الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تدخل سعودي يعيد جنبلاط إلى صفوف «14 مارس»

تدخل سعودي يعيد جنبلاط إلى صفوف «14 مارس»
6 أغسطس 2009 01:25
نجح الموفد الملكي السعودي وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة في رأب الصدع «مبدئياً» بين الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ورئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، الذي أعلن من القصر الجمهوري بعد لقائه الرئيس العماد ميشال سليمان انه لن يتخلى عن الحريري. وعاد جنبلاط الذي شكل بمواقفه الانقلابية ضد فريق 14 مارس تمردا، وذلك بعد اجتماع عاجل ومفاجئ مع خوجة ليل الثلاثاء -الأربعاء، وإن لم يتراجع عن بعض ثوابته، لكنه قرر مهادنة الرئيس المكلف مفسحاً المجال أمامه لاستكمال مهمته في تأليف الحكومة. وأكد الزعيم الدرزي أمس انه ما زال في «الإطار العريض لقوى 14 مارس» وأن الكلام عن خروجه منها هو «إساءة تفسير» لمواقفه، مشددا على انه «لن يتخلى» عن حليفه رئيس الحكومة المكلف الحريري. وقال للصحفيين إثر اجتماع بقصر بعبدا «أتيت إلى هنا لأوضح. الكلام أسيء تفسيره. أقول لرفاقي في 14 مارس أنجزنا الكثير الكثير ولا بد من رؤية جديدة». وأضاف «قلت بالحرف إن تحالفنا في 14 مارس لا يمكن أن يستمر وهذا لا يعني الخروج وإنما إيجاد شعارات جديدة». وتابع «ظن الرئيس المكلف أني تخليت عنه. لم ولن أتخلى عنه وفاء لدماء رفيق الحريري ولصداقتي مع الشيخ سعد وللجهود الجبارة التي يقوم بها الرئيس سليمان للوصول إلى حكومة شراكة». وأدى تراجع جنبلاط إلى تهدئة الساحة السياسية نسبياً، فقرر الحريري قطع إجازته والعودة سريعاً إلى بيروت التي سيصلها خلال الساعات القليلة المقبلة لاستئناف مهمته في تشكيل الحكومة. أما خوجة الذي التقى أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة، فظل متكتماً، وهو يجري اتصالات بعيدة عن الأضواء مع جميع الأطراف لتمهيد الطريق أمام الرئيس المكلف لإنجاز مهمته بأقل الخسائر الممكنة. وأوضح جنبلاط أنّ الشعارات التي ناضل مع «حلفائه» من أجلها لم تنجز كلياً «فالحرية تمّت لكن السيادة مثلا لم تتم بعد، بوجود بعض الأراضي المحتلة مثل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا». وأضاف جنبلاط «اعذروني إذا قلت شيء فللجبل الدرزي وللاشتراكي خصوصية ولا يمكن ولا خلاص للحزب والدروز إلا من خلال الالتصاق بالعروبة وبفلسطين، حمايتنا هي فلسطين والعروبة وهي لاحقا أن نعود إلى الثوابت إلى اليسار». وتابع قائلاً «هذه كانت رسالتي في مؤتمر الحزب على ألا تفسر تفسيرات مختلفة كي يأتي بعضهم ويقول عطلت تشكيل الحكومة، لم أعطل وسأبقى أحترم إرادة الناخبين التي أفرزت أقلية وأكثرية، وهناك مشروع مهم جدا هو تأليف حكومة وحدة وطنية». وقال «رسالتي اليوم إلى الحريري أننا على الثوابت في تشكيل الحكومة ولكن أيضا فليحترم حلفائي خصوصياتي». وشدد الزعيم الدرزي على ضرورة التخلص من «رواسب» المواجهات الدامية التي جرت في 7 مايو الماضي وسيطر بنتيجتها «حزب الله» عسكريا على بيروت وانتهت باتفاق الدوحة الذي وضع حدا لأزمة سياسية بين الطرفين دامت عاما ونصف العام وسمح بانتخاب رئيس للجمهورية بعد شغور 6 أشهر في سدة الرئاسة الأولى. وكان جنبلاط أعلن الأحد الماضي في الجمعية العمومية لمؤتمر الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يترأسه ان تحالفه مع قوى 14 مارس «كان بحكم الضرورة الموضوعية ولا يمكن أن يستمر» مؤكدا «وجوب إعادة التفكير بتشكيلة جديدة». وتعتبر المملكة العربية السعودية من رعاة قوى 14 مارس إضافة إلى الغرب ودول عربية أخرى، فيما تتمتع قوى 8 مارس بدعم سوريا وايران. أما رئيس البرلمان نبيه بري الذي سبق جنبلاط إلى القصر الجمهوري، أبلغ الصحفيين استغرابه لما يتردد عن اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة. وقال إن موقف جنبلاط ليس مفاجئا والهدف منه المزاوجة بين 8 و14 مارس، وإزالة الشرخ العامودي الذي كان قائماً قبل الانتخابات النيابية، ونحن عبرنا عن ذلك بالدعوة إلى حكومة وحدة وطنية وشراكة حقيقية. وشدد بري على استمرار الصيغة الحكومية التي اتفق عليها على أساس 15-10-5. ونقل النواب الذين التقاهم بري في اطار لقاء الاربعاء النيابي تفاؤله بإمكانية ولادة الحكومة هذا الأسبوع
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©