الدولة تدعو إلى مضاعفة الجهود الدولية لمكافحة الإيدز

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ضرورة مضاعفة الجهود الدولية والإقليمية لتوفير الموارد الكافية للبلدان النامية لتمكينها من تنفيذ استراتيجياتها الوطنية المعنية بالتصدي لمرض نقص المناعة المكتسبة ''الإيدز''· وأعربت دولة الامارات عن بالغ قلقها إزاء سرعة انتشار هذا المرض في العالم وتأثيره السلبي الكبير على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية للشعوب· ولا يمثل مرض نقص المناعة ''الإيدز'' الذي وصل عدد المصابين به حول العالم إلى 33,2 مليون نسمة أي مشكلة وطنية للإمارات بسبب برامج المكافحة الصارمة وتطبيق برامج وقائية متطورة· وأكد القطامي التزام الدولة بإعلان الأمم المتحدة السياسي بشأن مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية ''الإيدز'' لعام ·2001 وقال معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير الصحة رئيس وفد الإمارات في الاجتماع الذي نظمته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس الاول في نيويورك من أجل استعراض التقدم المحرز في تنفيذ إعلان الالتزام بشأن فيروس نقص المناعة البشرية ''الإيدز'' والإعلان السياسي الخاص بهذه المسألة· وقال معاليه خلال البيان الذي أدلى به أمام الاجتماع إن المجتمع الدولي يواجه حاليا تحديات صحية عالمية كثيرة تؤرقه وتهدد أمنه الصحي العالمي· وأشار إلى أن مرض نقص المناعة المكتسبة ''الإيدز'' يمثل أبرز الأوبئة المهددة وبشكل خطير لمسألة استتباب الأمن الصحي الدولي·· وقال ''إن الجهود التي بذلها المجتمع الدولي حتى الآن في مجال المكافحة لم تأت بكامل ثمارها''· وأضاف أن تقارير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة ''الإيدز'' تشير إلى أن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في العالم يقدر بـ ،33,2 '' مليون شخص وعدد الذين توفوا بسبب ''الإيدز'' يقدر بحوالي 2,1 مليون شخص حتى ديسمبر ·2007 كما يقدر عدد المصابين الجدد في عام 2007 بحوالي 2,5 مليون شخص· ودعا القطامي إلى ضرورة مضاعفة الجهود الدولية والإقليمية لتوفير الموارد الكافية للبلدان لتسهيل حصولها على العقاقير المستخدمة في العلاج وتمكينها من تنفيذ استراتيجياتها الوطنية الخاصة بالتصدي لهذا الوباء وتجاوز تداعياته بما في ذلك تفعيل ودعم التدابير الوقائية المتعلقة بالتوعية لتغيير السلوكيات البشرية المساهمة في انتقال المرض وانتشاره· وقال معاليه إن دولة الإمارات ومنذ عام 1985 حرصت على انتهاج استراتيجيات وطنية فاعلة لمكافحة مرض نقص المناعة البشرية وتضمنت تقديم الدعم المعنوي والمادي والاجتماعي والعلاجي وتوفير الأدوية والعقاقير المعالجة وتنفيذ بوتوكولات المعالجة بالأدوية المركبة وتوفير سبل الوقاية من المضاعفات المصاحبة للمرض للمصابين وحماية عائلاتهم، مما أدى الى المحافظة على المعدلات المنخفضة للمرض، وهو ما أكدته آخر تقارير منظمة الصحة العالمية· وأضاف أن من أهم التدابير الوقائية التي اشتمل عليها البرنامج الوطني الاعتماد على المتبرعين بالدم المحليين الطوعيين واستخدام أحدث التقنيات لفحص المتبرعين بالدم والأنسجة والأعضاء البشرية، حيث لم تسجل أي حالة إصابة بالمرض نتيجة لنقل الدم من أي من المراكز الصحية في الدولة· إلى جانب اعتماد برنامج لفحص الفئة الأكثر عرضة للمرض وإلزامية فحص ''الإيدز'' للمتقدمين للزواج من خلال الفحص قبل الزواج واعتماد نظام التقصي الوبائي النشط للبرنامج· وأكد القطامي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل وباستمرار على تحديث البرنامج الوطني للوقاية من ''الإيدز''، خاصة فيما يتعلق بتطوير التشريعات والنظم الصحية وتحديث بروتوكولات المعالجة بالأدوية المركبة والعمل على حماية الأفراد والأسرة والمجتمع· وذلك تماشيا مع توجهات منظمات الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان الداعمة لحماية حقوق المصابين وحفـــظ كرامتهم في المجتمع المدني·