الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ايرفلوت» الروسية للطيران تتنكر لإرثها السوفييتي

«ايرفلوت» الروسية للطيران تتنكر لإرثها السوفييتي
6 أغسطس 2009 23:31
على الرغم من أن شركة «ايرفلوت» الروسية للطيران ما زالت تحتفظ بشعار «المطرقة والمنجل» التاريخي القديم على ظهر طائراتها إلا أنها تخلت فيما يبدو عن معظم بقية إرثها السوفييتي السابق، إذ أن الشركة سوف تعمد بحلول نهاية هذا العام الى تسيير رحلاتها بأسطول من الطائرات يتم تصنيعها بالكامل في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية. واتجهت الشركة الناقلة مؤخراً الى تخصيص طائراتها من نوع «توبوليف»، التي تبقى منها 6 طائرات فقط من حوالى 100 طائرة، للتحليق فقط في داخل روسيا وفي رحلات خارجية مختارة بما فيها مسار موسكو - هافانا والرحلات ما بين موسكو وهانوي. لذا فإن اعتماد شركة ايرفلوت على الطائرات من تصنيع «بوينج» الأميركية و«إيرباص» الأوروبية في الرحلات الدولية، بشكل حصري تقريباً، يعتبر نقطة تحول غير مسبوقة في تاريخ الشركة التي ظلت حتى وقت قريب تمتلك كافة أنواع الطائرات المدنية المصنعة في الاتحاد السوفييتي، ولكن شركة ايرفلوت كلما حاولت إعادة تجديد نفسها في السابق كشركة تجارية ناجحة ظلت جموع المسافرين تفضل استقلال الطائرات الغربية في معظم الرحلات. وفي الوقت الذي يشيد فيه خبراء الطيران الى أن الطائرات الروسية تتسم بجودة الإنشاء والبناء إلا أن ضعف عمليات الصيانة والإصلاحات استمرت تسيء الى سمعة الشركة فيما يتعلق بالسلامة والأمان، وبخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، بالإضافة الى ما تتسم به من ضيق وتكدس المقاعد، ناهيك عن ضجيج الصوت كما يشير معظم الركاب والمسافرين، إلا أن الأهم من ذلك أن الشركة استمرت تحمل سجلاً حافلاً بحوادث الطيران المميتة والمرعبة. وبرغم ذلك فقد ادعت إيرينا واننيبيرج المتحدثة الرسمية باسم شركة إيرفلوت أن شركة الطيران اتجهت الى بيع طائرات من نوع توبوليف - 154 لأنها تحرق كميات أكبر من الوقود وليس بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمان. وسوف تستبدل ايرفلوت هذه الطائرات بطائرات جديدة من نوع إيرباص، والآن فإن شركة ايرفلوت تسير 26 طائرة من نوع توبوليف - 154، وهي تخطط لإخراجها جميعاً من الخدمة وطرحها للبيع ربما الى شركات طيران أصغر حجماً داخل دول الاتحاد السوفييتي السابقة. ولعل الشركة فضلت أيضاً التخلص من العديد من موظفيها ضمن الخطة الرامية لخفض العمالة في هذا الوقت الذي تعاني منه الصناعة من الركود، ومما لا شك فيه فإن إعادة تشكيل الأسطول يعتبر نصراً للشركة المسجلة في بورصة لندن للأوراق المالية، والتي طالما ظلت تناضل من أجل التخلي عن دورها كأحد أهم مصادر المساعدات التي تقدم لمصانع الطائرات الروسية، ولقد ظلت صناعة الطيران الروسية ضمن القطاعات الأقل تنافسية في الاقتصاد الروسي خارج قطاع البترول. وكجزء من برامج إعادة التدريب فقد تم إرسال عدد من مضيفات شركة إيرفلوت الى سنغافورة مؤخراً للحصول على التدريب اللازم في شركة سنغافورة إيرلاينز، ومن جهة أخرى وبسبب أن كوبا ما زالت تحتفظ بالأطقم الأرضية المدربة على خدمة الطائرات الروسية فقد أصبح من المرجح أن تحلق المزيد من طائرات إيرفلوت بين موسكو وهافانا بتكلفة أقل بكثير من توجهها الى المطارات الأوروبية والأميركية. عن «انترناشيونال هيرالد تريبيون»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©