الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليلى السلمان تستعد لـ «وجوه محرمة» وتواصل تمردها مع «السلطانة»

ليلى السلمان تستعد لـ «وجوه محرمة» وتواصل تمردها مع «السلطانة»
22 مارس 2014 22:06
مراد اليوسف (دبي) - الفنانة السعودية ليلى السلمان من عمالقة الدراما الخليجية، في مسيرتها عشرات الأعمال التلفزيونية الناجحة، وعبر الشخصيات الكثيرة التي جسدتها في الدراما، وأشهرها «السلطانة»، نالت السلمان محبة وتقدير وإعجاب جمهور عريض، وفي هذا اللقاء مع «الاتحاد» تتحدث الفنانة ليلى السلمان عن آخر مشاريعها الدرامية، وتتطرق في الحوار إلى مسائل عديدة خاصة بالعمل الفني ومشوارها مع الدراما.. في الفترة الماضية عُرض لها مسلسل «العمر لحظة» الذي تصدت السلمان لبطولته مع مجموعة من الفنانين، ونال العمل متابعة جيدة، وعرض على قناة أبوظبي الإمارات، وهو عمل درامي من تأليف محمد البجلاتي، وإخراج أحمد البيلي من مصر، وإنتاج شركة سلام الكويتية لصاحبها عبد العزيز المسلم. وقد ضمّ المسلسل مجموعة قوية من النجوم، مثل هدى الخطيب، جمال الردهان، جاسم النبهان، عبد الإمام عبد الله، أحمد السلمان، مشاري البلام. حبكة قوية وفي الحديث عن العمل قالت السلمان: «عندما قرأت النص، أعجبني طرحه لقضية موجودة في كل بيت، ليست جديدة على الدراما، ولكن الحبكة الخاصة بها كانت جميلة وقوية ومتماسكة، حيث تناول العمل حالة الحب بين الأشقاء، عندما يتحول أحيانا إلى عداء وكراهية وأحقاد، وعندما يكون هناك غلو وتطرف في الحب». جسدت الفنانة ليلى السلمان في العمل دور الأخت التي تضحي من أجل أشقائها وشقيقاتها، ولكنها لا تشعر أن هناك تقديراً لما فعلت، حيث يبدأ الحقد يتسلل إليها وفي تقييمها لدورها، قالت: «راضية كل الرضا عن الشكل الذي ظهرت به، وقد أعجبتني كثيرا بالشخصية وتأثرت بها. مشاريع جديدة وعن مشاريعها الجديدة، كشفت السلمان أن هناك عملاً جديداً اسمه «وجوه محرمة»، لكنه لا يزال تحت البحث والدراسة، ولم يتم الاتفاق عليه بعد، وأضافت: «تأتيني العديد من العروض، حيث أقوم بقراءة النصوص والأدوار المعروضة علي، وأتخذ قراري بالمشاركة من عدمها، بناء على ذلك». وقد طرحنا على الفنانة ليلى سلمان سؤالاً عن مآخذ بعض النقاد على الدراما الخليجية في السنوات الأخيرة، مثل اتهامها بالتكرار والنمطية، فأجابت: «لا أعتقد أن هذا التقييم منصف، فلابدّ من أن يكون هناك تشابه بين حكايات الأعمال الدرامية، وهذا ما يطرح على الساحة الفنية، ونحن علينا الاختيار بين ما هو موجود، وشخصياً أشعر أن هناك تغييراً حقيقياً، كما أن أي طرح للقصة الدرامية، يجب أن يحتوي على جانب من الخيال، الذي يعتبر من سمات أي عمل درامي». جدل «السلطانة» وعن تجربتها في مسلسل «السلطانة»، الذي عرض في السنة الماضية، تحدثت ليلى السلمان، قائلة: «تركيبة شخصية السلطانة، هي أقرب إلى الرجل إذا ما نظرنا للواقع، ولكن كونها امرأة فهذا يخلق جدلاً وإشكالاً يثري الرؤية الدرامية في عنصر الغرابة، وهو ما أثار تحفظ البعض، لم تكن شخصية «السلطانة» سهلة، ولذلك أحببت أن تكون مختلفة في كل شيء عما قدمته سابقا، في الصوت والشكل والحركة واللباس، وملامح الوجه، وجميع تفاصيل الكاركتر». وكشفت السلمان أن هناك جزءاً ثانياً يستعدون لتصويره في المراحل المقبلة. تحمل المرأة أما الحالة التي تشعر بها ليلى السلمان فيها بالإشباع الفني، فهي على حد قولها: «الفنان طماع ولا يشبع، والدليل أن هناك فنانين كباراً ظلوا يعملون حتى آخر أيام حياتهم. فما دام الفنان بكامل قواه العقلية والنفسية لن يمنعه شيء من الاستمرار في التمثيل والعطاء، وبالذات الرجل، أما المرأة، فتخشى على صورتها أمام الجمهور». ثم أضافت «بعض الممثلات عندما تصلنا إلى عمر معينة، يفضلن بعده الابتعاد حتى لا يظهرن بشكل لم يعتد الناس عليهن به، مثل أن تظهر منهكة القوى لا تقدر على الحركة، مستنفذة الحيوية والنشاط التي لطالما كانت تظهر بها. المرأة حساسة جدا، وتريد أن تحافظ على قمة إبداعها وتألقها، لكن العمر يقف مانعا أمامها». عما إذا كان ذلك اعتراف منها بضعف المرأة مقابل الرجل، ردت السلمان قائلة: «على العكس، فأنا أرى أن المرأة أقوى من الرجل، في نواح كثيرة، مثل القدرة على التحمل والصبر، كما أن الرجل يكبر بشكل أسرع من المرأة، لكن ليس لديه مشكلة في الظهور بشكل هرم، على عكس المرأة التي ترفض الظهور أحياناً في الكبر، حفاظاً على شكلها الذي اعتاد الجمهور عليه.. الرضا الفني بالانتقال إلى موضوع آخر، سألنا الفنانة ليلى السلمان عن مدى الرضا الذي تنظر به إلى مسيرتها الفنية، فأجابت: «من الطبيعي ألا أكون راضية عن جميع الأعمال، ولكن بشكل عام لا يوجد فنان متميز في جميع أعماله، هناك محطات كثيرة في حياة أي ممثل، فمرة ينال التوفيق، ومرة يتعثر في دور ما، لقد شاركت في الكوميديا ونجحت، وفي الدراما كذلك الأمر، وهي دروس واختبارات لتحقيق طموحاتي». عشق الفن وبسؤالنا، فيما لو عاد الزمن إلى الوراء، هل كانت ستختار مهنة التمثيل أم أنها ستختار مجالاً آخر، فقالت الفنانة القديرة ليلى السلمان: «أحب الفن وأعشقه، ودخلت هذا المجال ليس لهدف ما، بل لإرضاء ذاتي العاشقة للفن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©