«أبوظبي للإعلام» تقيم أول شراكة في قطاع الألعاب

أعلنت شركة أبوظبي للإعلام عن نيتها إنشاء استوديو متخصص عالمي المستوى، لابتكار ألعاب تجمع عدداً كبيراً من اللاعبين من حول العالم عبر الإنترنت، وذلك كجزء من نهجها المتكامل المتمثل بتوسيع انتشارها الرقمي العالمي وعلامتها التجارية. ويعد الاستديو الجديد الأول من نوعه في المنطقة ويتخذ من أبوظبي مقراً له، وذلك بالتعاون مع شركة جازيليون للترفيه، ليكون جزءاً من أول مشروع مشترك في قطاع الألعاب في المنطقة. وتتخذ «أبوظبي للإعلام» هذه الخطوة، سعياً منها نحو الاستفادة من الألعاب على الإنترنت، الذي يعدّ القطاع الإعلامي الأسرع نمواً على صعيد العالم، حيث يتوقع أن تصل قيمته إلى 13 مليار دولار بحلول العام 2013. وستحتضن الشركة الجديدة المواهب الشابة في الدولة، كما ستخلق فرص عمل جديدة في قطاع التكنولوجيا، وستساعد على ولادة الإبداع في مجال الألعاب العربية في المنطقة من خلال الاستوديو الخاص بها. وفي هذا السياق، قال محمد خلف المزروعي رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام إن الشركة تعمل على تعزيز بنيتها التحتية ومواهبها ومواردها الممتازة، في إطار مواكبتها للتوجهات العالمية في سوق وسائل الإعلام، لتشكل قاعدة صلبة لتطوير صناعة إعلام مزدهرة. وأضاف: «اليوم ومن خلال تنفيذ مشروع مشترك مع شركة جازيليون، تضع شركتنا مخططات جديدة للنمو في إنشاء مضمون وتقنيات الوسائط الرقمية، التي من شأنها أن تدفع رؤية أبوظبي للتنمية المستدامة إلى الأمام وتحولها إلى مركز إعلام رقمي عالمي». وفي إطار الاتفاقية مع جازيليون، ابتكرت «أبوظبي للإعلام» خطة لضمان أن تحظى المواهب المحلية في المنطقة بفرصة تعلم المهارات من أهم خبراء الألعاب الترفيهية الأميركيين. وتعكس هذه الخطوة التزام شركة أبوظبي للاعلام بتقديم أطر لتطوير المواهب الاماراتية ضمن إمكانيات عالمية من خلال المنشآت المتطورة والخبراء الذين تعمل معهم جنباً إلى جنب. كما تمتلك شركة أبوظبي للإعلام هدفاً واضحاً يتمثل في بناء إدارة إماراتية للشركة الجديدة في غضون السنوات الخمس المقبلة، حيث يأتي المشروع المشترك ليمهد الطريق نحو خلق محتوى باللغة العربية لسوق الألعاب العربية. وسيكون الطلبة والخريجون الإماراتيون أول من تسنح لهم الفرصة للمشاركة بإبداعاتهم ومهاراتهم، وابتكار محتوىً للألعاب يزخر بالمنافع للعالم العربي، حيث سيستفيد طلبة كليات التقنية العليا في أبوظبي من الوظائف وبرامج التدريب الداخلي. كما ستبدأ برامج التدريب الداخلي في أبوظبي اعتباراً من العام المقبل، والأهم أنها ستشمل فرصة للتدريب في مكاتب غازيليون المتواجدة في الخارج. وشدد الدكتور طيب كمالي نائب رئيس مجلس إدارة كليات التقنية العليا على أهمية التدريب والتعليم في سبيل تطوير مهارات الطلاب الإماراتيين لقيادة القطاعات الكائنة والجديدة. وقال: «تعمل كليات التقنية العليا مع شركة أبوظبي للإعلام وشركائها لما فيه مصلحة طلابنا الإماراتيين لتدريبهم وتأهيلهم ليتولوا قيادة هذا القطاع الجديد. وبدورنا نلتزم بتقديم التطوير المهني لكل موظفي شركة أبوظبي للإعلام كلما دعت الحاجة». وقال إدوارد بورجيردينج الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للإعلام إن الشركة تواصل تطورها وتحقيق أقصى قدر من إمكانات محفظة علاماتها التجارية الهائلة على نطاق عالمي، متجاوزة بذلك وسائل الإعلام التقليدية. وأضاف بورجيردينج أن مجموع أصول شركتي أبوظبي للإعلام وغازيليون، إلى جانب التعاون مع كليات التقنية العليا، يقدم فرصة مهمة لجعل هذه الشراكة ناجحة على المدى الطويل، وبناء علامة تجارية موثوقة لوسائل الإعلام الرقمية، تهتم بإشراك جمهور الألعاب المتزايد والمفعم بالحماس من جميع أنحاء العالم العربي. من ناحيته، قال روبرت هاتر الرئيس التنفيذي في شركة جازيليون إن الألعاب التي تجمع عدداً كبيراً من اللاعبين عبر الإنترنت تشغل حصة كبيرة من قطاع الإعلام حول العالم، وتحمل معها قدرة استقطاب جمهور واسع في قطاع الألعاب عبر الانترنت في العالم العربي، معبراً عن سعادته للعمل مع «أبوظبي للإعلام» في بناء هذه الشراكة، الأمر الذي يمكننا من تحقيق رؤية إيصال هذا القطاع إلى المنطقة بشكل متكامل. وقال ريكي غاي المدير التنفيذي لمجموعة الإعلام الرقمي في شركة أبوظبي للإعلام إن المستهلكين أصبحوا يخوضون بصورة متزايدة في تجارب الترفيه من خلال التقنيات الفريدة، ونحن بصدد تسويق علاماتنا التجارية في عدد من المجالات الجديدة. كما أننا ندرك تماماً إمكانات قطاع الألعاب في مختلف أنحاء العالم وفي الشرق الأوسط، ونتفرد بموقع متميز لتعزيز المنصات الجديدة والرائعة التي تشرك المستهلكين من خلال الترفيه الرقمي. وستعتمد اللعبة الأولى من الاستوديو الجديد في أبوظبي على تطوير لعبة باللغة العربية تجمع عدداً كبيراً من اللاعبين على الانترنت، مبنية على الشخصية الشعبية «ماجد». وكانت مجموعة الإعلام الرقمي في شركة أبوظبي للإعلام، التي أنشئت في العام 2008، بدأت بتنفيذ العديد من المشاريع الرائدة، كمشروع Goalarabia.com» في مجال كرة القدم، ومشروع «Getmoarabia.com» في مجال الموسيقى. وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية الحالية، تم الاعتراف بصناعة ألعاب الفيديو كواحدة من مجالات النمو الرئيسية لقطاع وسائط الإعلام. ومنذ تأسيسها عام 2005، طوّرت شركة جازيليون منصات ألعاب عالمية مع عدد من الشركاء المرموقين مثل مارفيل وليجو. وقد حظي استوديو شركة جازيليون المتطور الموجود في سان ماتيو بسمعة مرموقة في مجال الابتكار بسرعة كبيرة، لتستقطب الشركة فريقاً إدارياً يتمتع بخبرة عالية ومدعم بأفضل المواهب. وتشير التقديرات إلى أن 50% من الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة سيستخدمون العالم الافتراضي للألعاب على الإنترنت بحلول العام 2011