مذكرة تفاهم لإعداد قاعدة بيانات حول أنواع الطيور في الإمارات

وقعت هيئة البيئة أبوظبي مذكرة تفاهم مع لجنة الإمارات لتسجيل الطيور أتاحت للهيئة الوصول إلى ما يقارب من ربع مليون تقرير عن الطيور البرية التي تمت مشاهدتها في دولة الإمارات وتسجيلها منذ أواخر الستينيات· ووفقا لبيان صحفي أصدرته ''الهيئة'' أمس فإن المذكرة ستوفر مدخلا لقاعدة بيانات الطيور التي تغطي إمارة أبوظبي والإمارات الأخرى والتي سيتم دمجها مع قاعدة البيانات البيئية بالهيئة· يصل عدد أنواع الطيور في الدولة إلى أكثر من 420 نوعا من الطيور· وتقوم اللجنة التي تأسست قبل أكثر من 15 عاما، بجمع البيانات عن الطيور من خلال أعضائها والمتطوعين من هواة مراقبة الطيور الزوار والمقيمين من مختلف أنحاء الدولة، وتشمل الأبحاث والدراسات التي أجريت خلال الفترة الماضية ومرحلة ما قبل تأسيس اتحاد دولة الإمارات في عام ·1971 وتقوم اللجنة بتقييم تقارير الطيور النادرة في الدولة، وفقا للمعايير الدولية السائدة· وتحتفظ بقائمة بأنواع الطيور في دولة الإمارات· وحسب المذكرة سيتم دمج السجلات الخاصة بالطيور البرية في هيئة البيئة مع قاعدة بيانات اللجنة، الأمر الذي سيسمح لـ ''الهيئة'' بامتلاك واحدة من أكثر قواعد البيانات الوطنية شمولية في شبه الجزيرة العربية فيما يخص الطيور البرية· وأكد ماجد المنصوري أمين عام الهيئة أن سياسة ''الهيئة'' تركز على بناء الشراكات الفعالة مع كافة الهيئات التي تشترك معها في رؤيتها لحماية البيئة في دولة الإمارات والحفاظ على تنوعها البيولوجي· وأشار إلى أن أعضاء لجنة الإمارات لتسجيل الطيور والمتطوعين عملوا على مدى سنوات عديدة على تسجيل معلومات عن الطيور وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة، من شأنها أن توفــر معــلومــات قيمـــة لتقييم الأنماط المتغيرة لأعداد الطيور البرية في مختلف أنحاء الدولة· وأشاد المنصوري بدور اللجنة وتعاونها المستمر مع سكرتارية اللجنة الوطنية لمتابعة مرض إنفلونزا الطيور، في مراقبة وتسجيل الطيور المهاجرة وتحركاتها· وأكد أن مذكرة التعاون ستتيح المجال للهيئة واللجنة للعمل معا لضمان المحافظة على الطيور البرية على المدى البعيد، والتي تعتبر من المؤشرات الحيوية للحالة الصحية لبيئة دولة الإمارات وحياتها البرية· وقال سيمون اسبينال، رئيس لجنة الإمارات لتسجيل الطيور ''لقد كانت لدينا الرغبة لسنوات عديدة لتأسيس قاعدة بيانات شاملة عن الطيور لإدارتها بصورة فعالة على المدى الطويل من قبل الجهات الحكومية المعنية· وأكد أن هيئة البيئة أبوظبي تعد ''الشريك المثالي'' لهذه المهمة والتي ستساهم في الحفاظ على الطيور البرية بشكل فعال· وقال تومي بيدرسن، المسؤول عن قاعدة بيانات الطيور في لجنة الامارات لتسجيل الطيور، إن الطيور البرية في دولة الإمارات ستحظى بأولوية في التخطيط الشامل من أجل الحفاظ على بيئة الدولة بشكل عام وإمارة أبوظبي بشكل خاص·