طحنون بن محمد يطلع على تصاميم صيانة طريق جبل حفيت

تفقد سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية ظهر أمس خلال زيارة ميدانية قام بها سموه لبلدية العين مشروع حماية وتثبيت المناطق الصخرية والمقطوعة والمردومة على الطريق المؤدي إلى قمة جبل حفيت بارتفاع 1047 متراً عن سطح الأرض بطول 12 كيلومتراً وبكلفة تبلغ نحو 65 مليون درهم. واطلع سموه خلال الزيارة على مجسم للمشروع واستمع من الدكتور مطر النعيمي المدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية وأصول البلدية، بحضور محمد النيادي المدير العام بالوكالة وقيادات البلدية لشرح حول تفاصيل المشروع الذي يتضمن تصليح وتنظيف المعابر وأسطح القطع الصخرية وتطوير المسارات وتصليح وحماية مناطق الردم وإصلاح وإعادة رصف الطريق، إضافة إلى تأثيث المواقف من خلال الأعمدة القصيرة لأغراض الحماية والتحذير. وأثنى سمو ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية على الجهود التي يبذلها المسؤولون في البلدية، من أجل الارتقاء بمستوى تنفيذ المشروعات الحيوية وإنجازها في الوقت المناسب، مؤكداً أهمية مشروع صيانة وتطوير طريق جبل حفيت، قياساً بالقيمة التاريخية لهذا المعلم البارز وموقعه الذي يضم منطقة المبزرة الخضراء التي تتمتع بمقومات سياحية كبيرة. واستمع سموه كذلك إلى شرح مفصل حول تأثير الحركة المرورية والوضع القائم على الطريق الآن وحجم الحركة المرورية على الطريق في ساعات الذروة، حيث يصل متوسط عدد المركبات التي تصعد إلى الجبل 325 مركبة في الساعة، مقابل 414 مركبة في حالة النزول. واستعرض النعيمي ضمن شرحه للمشروع نتائج الدراسات المرورية التي أجريت في هذا الصدد والتي تتوقع زيادة كثافة الحركة المرورية على الطريق، بحيث يصل عدد المركبات التي تصعد إلى الجبل في العام 2030 إلى 1098 مركبة في الساعة والمركبات التي تهبط 951 مركبة في حالات الذروة. وأفادت الدراسات بأنه لا حاجة لتوسعة الطريق عما هو عليه خلال تلك المرحلة المستقبلية. وتطرق المدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية في البلدية خلال شرحه للمشروع إلى الجوانب المتعلقة بصيانة المواقف الموجودة على الطريق والتي يصل عددها إلى 33 موقفاً تستخدم في الحالات الطارئة لتوفير أكبر قدر ممكن من الأمن والسلامة المرورية على الطريق. كما استمع سمو الشيخ طحنون بن محمد لشرح حول صيانة الطريق في المنطقة الممتدة من المبزرة أسفل الجبل وحتى تقاطع الجسر المؤدي إلى الجبل وإلى التفاصيل المتعلقة بالتحسينات التي سيتم إدخالها على المنعطفات الواقعة على الطريق واستخدام الخرسانة المسلحة لحماية المنحدرات من مياه الأمطار واستبدال أرصفة المشاة والحواجز الخرسانية المهشمة. ويعد جبل حفيت أعلى جبل في الإمارات العربية المتحدة، ومع أنه تابع جغرافيا لسلسلة جبال الحجر إلا أنه مستقل عنها. ويعتبر الجبل الواقع على الحدود الإماراتية العمانية قبلة سياحية لكثير من زوار الدولة بشكل عام وإمارة أبوظبي بشكل خاص، حيث يتيح الجبل لزواره مشاهدة مناظر خلابة عبر الصحراء والمدينة. كما يضم الجبل موقعاً أثرياً ومدافن تعود إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد، ويمكن مشاهدة هذه المكتشفات الأثرية المصنوعة من الفخار والبرونز في متحف العين. كما أن الجبل مرتع للحياة البرية، ويستطيع الزوار أن يشاهدوا العقبان البرية وهي تتجول عبر المنحدرات الصخرية .