الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تراجع حالات الغرق في أبوظبي بنسبة 51% خلال 6 أشهر

تراجع حالات الغرق في أبوظبي بنسبة 51% خلال 6 أشهر
6 أغسطس 2009 01:12
تراجع عدد حوادث الغرق في أبوظبي خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 51% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وقال مدير إدارة الطوارئ والسلامة في شرطة أبوظبي العقيد عثمان يوسف التمامي إن عدد حوادث الغرق بلغت في النصف الأول من العام الماضي 29 حالة، مقابل 14 في النصف الأول من العام الحالي. وعزا العقيد التمامي تراجع حوادث الغرق في أبوظبي إلى جهود شرطة أبوظبي في التصدي لمثل هذه الحوادث، عبر افتتاح نقاط جديدة لتلقي البلاغات، وتوعية مرتادي الشواطئ بأخذ الحيطة والحذر وعدم ترك أطفالهم، فضلاً عن إرشادات في السلامة العامة، مقابل توافر الإمكانات الفنية والبشرية لدى الإدارة للتصدي لمثل تلك الحوادث. وحصر التمامي مسببات الغرق بعمق الماء، وعدم الإلمام بالسباحة، والتعرض للانزلاق من الأرضية المحيطة بحوض السباحة والخوف والتوتر العصبي أثناء السباحة والتقلص العصبي، إضافة إلى المباغتة بالمزاح برمي الأطفال بعضهم في حوض السباحة . ودعا مرتادي الشواطئ إلى الحيطة والحذر والحرص أثناء ممارسة السباحة، خصوصاً للأطفال، مشدداً على عدم السماح للأطفال في الدخول في حوض السباحة بمفردهم دون مرافق صاحب مهارات في السباحة. وأضاف أنه يجب تسخين الجسم قبل مزاولة السباحة، منبهاً أولياء الأمور إلى عدم الانشغال عن أبنائهم أثناء الاستحمام، فضلاً عن وضع سياج حول حوض السباحة يمنع دخول الأطفال والحرص على عمل أرضية مانعة للانزلاق حول الحوض. ويتوفر لدى الشرطة البحرية أجهزة متطورة للإنقاذ وتأمين سلامة مرتادي البحر، مثل جهاز «ماجلان» الذي يحدد مكان الشخص في عرض البحر، مقابل العمل من خلال الراديو الذي يجري عبره تلقي الاستغاثات. إلى ذلك، لفت مدير فرع البحث والإنقاذ في الشرطة البحرية الملازم أول ماجد إبراهيم آل علي إلى تزايد البلاغات عن حوادث غرق خلال فترة العطلات، مشيراً إلى أن عدد رجال الضفادع البشرية لدى الإدارة يبلغ 55 من أصحاب الكفاءات والمهارات العالية في الإنقاذ، إضافة إلى إمكانية الاستعانة بالإسعاف الجوي. في موازاة ذلك، قال مدير منطقة أبوظبي التعليمية محمد سالم الظاهري إن المنطقة ومجلس أبوظبي للتعليم يعملان على محو أمية السباحة في أبوظبي من خلال 12 مسبحاً، منها 10 للذكور و2 للإناث، مطابقة للمعايير المطلوبة، فضلاً عن توفير المدربين والمشرفين من المنقذين والطاقم التمريضي. من جانبه، أكد مدير إدارة تراخيص البناء في دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي خلفان النعيمي أن الاشتراطات الخاصة في بناء أحواض السباحة في أبوظبي تتطابق مع أفضل المقاييس والمعايير الدولية، مشيراً إلى تطبيق كود هندسي عالمي لتصميم تلك الأحواض من حيث المقاسات والعمق لحماية الأفراد، خصوصاً الأطفال من الغرق. ولفت إلى إصدار التراخيص للفنادق والمدارس والفلل ضمن معايير فنية تراعي الكود الهندسي بحيث يتم تخصيص منطقة للسباحة للأطفال. ومن جانبها، لفتت مديرة إدارة التنمية الصحية في مؤسسة التنمية الأسرية الدكتورة جميلة سليمان إلى حاجة الطفل إلى اللعب، خصوصاً اللعب بالماء، مضيفة أنها غرائزية، فيما يعتبرها الكبار سلوكاً غير جدي، وهو اعتقاد خاطئ على حد تعبيرها. وحث مدير طب الأطفال في مستشفى النور الدكتور حسن فتحي نجيب الأسر على تعلّم الإسعاف الأساسي لإنقاذ الحياة، مؤكداً ضرورة عدم ترك الأطفال بمفردهم في المسبح أو البحر لما لذلك من خطورة بالغة على سلامتهم. واعتبر رئيس هيئة الصحة في أبوظبي الدكتور أحمد المزروعي أن حملة «حماية الأطفال من الغرق» التي تنظمها شرطة أبوظبي «خطوة في الاتجاه الصحيح»، قائلاً إنها تتكامل مع استراتيجية الهيئة في الحفاظ على حياة الأفراد، خصوصاً الأطفال من خلال وقايتهم من الأمراض وتوعيتهم بأضرار الممارسات الخاطئة التي تضر بالعقل والجسم. وأضاف أن إطلاق حملة «سلامة الطفل» يمثل التزاماً حقيقياً من جميع الجهات المسؤولة عن حماية هذه الفئة العمرية، بتوفير المناخ الآمن والبيئة الآمنة ورفع وعي الآباء برعاية أبنائهم لحمايتهم من الحوادث
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©