الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خادم الحرمين: الانقسام الفلسطيني أسوأ من العدوان الإسرائيلي

خادم الحرمين: الانقسام الفلسطيني أسوأ من العدوان الإسرائيلي
6 أغسطس 2009 01:19
ناشد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الفلسطينيين إنهاء خلافاتهم وأبلغ مؤتمر حركة «فتح» المنعقد في رام الله بالضفة الغربية، ان الانقسامات الفلسطينية أسوأ من العدو الاسرائيلي. وتدخل الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، لوقف النقاش الذي احتدم ما بين اعضاء «فتح» على خلفية التقرير الاداري والمالي المفترض ان تقدمه القيادة الى المؤتمر. وقال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في رسالة وجهها الى مؤتمر «فتح» ان الانقسامات بين الفلسطينيين اشد ضررا من «العدو الاسرائيلي» وفق ما افادت وكالة الانباء السعودية الرسمية مساء الثلاثاء. وجاء في الرسالة «ان العدو المتكبر المجرم لم يستطع عبر سنوات طويلة من العدوان المستمر، ان يلحق من الاذى بالقضية الفلسطينية ما ألحقه الفلسطينيون انفسهم بقضيتهم في شهور قليلة». واضاف «الحق أقول لكم ايها الاخوة، انه لو اجتمع العالم كله على اقامة دولة فلسطينية مستقلة، ولو حشد لها كل وسائل الدعم والمساندة، لما قامت هذه الدولة والبيت الفلسطيني منقسما على نفسه». واشار العاهل السعودي في رسالته الى ان «رسالتي هذه (...) لا تحمل مشاعري فحسب، بل مشاعر ألف مليون عربي ومسلم، يشعرون ان قضيتهم الكبرى قضية فلسطين». وحسب اعضاء شاركوا في اعمال المؤتمر، فإن عباس تدخل في نهاية الجلسة الاولى، وقال: «الشعب الفلسطيني كله ينتظر نتائج المؤتمر, وهناك من يتمنون ان تفشل «فتح» في مؤتمرها». واشار عباس في حديثه امام المؤتمرين, الى الخطاب الذي القاه امس الاول في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر , والذي اعتبره تقريرا شاملا وكافيا. وقال ان الخطاب لم يكن «موجها الى العالم, بل لكم انتم». وتابع عباس «لا بد من نجاح المؤتمر رغم انه ليس المؤتمر الامثل, بتشكيله ومضمونه». وقد شكل المؤتمر امس عدة لجان لبحث عدة قضايا مطروحة على جدول اعماله, ومن بينها لجنة مختصة في طلبات الاحتجاج التي قدمها اعضاء من الحركة، بسبب عدم ادراجهم كأعضاء في المؤتمر. وطالب عدد من المشاركين بنقاش ملف العضوية مجددا, الا ان عباس قال في حديثه «هناك آلاف يستحقون المشاركة, ولم تكن هناك قاعدة تحدد آلية الاختيار لعضوية المؤتمر, وارتكبنا العديد من الاخطاء والخطايا, وهذا ليس عيبا, فالعيب ان لا نفلح في معالجة هذه الاخطاء». وقال عباس «حتى يوم امس الاول (الاثنين) كنت اعتقد ان المؤتمر على كف عفريت, وقد لا يعقد, لكن بمجرد عقد المؤتمر حققنا نجاحا بنسبة 60% (...) وهذه فرصة تاريخية أن نلتقي على ارض الوطن, وافضل الف مرة من عقده خارج الوطن». وبدأت حركة «فتح» اعمال مؤتمرها السادس يوم الثلاثاء، حيث اعلن أن المؤتمر سيستمر لثلاثة ايام, الا ان الناطق باسم المؤتمر نبيل عمرو اعلن ان المؤتمر «غير محكوم بزمن معين», مشيرا الى ان الخلافات التي وقعت امس في المؤتمر «غير جوهرية». وكشفت مصادر مشاركة في المؤتمر، أن سجالا واسعا شهدته جلسة السادس الليلة قبل الماضية حول العضوية بالمؤتمر والترشح للجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة، بينما أكدت المصادر «أن استثناء العسكر (أجهزة الأمن) من الترشح زادت حدة البلبة داخل قاعة المؤتمر». وقالت المصادر إن الجلسة شهدت نوعا من البلبلة عقب قرار رئاسة المؤتمر استثناء بعض من قادة «كتائب شهداء الأقصى» بينهم زكريا الزبيدي الذي تم اعتماده فيما بعد». وقالت مصادر فتحاوية مشاركة في المؤتمر، إنه قد تم انتخاب عثمان أبو غربية رئيسا للمؤتمر على أن تكون جميلة صيدم نائبا للرئيس والقيادي الفتحاوي أمين مقبول النائب الثاني لرئاسة المؤتمر. وكان الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أعلن صباح الاربعاء عن حل مشكلة عضوية أبناء حركة «فتح» من قطاع غزة، وقضية مشاركتهم في انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري. وكشف شعث في تصريح له عن تمكين أبناء الحركة في غزة من التصويت عبر عدة وسائل اتصال مختلفة كالتليفون أو البريد الالكتروني أو أي وسيلة أخرى يتفق عليها. وأضاف أن المؤتمرين اتفقوا على إضافة 25 عضوا للثوري و5 أعضاء لجنة مركزية زيادة لكي يصبح رصيد غزة الثلث في الانتخابات، مؤكداً أن عملية تصويت أعضاء حركة «فتح» من غزة لن يستثنى منها أحد، وانها ستتم من خلال فريق عمل متكامل سينفذ هذه العملية بكل دقة وموضوعية وبإشراف القيادة الفلسطينية. لكن إبراهيم أبو النجا القيادي البارز في «فتح» في قطاع غزة، اعلن معارضته لهذا الاقتراح. وأضاف أن «قيادة «فتح» في قطاع غزة تؤيد تأجيل انتخاب قيادتها عن القطاع إلى فترة أخرى بعد انتهاء انعقاد المؤتمر السادس، بحيث يجرى انتخاب قيادة الضفة الغربية والخارج وتأجيل انتخاب قيادة غزة»
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©