السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصميم يدعم رحلة «بوطينة» نحو عالم العجائب

تصميم يدعم رحلة «بوطينة» نحو عالم العجائب
3 مايو 2010 20:43
اختارت المصممة منى المنصوري أن تترجم مشاعرها الفياضة في حب الوطن من خلال تصاميم متفردة بعالم الموضة والأناقة لتصبح لها في كل موسم رسالة سامية تدعو لها. ومؤخرا أطلقت في عرضها الجديد “روح الإبداع” مجموعة تضمنت تصميمين أحدهماطبع بلوحة لجزيرة بوطينة التي تنافس لتكون إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة. في أول عروضها بالعاصمة المصرية القاهرة حرصت المصممة منى المنصوري على دعوة ثمانين مليون مصري للتصويت لجزيرة “بوطينة” الواقعة غرب أبوظبي العاصمة لتصبح إحدى عجائب الدنيا السبع الطبيعية. وحظيت أزياء المنصوري بإعجاب الجميع في العرض الضخم الذي حضره عدد من الدبلوماسيين العرب والأجانب وحشد كبير من الفنانين وسيدات المجتمع خاصة فستان الختام الذي صفق له الجميع بحرارة وجاء تصميمه مبتكرا وساحرا يحمل مناظر طبيعية خلابة لجزيرة “بوطينة” الثرية بالشعاب المرجانية والكائنات البحرية النادرة والطيور والأشجار المهددة بالانقراض بمصاحبة صوت حسين الجسمي وهو يردد “إماراتي وراسي في السما”. توظيف الأزياء اتسم عرض المنصوري “روح الإبداع” الذي نظمته جمعية “أحباء مصر” بالإبهار والفخامة والذوق الراقي والخلفية الثقافية للمصممة الحاصلة على بكالوريوس مزدوج في الهندسة الجيولوجية والبيولوجية والتي سبق لها العمل بمجال البترول كمهندسة جيوفيزيائية إلا أن الهواية غلبت عليها لتشق طريقها قبل عشرين عاما في عالم الأزياء والموضة وتنطلق إلى العالمية وتنافس في أسابيع الموضة العالمية. وعن فلسفتها في توظيف الأزياء لتعبر عن رسائلها الثقافية والوطنية والسياسية والاجتماعية، قالت المنصوري “لكل مصمم أسلوبه الخاص وأنا أشعر بأن بلدي جزء مني وبداخلي هاجسي أن يكون أي نجاح احققه يعبر عن انتمائي وحبي لبلدي. وهكذا استخدمت الموضة ومنصات العروض العالمية لتوصيل رسائل إنسانية وسياسية وبيئية عبر فساتين تواكب خطوط الموضة منها فستان السلام الذي ارتدته الفنانة رغدة في أسبوع الموضة ببيروت وفستان الحفاظ على البيئة في أسبوع الموضة الإيطالي وآخر يدعو للوحدة العربية وثوب أبوظبي عاصمة للثقافة ورسالة في تصميم ينتقد منظمة الصحة العالمية لبث الرعب من انفلونزا الخنازير وآخر موجه لإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث”. هرم وجزيرة في مصر قدمت المنصوري رسالتين الأولى ثوب تحية لمصر وشعبها عبارة عن الهرم إحدى عجائب الدنيا السبع والثاني ثوب يمثل جزيرة “بوطينة” الإماراتية المرشحة لتكون إحدى عجائب الدنيا الطبيعية السبع لتشارك مصر وشعبها في التصويت لها. وقالت “هناك تقنيات عديدة دخلت في تنفيذ هذا الثوب المصنع من الحرير الطبيعي الفاخر ويحمل رسوما للشعاب المرجانية والكائنات البحرية والأعشاب والأشجار النادرة في جزيرة بوطينة إلى جانب معالجات بالليزر تم تنفيذها في إيطاليا والاكسسوار من اللؤلؤ الذي يعد إحدى الثروات الطبيعية في الإمارات منذ قديم الزمن. وهذا التصميم عزيز على نفسي وسأهديه لهيئة البيئة في أبوظبي”. وحول الثوب الذي صمم على هيئة الهرم، قالت “كان من أصعب القطع التي نفذتها في المجموعة واستخدمت فيه خامات التفتاه والشانتوه وصنعت له بطانة داخلية من الاسفنج لتبدو المربعات مثل الحجارة المجسمة واستغرق ضبط زوايا المثلث مجهودا كبيرا حتى يصبح الثوب عبارة عن هرم حقيقي بأبعاد سليمة وفضلت أن يكون التطريز والاكسسوار من خامات الشوارفسكي الراقية التي تناسب التصميم”. أفكار جديدة تضمن العرض مجموعة مميزة من فساتين السهرة والزفاف التي تحمل أفكاراً جديدة ومبتكرة غلبت عليها الفخامة والرفاهية إلى جانب عباءات من الحرير مطبوعة برسوم يدوية لكل منها قصة وحكاية، عنها قالت المنصوري “العباءات أصبحت موضة عالمية ويتبارى في تصميمها العديد من ملوك الموضة وهي الآن قمة الموضة في السهرات وقد انبهرت بما لمسته من سيدات المجتمع الراقي في مصر والفنانات وإقبالهن على العباءة خاصة في السهرات حيث أصبحت من أنجح السواريهات بأشكالها وتصميماتها المتنوعة”. وتشير إلى أن مجموعة العباءات الحريرية التي تضمنها العرض مناسبة لسهرات الصيف وكل منها لها طابعها الخاص ومنها عباءات المناظر الطبيعية ومعالم سياحية وثالثة تحمل صور مارلين مونرو رمز الأنوثة والجمال وجميعها من خامات مميزة استخدمت فيها أفخر أنواع الحرير الطبيعي والرسوم اليدوية وتقنية المعالجة بالليزر ولذلك تتسم بالتفرد فهي مجموعة النسخ المحدودة حيث لا يتم تكرار أي موديل. أما الخامات المستخدمة في فساتين السهرة والزفاف فهي متنوعة ومنها التفتاه والشانتوه والتول والشيفونات والحرير الطبيعي والساتان وجاءت الألوان ثرية ومنها الذهبي والأسود والأحمر والأزرق والبيج وبعضها تداخل معا في تركيبات فنية بديعة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©