الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بلدية دبي تستعين بخبرات أم عمر لتدريب الإماراتيات على فنون الطبخ

بلدية دبي تستعين بخبرات أم عمر لتدريب الإماراتيات على فنون الطبخ
3 مايو 2010 20:58
راودت أم عمر فكرة إعداد دورات الطبخ من البيت منذ فترة طويلة، ومع مرور الوقت بدأت بتجريب إعداد الأكلات الشعبية والحلويات على بنات أختها اللاتي وجدت أنهن يجهلن فنون إعداد الأطباق الشعبية والمحلية التي تشتهر بها دولة الإمارات، فبدأت بهن مجانا إلى أن تراءت لها فكرة القيام بدورات لتدريب السيدات والنساء اللاتي يجهلن إعداد بعض الأكلات والحلويات، ومن جارة إلى أخرى ذاع صيت مهاراتها بإعداد أطباق مميزة تحمل نكهة «أم عمر»، لكن بطريقة سلسة وبسيطة ومشوقة في آن واحد. تقدم أم عمر مهاراتها في إعداد الطعام بأسلوب بسيط ومرح يشجع مرتادات دوراتها على محاولة تجربة الوصفة المقدمة بمجرد الانتهاء من أخذ المقادير. وبعد أن وجدت أم عمر إقبال الكثير من الفتيات على تلك الدورات، كان لا بد من الحصول على رخصة تجارية لمزاولة المهنة، تقول:»بعد أن شعرت بمدى إقبال النساء على تعلم مهارات الطبخ قدمت أوراقي للحصول على رخصة تجارية، وبالفعل حصلت على رخص تجارية صادرة من دائرة التنمية الاقتصادية بدبي تحت اسم «أم عمر لخدمات التدريب على التدبير المنزلي»، ناهيك عن ذلك استعانت فيّ «بلدية دبي» من خلال الدورات التي أقدمها لتدريب المئات من ربات البيوت وفئات الخدم شهريا على إجراءات التخلص الآمن من النفايات المنزلية وتدويرها، والتقليل منها وإجراءات السلامة الغذائية بأسلوب سهل يترافق مع قيامي بتدريب المشاركات على الطبخ». دورات التدريب بالنسبة لتدريب الفتيات وخادمات المنازل على فنون الطبخ ومهارات التقديم، تقول أم عمر:»معظم الأطباق التي يتم إعدادها تكون أمامهن مباشرة، بمعنى أنني أقوم بإعداد الوجبة من الألف إلى الياء مع مشاركات البعض من الفتيات والنساء اللاتي يجهلن إعداد هذا الطبق أو يجهلن بعض المقادير، وخلال إعداد الطبق يترافق مع ذلك نصائح وإرشادات حول كيفية حفظ المواد الغذائية والطريقة الصحيحة عند الشراء، وذلك بقراءة التعليمات وتاريخ انتهاء وصلاحية المنتج مع مراعاة كيف يتم حفظها إن كانت طازجة أو معلبة، ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل أوضح كذلك كيفية تخزين الأطعمة وكيفية التخلص الآمن من النفايات المنزلية وكيفية تدويرها مع رفع مستوى صحة وسلامة المجتمع». وتضيف أم عمر:»غالبا ما أدرب ربات البيوت اللاتي يأتين إليّ على إعداد وجبة الغذاء تصل كلفت هذه الدورة إلى 1000درهم، بمعدل خمسة أيام (من الأحد إلى الخميس). أوللتدرب على كيفية إعداد أطباق وجبة العشاء وتبدأ من الساعة 9 صباحا وحتى 11 ظهرا، أما في الإجازة الصيفية فتعقد معظم دورات الطبخ عصراً». أسلوب شيق حول الإكلات التي تعدها، تقول أم عمر، وهي تنسق طبق حلوى:»معظم ربات البيوت حديثات الزواج يجهلن فنون الطبخ، ومن خلال هذه الدورات أحاول أن أعد طبقا محليا يتضمن المواد المطلوبة في الطبق مع المقادير وطريقة الإعداد، ولايقتصر ذلك على الأكلات الشعبية، بل يتعداه إلى كيفية صنع الحلويات والمقبلات بمختلف مذاقاتها وأنواعها وأشكالها وطريقة تنسيق الطبق قبل التقديم بطريقة ممتعة وشهية، أما بخصوص وجبة العشاء فهي تشمل إعداد أطباق سهلة التحضير ولذيذة وخفيفة على المعدة». وبينت أنه من خلال خبرتها أصبحت تحتفظ بكل وصفاتها المختلفة في ذاكرتها، ويمكنها أن تتخيل وتتصور الطعم عند مزج أي صنف ببعضها البعض لتحمل مذاق «أم عمر». وتعتقد أم عمر بالمقولة السائدة «العين تأكل قبل الفم»، وتقول إن شكل الطبق وطريقة إعداده من ناحية التنسيق والتقديم له تأثير كبير في فتح الشهية، وهناك الكثير من الأطباق التي تغري بديكوراتها وتزينها الذي يلفت الأنظار، ولذا فهي تحرص اختيار كل أطباقها «باللون الأبيض» لأنه يظهر الطعام بشكل مريح للنظر، ويتفق الجميع على اختياره، بجانب تزينه ببعض الخضراوات التي تضيف جمالا ورونقا على الطبق. وعبرت أم عمر عن مشاعرها وسرورها بولادة مشروعها الذي تحول إلى حقيقة، وتقول:»أحمد الله الذي مّن علي بهذه الموهبة، والذي متعني برؤية حلمي الصغير يكبر أمام عيني بتقديم تلك الدورات سواء للمقبلات على الزواج أو المتزوجات حديثا أو من ينقصها امتلاك بعض المهارة في إعداد الأطباق».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©