مصادرة السيارات المعروضة للبيع في الشوارع برأس الخيمة

قررت دائرة بلدية رأس الخيمة مصادرة السيارات المعروضة للبيع في الشوارع العامة والساحات بعد استنفاد الطرق القانونية التي أقرتها الدائرة في السابق. وقال مبارك الشامسي رئيس دائرة البلدية إن ظاهرة عرض السيارات القديمة للبيع على الطرقات العامة وفي الساحات يشكل تشويها للمظهر العام في الإمارة إلى جانب ما تسببه هذه السيارات من مشاكل أخرى من إيواء الحيوانات الضالة كما يمكن استخدامها في ارتكاب الجرائم من قبل الخارجين على القانون. وأضاف رئيس دائرة البلدية «سلكنا كل السبل القانونية مع هؤلاء المخالفين على مدى السنوات الماضية إلا أن الظاهرة مازالت منتشرة على نطاق واسع رغم وجود العشرات من معارض بيع السيارات المستعملة التي يرفض أصحاب السيارات اللجوء إليها هربا من الرسوم التي تطلبها هذه المعارض». وقال عادل الديك مدير إدارة الصحة والبيئة إن قرارات التخلص من هذه السيارات بالبيع للصالح العام لن تأتي إلا بعد استنفاد كل الطرق الأخرى من التنبيه على أصحابها وإنذارهم من خلال ملصق على السيارة لفترة معينة قبل نقلها إلى مكان مخصص في البلدية حيث يستمر على هذا الوضع لمدة ستة أشهر. وأضاف الديك إذا لم يراجع أصحاب هذه السيارات الدائرة خلال هذه المدة لدفع الرسوم المطلوبة لسياراتهم يتم عرضها للبيع في مزاد ويخصص عائده للصالح العام ، مشيراً إلى وصول العديد من الشكاوى مما تسببه هذه السيارات يوميا لكن يبدو أن الغرامات التي تفرضها البلدية لم تكن كافية لردع المخالفين. من جانبهم، ثمن أهالي رأس الخيمة هذا القرار، معتبرين أن من شأنه الحفاظ على المنظر الحضاري للإمارة عن طريق منع الإيقاف العشوائي لها ،خاصة في حال تواجد أكثر من سيارة معروضة، والتقليل من العرقلة الحاصلة على الشارع المروري في ظل إعاقة المركبات المعروضة بالقرب من الشارع وخاصة الرئيسية منها . وقال المواطن ناصر الشحي 26 عاما إن هذا القرار سيعمل على منع تشويه منظر الإمارة وخاصة في المناطق التي يكثر بها عرض المركبات ومنها شارع الجولان الذي يعمد أصحاب تلك المركبات إلى إيقافها فيه نظرا لكثرة المعارض بالقرب من الشارع. وقالت فاطمة المنصور إن القرار الصادر سوف ينظم مسألة البيع وعرض السيارات و قد تتم عن طريق اتفاق بين صاحب السيارة المعروضة ومعارض بيع السيارات من خلال السماح بعرض السيارات داخل المعرض بذلك يمكن للراغب في بيع السيارة تصريفها بعيداً عن الشارع المروري. ووصف عبدالله الشامسي القرار بأنه «صائب» وسيعمل على الحفاظ على الإمارة من التشويه وتزاحم المركبات المعروضة بالقرب من الشوارع والتي يمكن أن تشكل خطرا على مستخدمي الطريق. وقال «في كل منطقة تشاهد هذا المنظر سواء على الشارع الممتد من الوكلات ومنطقة الجولان والرمس والنخيل وغيرها من المناطق، فإذا قام شخص بعرض سيارة للبيع يكون بذلك قد شجع غيره من الإقدام على نفس الفعل ، الأمر الذي يعمل على زيادة المعروض بل قد يتخذ أي شخص المكان الراغب بعرض سيارته وبذلك تنتشر الظاهرة»