الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تستضيف الاحتفال العالمي للتبرع بالدم السبت المقبل

الإمارات تستضيف الاحتفال العالمي للتبرع بالدم السبت المقبل
12 يونيو 2008 01:27
اختيرت دولة الامارات لاستضافة الاحتفالات باليوم العالمي للتبرع بالدم الذي يقام في 14 يونيو من كل عام، برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لتكون أول دولة عربية تنظم تلك الفاعلية وخامس دولة عالمية بعد جنوب أفريقيا وبريطانيا وتايلاند وكندا· فمنذ عام 1984 والإمارات تحقق اكتفاء ذاتياً من الدم ومكوناته وتعتمد كلياً على المتبرعين داخلها وتشجيع مواطنيها على الاستمرارية في التواصل نحو التبرع، حيث احتل أبناؤها المركز الأول من بين 73 جنسية للتبرع بالدم طوال السنوات الـ16 الماضية وبشكل متواصل· كما ان هناك أكثر من 800 ألف متبرع بالدم بشكل سنوي في كافة أرجاء الدولة منهم عدد كبير من فئة الشباب، خاصة الطلاب الذين تم التركيز عليهم ليكونوا متبرعين في ''المستقبل''، حسب الدكتور أمين بن حسين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة مدير مركز خدمات نقل الدم والأبحاث في الشارقة رئيس اللجنة الوطنية العليا لنقل الدم في الدولة· وبيّن رئيس اللجنة الوطنية العليا لنقل الدم في الدولة، أن الأرقام والإحصاءات التي تحققت في مركز خدمات نقل الدم خير دليل على اهتمام الدولة بتحسين تلك الخدمات والتشجيع على التبرع، حيث بلغت نسبة المتبرعين الطوعيين (من دون مقابل مادي) 98% من إجمالي المتبرعين وأن الـ 2% المتبقين هم من أصدقاء وأهالي المرضى وأن نسبة الوحدات الدموية المسحوبة عبر بنوك الدم المتنقلة وصلت إلى أكثر من 85% من إجمالية الوحدات· ويوجد 14 مركزاً للتبرع بالدم تابعة لوزارة الصحة تنتشر في كافة إمارات الدولة منها مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة الذي يعتبر الأحدث والأكبر على مستوى الشرق الأوسط وهو المركز الرئيسي للدولة وأضحى أول مركز في الشرق الأوسط يعمل بصورة إلكترونية متكاملة، الى جانب أربعة بنوك متنقلة تابعة للوزارة تتنقل بين مدن الدولة المختلفة لجمع التبرعات· وتتزايد الحاجة إلى نقل الدم سنوياً مع تطور الخدمات الصحية بالدولة وازدياد أعداد المستشفيات الحكومية والخاصة، وتطور نظم العلاج والعمليات الجراحية المعقدة، كما يقول الأميري الذي أشار الى أن هناك زيادة في الطلب على الدم تصل إلى أكثر من 15% سنوياً، وأن الطاقة الاستيعابية للمؤسسات الصحية الخاصة ارتفعت من 30% إلى 45% من إجمالي الوحدات الدموية التي تصرف من المركز الرئيسي لخدمات نقل الدم بالشارقة· ويتراوح المخزون اليومي في بنوك الدولة بين 2200 إلى 2500 وحدة ويكفي لأي حالات طارئة في الدولة أو حتى في تقديم يد العون للدول المجاورة، كمل تمتلك الدولة ايضاً ''مخزوناً استراتيجياً'' من المواد المستخدمة لسحب الدم من الأكياس والمستلزمات الأخرى تكفي لعام قادم وتصلح لسحب ثلاثة آلاف وحدة دموية· وتقيم الدولة حفلاً سنوياً للمتبرعين بالدم في شهر يونيو من كل عام بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين، يتم فيه تكريم المتبرعين الدائمين والمؤسسات الحكومية والخاصة الداعمة في تنظيم حملات للتبرع إضافة إلى الموظفين المثاليين في مراكز خدمات نقل الدم بالدولة· وتتبع الدولة أفضل التشاخيص المخبرية للكشف عن أخطر الفيروسات المسببة للوفيات التي تنتقل من خلال الدم غير المفحوص، وأن النتائج والدراسات أثبتت عدم تسجيل أية حالة إصابة بمضاعفات أمراض التهاب الكبد الفيروسية أو الإيدز من جراء نقل الدم منذ عام 1985 وحتى الوقت الحالي وذلك بسبب الاعتماد كلياً على المتبرعين بالدم من داخل الدولة· وأصبح مركز خدمات نقل الدم والأبحاث في الشارقة أول مركز لنقل الدم يستخدم النظام الإلكتروني بشكل متكامل في جميع مراحله في الشرق الأوسط، حيث بات يطبق كافة البرامج التشخيصية والتنظيمية والإدارية من خلال النظام الإلكتروني· وتصرف الوحدات الدموية ومكوناتها مجاناً للجميع في مستشفيات الحكومة على مستوى الدولة من دون النظر إلى الجنسية أو حصول المريض على البطاقة الصحية، آخذين بعين الاعتبار أن هذه الوحدات الدموية تستخدم كعلاج أساسي وإنساني في سبيل إنقاذ حياة المرضى· وأشار إلى أن القرار الحكيم والإنساني لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رقم (40 لسنة 2006)، والخاص بتحديد تسعيرة موحدة ومدروسة للوحدات الدموية ومكوناتها في المنشآت الصحية الخاصة قد وضع حداً للمغالاة بشكل كبير من قبل بعض المنشآت الصحية الخاصة في تحديد أسعار الوحدات الدموية· وقال الأميري إن سعر الوحدة كان يصل الى 1400 درهم، مع العلم أن هذه الوحدات الدموية تصرف وبسعر التكلفة الحقيقية وهي 600 درهم من قبل الوزارة إلى المنشآت الخاصة، حيث تقوم هذه المنشآت الصحية الخاصة بوضع هامش ربح يصل إلى 800 درهم على كل وحدة دموية· وأكد أن القرار كان الأول من نوعه على مستوى دول الشرق الأوسط، وكان له الأثر الكبير في مراقبة أسعار الوحدات الدموية ومنع التفاوت والمغالاة في الأسعار، وحماية المرضى المحتاجين لكميات كبيرة من الوحدات الدموية بشكل مستمر أو أثناء العمليات الجراحية من دفع مبالغ طائلة لقاء خدمات علاجية أساسية وإنسانية، وخاصة الذين تنقل إليهم كميات كبيرة من الوحدات الدموية قد تصل إلى 10 - 20 وحدة· وقال إن الإمارات استطاعت أن تحقق مكانة عالمية مرموقة في خدمات نقل الدم حيث اختارتها منظمة الصحة العالمية نهاية العام الماضي كنموذج متطور في مجال خدمات نقل الدم ومأمونيته وسلامته على مستوى دول العالم من منطقة إقليم شرق المتوسط يضم 26 دولة (جميع الدول العربية إضافة إلى باكستان وإيران وأفغانستان وتركيا)، وذلك منذ عام 2006 وحتى عام 2010. كما انضمت الدولة للشبكة العالمية لنظام نقل الدم الخاص بتوحيد أنظمة الحاسب الآلي والتي تتعرف على الوحدات الدموية ومكوناتها عالمياً، ما جعلها ضمن دول العالم المتقدمة في التعرف على كافة المعلومات عن الوحدات الدموية ومكوناتها وتبادل وانتقال تلك الوحدات ومكوناتها بين الدول·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©