6 أغسطس 2009 01:22
أكدت مصادر في وزارة الداخلية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة امس، أن السلطات المصرية قررت تمديد فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة جزئيا حتى اليوم الخميس. وفتحت السلطات المصرية امس المعبر لليوم الثالث على التوالي، لسفر مرضى وعالقين فلسطينيين في الاتجاهين. وقالت مصادر الداخلية المقالة إن أكثر من ألف فلسطيني اجتازوا المعبر لمغادرة قطاع غزة، وإن حركة دخول المسافرين إلى المعبر المصري كانت بطيئة نسبيا، لكنها أفضل من المرات السابقة.
وتحدثت المصادر عن وجود أكثر من ثلاثة آلاف مسافر لا يزالون ينتظرون في الجانب المصري من المعبر للعودة إلى قطاع غزة، عدا عن آلاف آخرين يرغبون في السفر. وخصص السفر في اليومين الاولين للأفراد الذين جرى تسجيلهم ضمن كشوف أعدتها وزارة الداخلية المقالة، ومعظمهم مرضى بحاجة إلى علاج في المستشفيات المصرية والعربية، إضافة إلى كشوف التنسيق التي تصل من السلطات المصرية، وعدد من حملة الإقامات في مصر والخارج. ويعد معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي لا تتحكم فيه إسرائيل وهو مغلق منذ يونيو من العام الماضي، إثر سيطرة حركة «حماس» على قطاع غزة بالقوة. وتقوم مصر بفتح المعبر جزئيا لسفر العالقين والمرضى. ومن جهة أخرى فتحت السلطات الإسرائيلية امس، ثلاثة من معابر قطاع غزة التجارية لإدخال كميات مقلصة من الإمدادات الإنسانية والوقود. وقال رائد فتوح رئيس لجنة إدخال البضائع إلى القطاع إن السلطات الإسرائيلية فتحت معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) لإدخال نحو 90 شاحنة محملة بالمساعدات للقطاعين التجاري والزراعي. كما تم فتح معبر «ناحل عوز» لضخ كميات محدودة من غاز الطهي والسولار الخاص بمحطة توليد الكهرباء, ومعبر المنطار (كارني) لإدخال شاحنات تقل حبوبا وأعلافا. وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف يونيو 2007 وهي تتحكم بحركة الأفراد والبضائع. وقالت مصادر إسرائيلية يوم الثلاثاء، إن تل ابيب لن تبحث في إمكانية تقديم تسهيلات للفلسطينيين في قطاع غزة ما لم يكن هناك تسوية لقضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الاسير في غزة منذ ثلاثة أعوام. وأكدت المصادر للإذاعة الإسرائيلية العامة أن «إسرائيل لن تتعاطى أيضا، مع الخطة التي بلورتها وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لإعادة إعمار قطاع غزة». وتشمل الخطة التي قدمتها «أونروا» إلى إسرائيل تقديم ملايين الدولارات، وفتح معابر قطاع غزة التجارية لإعادة اعمار المباني التي دمرت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة وإمداد القطاع بمختلف السلع والمواد الضرورية. وقالت المصادر إن «قيادة حركة «حماس» تعي هذا الموقف الإسرائيلي غير أنها تحبذ الإبقاء على الوضع كما هو»
المصدر: تل أبيب
عدد اليوم
