إلى انتشار العديد من الأمراض والذي ينتج عنه تراجع في مستوى الإنتاج الحقلي. وتناول دكتور رامسامي سرنيفاسن، من المركز الدولي للخضار في تايوان، تأثيرات التربس والذبابة البيضاء والمن على الخضراوات داخل البيوت المحمية. واستعرض دكتور فيدي سيجارا، من قسم وقاية النبات جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، آليات الإدارة المتكاملة لآفات سوسة النخيل الحمراء مع التركيز على التقنيات الحديثة التي يمكن أن تتناسب مع دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد أن سوسة النخيل الحمراء تشكل تهديداً كبيراً لمزارعي النخيل منذ بداية ظهورها في منتصف الثمانينات في منطقة الخليج العربي وإذا لم يتم الكشف عن الآفة ومعالجتها في الوقت المناسب فإن ذلك سوف يؤدي تلقائياً لموت الأشجار المصابة، موضحاً أن طبيعة الإصابة وسلوك الحشرة الغريب يجعل من الصعب جداً تطبيق تدابير المكافحة الفعالة حتى وبعد اكتشاف الإصابة. وشارك دكتور باول دو بارو، باحث علمي أول بمؤسسة الثروة العامة للأبحاث العلمية والصناعية بأستراليا، بورقة عمل عن الإدارة المتكاملة لآفات حفارات النخيل قدم فيها فكرة حول الإدارة المتكاملة للآفات وأبسطها الاستخدام الجماعي لعدد من تدابير المكافحة البيولوجية والزراعية والميكانيكية والوراثية والكيميائية، ومع ذلك فإن برامج الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات الناجحة لابد أن تعتمد على عوامل مهمة مثل الجانب التعليمي والتدريبي وجانب المجتمع الذي تتم فيه عملية المكافحة. من جانبه، شدد دكتور طاهر رشيد، من جامعة ولاية الكور في بالولايات المتحدة الأميركية، في ورقة عمل حول المكافحة البيولوجية لذبابة الفاكهة على أن ذبابة الفاكهة تعتبر من الآفات الأكثر ضرراً لمحاصيل البساتين في العالم. وأشار إلى أن هناك أكثر من 80 نوعاً من ذبابة الفاكهة لها تأثير مدمر اقتصادياً على المحاصيل، مؤكداً أن قدرة الذبابة على التنقل بين المزارع يصعب من جهود المكافحة، حيث يمكن لبيض الحشرات من التنقل لمسافات طويلة وغزو مناطق جديدة من خلال انتقال الفاكهة المصابة، خاصة أن ذبابة فاكهة البحر المتوسط لها القدرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة مما يساعد على انتشارها في مناطق واسعة من أنحاء العالم. واختتمت الندوة بورقة عمل قدمها دكتور دينس كاسترلس، من جامعة ميرلند بالولايات المتحدة الأميركية، حول الإدارة المتكاملة لمكافحة حلم الفاروا في نحل العسل الذي يشكل التهديد الأكبر الذي يواجه مجاميع نحل العسل في خلايا التربية الحقلية على مستوى العالم، فبالإضافة إلى كونه يتطفل بشكل مباشر على النحل البالغ والصغير العمر، فهو ناقل رئيسي لأمراض النحل الفيروسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©