السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال معارضين وموسوي يتعهد بمواصلة الاحتجاجات

اعتقال معارضين وموسوي يتعهد بمواصلة الاحتجاجات
6 أغسطس 2009 01:23
تجمع المئات من مؤيدي المرشح الخاسر مير حسين موسوي أمام البرلمان الإيراني احتجاجا على تولي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ولاية رئاسية أدى يمينها الدستورية أمس. وفرقت الشرطة الإيرانية ومليشيا الباسيج التظاهرات المعارضة وقامت باعتقال عدد من المحتجين، مادفع موسوي إلى الإعلان بأن الاعتقالات لن ترهب المعارضة الإيرانية. وقال شهود إن الشرطة، وبينهم عناصر تابعون لقوة مكافحة الشغب تمركزوا في ساحات مركزية عدة في العاصمة. وفي وقت سابق أمس عمد نحو ألف من الشرطة وأفراد الباسيج إلى تفريق مئات المتظاهرين فيما كان نجاد يؤدي اليمين أمام البرلمان لولاية ثانية من أربعة اعوام. وقال شاهد إن «الشرطة والميليشيا تمركزوا مجددا في ساحة ولي العصر وساحة وناك وشارع فاطمة وشارع مطهري». وذكر أن الشرطة اعتقلت عددا من المحتجين بينهم امرأة مؤيدة لموسوي وصحفيين اثنين. وصرح موسوي أمس أن توقيف المتظاهرين لن يثني حركة الاحتجاج على إعادة انتخاب نجاد. وقال موسوي عبر موقعه قلم نيوز في بيان نشر بعد ساعات على أداء نجاد اليمين الدستورية «شاهدت ولادة شعور وطني عارم في فترة الانتخابات، وحد جماعات مختلفة من المجتمع». وأضاف أن «البعض ظنوا أنهم عبر توقيف عدة أشخاص يخالونهم قادة الاحتجاجات سينهون المسألة، لكن الواقع أن هذه الحركة استمرت، في إثبات أن الاعتقالات لن تثنى الاحتجاجات». ورفض موسوي الاتهامات التي يطلقها المحافظون بأن مناصريه يسعون لقيادة «ثورة مخملية»، قائلا إن هذه الاتهامات «لا أساس لها». وأكد مرة أخرى أن المعارضة وحركته الخضراء لا علاقة لها بالخارج. وأكد أن المحاكمة الحالية لمئة من الناشطين، والمسؤولين الإيرانيين السابقين، تعكس مشكلة عميقة موجودة في إيران . وقال «مما لاريب فيه إنه ليس مصدر فخر أن يتم علانية تقديم مثل هذه الشخصيات لمحاكمة جماعية». وأضاف «قمنا بثورة في عام 1979 لكي تكون المحاكمات للمجرمين، رغبنا في عقد محاكمات مع وجود محامين ومحاكمات مع ضمان حقوق المدعي عليهم ومحاكمات يتصرف فيها القضاة على نحو مستقل ومحاكمات تجعل الشعب يشعر أن العدل يسود البلاد». وفي إشارة إلى خصومه المحافظين قال إن مجتمعا بصوت سياسي واحد ليس مجتمعا مناسبا. وأضاف «يتعين علينا أن نتعلم معرفة وجهات نظر الآخرين والاستماع إلى مايقولون، ونوضح وجهات نظرنا ونبدي اهتماما بإيضاحاتهم أيضا». ودعا المرشح الخاسر مهدي كروبي الحكومة الإيرانية إلى السماح بالتضاهرات في الشوارع. من جهته شبه المرجع حسين علي منتظري محاكمات المعارضين بالمحاكمات التي كانت تجري في أيام جوزف ستالين وصدام حسين. وقال في بيان نشر على موقعه على شبكة الإنترنت إن مسؤولين من المعسكر الإصلاحي أجبروا على الإدلاء باعترافات «غير شرعية وغير أخلاقية وتتعارض مع الدين». وأدى نجاد اليمين الدستورية أمس أمام أعضاء مجلس الشورى (البرلمان). وقال في كلمة وجه معظمها للغربيين إن الإيرانيين لا ينتظرون تهنئة من أحد، في إشارة إلى إعلان زعماء غربيين أنهم لن يبعثوا له برقيات تهنئة. وانتقد نجاد الدول الغربية وقال إنها لا تنظر إلى الديمقراطية ولا تقبلها «إلا إذا كانت تخدم مصالحها، ولا تحترم خيارات الشعوب الأخرى». وأعلن في كلمته الخطوط العريضة لبرنامج حكومته التي سيشكلها في أجل لا يتعدى أسبوعين، ودعا الإيرانيين إلى الوحدة وإلى «أن يشعروا بالهدوء والأمن وأن يلتفوا مثل عائلة واحدة». وتعهد «بخدمة الشعب الإيراني وتحقيق مطالبه، والحفاظ على الهوية والأصالة والقيم، وإبعاد المطبات المختلقة وجميع الأمور التي تحول دون تقدم الشعب الإيراني». وعلى المستوى الاقتصادي تعهد «بقطع دابر التضخم وتجفيف جذوره، ومنع الرشوة التي تمثل البؤرة الأساسية للفساد»، وبإصلاح الأنظمة المصرفية وحل أزمة السكن. وأكد نجاد التزامه بسياسة خارجية «فعالة في كل الجوانب»، وبأن يكون لبلاده «دور مؤثر في إدارة العالم». وقال «لن نسكت عن الظلم ونمد يد الصداقة إلى الجميع، لكننا لا نتحمل الإهانة». من جهته قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس للصحفيين «ليس لدي ما يدعوني لاعتقاد أننا سنبعث بأي برقية»، وأضاف أنه أخطأ التعبير عندما وصف نجاد بالرئيس المنتخب موضحا أنه تم تنصيبه فعلا، لكن واشنطن ستترك للشعب الإيراني ان يقرر ما اذا كانت الانتخابات نزيهة. من جهتها أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن إعجابها «بالمقاومة المستمرة للإصلاحيين في إيران من أجل التوصل إلى تغييرات يستحقها الشعب الإيراني». وقالت «سياستنا ستبقى على حالها». وفي السياق اجلت محكمة الثورة محاكمة المعتقلين إلى السبت المقبل
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©